رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس مجلس الأعمال المصري الشرق أفريقي يطالب بإعادة تفعيل مجالس الأعمال الأفريقية

مصطفى الأحول رئيس
مصطفى الأحول رئيس مجلس الأعمال الشرق أفريقي

بدأت مصر مؤخرًا في وضع خطط للتوسع داخل القارة الأفريقية لتكون زراعًا اقتصاديًا جديدًا تعود به إلى مكانتها السابقة داخل القارة السمراء بعد التراجع الذي شهدته خلال السنوات الماضية، والذي على إثره سبقتها العديد من الدول لتحتل مكانة متقدمة على مصر.
أكد مصطفى الأحول رئيس مجلس الأعمال الشرق أفريقي على ضرورة تفعيل مجالس الأعمال الأفريقية، التي في استطاعتها أن تلعب دورًا في إعادة دور مصر الريادي داخل القارة، لافتًا إلى أن التواجد المصري حاليًا يقتصر على المشروعات التي تقوم بها الشركة المصرية الأفريقية للتنمية ومجلس الأعمال المصري الأثيوبي.
وأضاف أن المجلس الشرق أفريقي يعكف حاليًا على وضع خطة للتوسع في أفريقيا فى الكثير من المجالات الزراعية والصناعية ومجالات الطاقة التي تعتبر من الفرص الاستثمارية الواعدة في القارة التي تشهد أعلى معدلات نمو على مستوى العالم.
وأوضح إلى أن المبادرات التي تتم حاليًا للاستثمار في أفريقيا يغلب عليها الطابع الفردي قائلًا "إننا في حاجة ماسة لتوحيد تلك الجهود، والتفكير مع إفريقيا من منظور التكامل الاقتصادي وتصدير الخبرات وليس من منظور التعالي".
وأشار أيضًا إلى أن العقود الماضية شهدت تجاهلًا كبيرًا أدى إلى عدم الاهتمام بشئون القارة لذا نحتاج وبشدة إلى مبادرات من جانب القطاع الخاص لاستثمار فوائض استثماراتهم والتوسع في إفريقيا، خاصة أننا لدينا مشكلات مهمة تتمثل فى زيادة الفجوة الغذائية وبالتالي يمكن استغلال موقع مصر الجغرافي في القارة لسد تلك الفجوة من خلال التعاون مع أفريقيا بما يعدد مصالح مصر والقارة معًا.
وأكد فاروق شقوير المدير الدائم للشركة المصرية الأفريقية للاستثمار، أن حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا متواضع جدًا حوالي 5 مليار جنيه وهو مجموع استثمارات 50 شركة مصرية فقط تتركز معظمها في دول حوض النيل مثل أثيوبيا وأوغندا وتنزانيا والسودان وزامبيا وبعضها في زمبابوى والسنغال ولكنها ليست مشروعات كبيرة فالاستثمارات الأفريقية لا تتعدى الـ 5% من حجم التجارة، بالإضافة إلى استثمارات متفرقة لمجموعه من رجال الأعمال المصريين.
وأضاف إلى أن مصر متواجده داخل أفريقيا، ولكن ليس بالشكل المفترض الذي لابد وأن توجد عليه دولة في ثقل مصر خاصة أن سبقتها العديد من الدول العربية الصغيرة نسبيًا حتى فاقت حجم استثماراتها ومشاريعها حجم استثمارات مصر في 40 عامًا.
وأشار إلى أن مصر دولة عربية ذات عمق أفريقي وفقدنا لهويتنا الأفريقية أثرت على تواجدنا خلال التجمعات الأفريقية مثل السادك، والتي تضم 12 دولة والاكوس التي تضم 16 دولة وغيرها لذا على مصر أن تعود لتكون المركز التجاري لتلك التجمعات وهو ما بدأته بالكوميسا وعليها الاتحاد مع بقية الاتحادات الأفريقية لتكون هي نقطة التجمع والارتكاز.