رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروائي محمد ناجي.. "لحن الصباح" يتوقف و"الأفندي" في رحمة الله

جريدة الدستور

عشق الكتابة منذ الصغر، وبدأ مشواره الأدبي وهو في منتصف العقد الثالث من العمر، وانطلق في بداية حياته الأدبية بكتابة الأشعار، ونشرت له العديد من القصائد في مجلات عربية، منها مجلتي الفكر المعاصر والآداب اللبنانية، وبعدها انتقل إلى كتابة الرواية، حتى أصبح روائيا مشهورا في مصر والعالم العربي، وترجمت له بعض الروايات إلى لغات مختلفة، إنه الراحل الروائي "محمد ناجى".

شغلت الراحل الأسطورة الشعبية، فغازلها في روايته، واهتم بالتفاصيل الصغيرة التي استطاع أن يصنع بها عالمًا مدهشًا من الحكي والسرد الروائي، وأهمل ناجى الضجيج الإعلامي والدعاية لنفسه، التي يستخدمها غيره.

"مولده"
واد الروائي محمد ناجى، في مدينة سمنود عام 1947، وتخرج في كلية الآداب قسم الصحافة، التحق بالخدمة العسكرية من 1969 إلى 1974، وخاض حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، وقد عمل الراحل لسنوات في مجال الصحافة والإعلام، فكان مشرفًا على النشرة الثقافية في وكالة "رويترز"، ووكالة أنباء وتليفزيون الإمارات، كما أنه أسس جريدة الأيام البحرينية، وكان مدير تحرير جريدة "العالم اليوم" الاقتصادية.

أعماله الروائية
وحصاد ناجي خلال مشواره الروائي 7 روايات، هي: "خافية قمر، لحن الصباح، مقامات عربية، العايقة بنت الزين، رجل أبله.. امرأة تافهة، الأفندي، ليلة سفر"، وضعت جميعها بصمة واضحة علي سطح جدار الرواية المصرية والعربية.


"العايقة بنت الزين"
صدرت لـ"ناجى" عام 2001 عن دار نشر الهلال ، وهى إحدى الروايات الهامة في تاريخ الإبداع الروائي المصري.
وتناولت الرواية، المصالحة مع جذور الوجدان المصري، ذلك الوجـدان الذي اغتـرب عنه المبدعون وهمشوه وتعالوا عليه بدعوى ما فيه من تخلف وترهات وخـرافات قديمة.

رجل أبله.. امرأة تافهة
يعرض ناجي في تلك الرواية أزمة المثقف الذي لا يكاد يجد لنفسه قدمًا في غمار هذا المجتمع الاستهلاكي المادي، هذا الصحفي المتخصص في شؤون العالم الثالث، الذي ظل طوال حياته يقرأ ويكتب ويتعاطف مع هموم وأوجاع الشعوب الفقيرة المغلوبة على أمرها، ماذا يمكنه أن يفعل اليوم في ظل منظومة مجتمعية لا تحفل بهذه الأمور البلهاء؟.


الجوائز
حصل ناجي على "جائزة التميز" من اتحاد كتاب مصر عام 2009، كما نال "جائزة التفوق" في مصر عام 2013 عن مجمل أعماله الروائية.

المرض
مر الروائي محمد ناجي، منذ عدة سنوات بأزمة صحية في الكبد، مما جعله يخضع لجلسات علاجية في باريس، وكان أصدقاؤه على أمل دائم في شفائه، وعودته إلى العمل الأدبي مرة أخرى.


الوفاة
رحل ناجى فجر اليوم، عن عمر يناهز 68 عامًا، في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد إجرائه عملية جراحية لزرع الكبد الأسبوع الماضي.