رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 ملفات مصيرية فى أجندة السيسى خلال جولته الأوروبية الاثنين القادم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى

من المنتظر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى، بجولة أوربية هى الأولى له منذ توليه الرئاسة، تشمل كل من فرنسا وإيطاليا الاثنين المقبل، تستغرق أربعة أيام.

ويتصدر التعاون الاقتصادى ومكافحة الإرهاب قائمة أعمال الرئيس، بجانب التنسيق المصرى الأوروبى حول الوضع الإقليمى خاصة ما يتعلق بليبيا وسوريا والعراق، والملفات الثنائية.

قال السفير محمود شاكر، رئيس مجلس العلاقات الخارجية سابقا، إن هذه الدول المرتقب أن يزورها الرئيس تعد جيران على الناحية الأخرى من البحر المتوسط، وفى الظروف الحالية لابد أن نلتقى ونتحاور مع الدول فى شمال القطر المصرى خاصة الدول الأوربية المطلة على البحر المتوسط، والتى لنا مصلحة مشتركة معها فى تأمين البحر المتوسط وجعله بحرا للتلاقى والمشاورات المستمرة.

وشدد على ضرورة توطيد العلاقات مع هذه الدول، لمراجعة مستقبل المنطقة، والأحداث التى تشهدها سوريا والعراق وليبيا، وأيضا دعم العلاقات الثنائية مع دول الاتحاد الأوربى، مشيرا إلى أن من المهم الآن أن تتناول المباحثات إحياء اتحاد من أجل المتوسط، الذى أعلنه الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" في 2008.

وأشار إلى أن ملف السياحة سيكون على أجندة أعمال الرئيس، فهذه دول مصدرة للسياحة، من خلال توجيه رسالة طمأنه حول استقرار الأوضاع فى مصر، والاتجاه نحو استكمال خارطة الطريق، بالإضافة إلى توثيق العلاقات السياسية بين الزعماء بالاتفاق على عقد لقاءات دورية لبحث مستقبل المتوسط، لذا فالزيارة مهمة بالنظر لكل الجوانب والتشاور حول كل أحداث المنطقة.

وذكر السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، أن هذه الزيارة مهمة باعتبارها أول زيارة أوربية للرئيس عبد التفاح السيسى بعد انتخابه، خاصة أن موقف الاتحاد الأوربى فى الفترة الماضية بالنسبة لثورة 30 يونيو، كانت تحتاج إلى جهد دبلوماسى من الجانب المصرى لتطويرها.

وأكد أن فرنسا وإيطاليا من الدول المهمة فى الاتحاد الأوربى وبالتالى هذا التحرك من الرئيس جيد ومن المؤكد أن تعقب هذه الجولة زيارة لدول أخرى.

وعن أهم الملفات على أجندة أعمال الرئيس خلال الزيارة، أشار إلى أن التعاون الاقتصادي فى الفترة القادمة سيكون على رأس أولويات الرئيس، وكذلك الموضوعات السياسية التقليدية مثل مناقشة القضية الفلسطينية الملف، ومكافحة الإرهاب والمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مارس القادم.

ولفت إلى أن هناك علاقات ثنائية كثيرة بين مصر وفرنسا التى شاركت فى التنمية فى مصر منذ فترة طويلة، وأيضا التعاون العسكرى فى مجالات كثيرة خاصة الطيران والدفاع الجوى، والتجارة المتبادلة، وأيضا إيطاليا هناك مجالات للتعاون فى مجال التعليم الفنى وموقفها السياسى الوضح وتأييدها لثورة يونيو، لذا هذه الزيارة بداية جديدة لعودة التعاون مع دول الاتحاد الأوربى بشكله الموجود فى الماضى.

كما قال السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إيطاليا ترأس الاتحاد الأوربى إلى نهاية ديسمبر، وكانت هناك زيارة سابقة لرئيس الوزارء الإيطالى تعهدت إيطاليا خلالها الدفاع عن مصالح مصر داخل الاتحاد الأوربى، وتأتى زيارة السيسى ردا على الزيارة السابقة وتأكيد أواصر الصداقة بين مصر وإيطاليا، فهناك مجالات تعاون بين مصر وإيطاليا، وبعض المشاكل مثل الهجرة غير الشرعية، كما أن هناك تاريخا طويلا بين مصر وإيطاليا يبشر بعلاقات قوية وطيبة.

وعن فرنسا، أشار أبو الخير إلى أنه كان لابد أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها قوية، فكانت هناك علاقات قوية خاصة فى المجال الثقافى وفرنسا تلعب دور كبير داخل الاتحاد الأوربى أيضا، بالتالى تسعى مصر إلى استعادة ثقة الاتحاد ومحو خلافات الفترة السابقة.

وأضاف أن إيطاليا وفرنسا وألمانيا، من أهم الدول الأوربية، فكان لابد من هذه الزيارة لاستعادة قوة العلاقات السابقة، مشيرا إلى أن هناك أهدافا سياسية واقتصادية وثقافية، وكذلك قضية الإرهاب والتى تتصدر كل مباحثات الرئيس.