رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الوطني الفلسطيني": لا سلام في المنطقة دون حصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم

المجلس الوطني الفلسطيني
المجلس الوطني الفلسطيني

شدد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرًا له، اليوم السبت، على أنه لا سلام في المنطقة دون الحصول على كامل حقوق الفلسطينيين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.. داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المجلس – في بيان أصدره اليوم، بمناسبة مرور 97 عامًا على وعد بلفور البريطاني المشئوم – "إن شعبنا قاوم ذلك الوعد وقدم الشهداء وهو مستمر في نضاله وتصديه لكل الإرهاب الإسرائيلي الممارس عليه"..لافتَا إلى أن اللجوء والظلم والإرهاب والاعتداء على الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد على 97 عامًا كان نتيجة طبيعية لجريمة تطهير عرقي ولجريمة ضد الإنسانية تمثلت بوعد بلفور الاستعماري، ونتيجة لاستمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال.
ونبه إلى أن إرهاب الاحتلال ومستوطنيه الذي يتصاعد الآن، في مدينة القدس خاصة وحملات الإرهاب والترويع التي أطلقها إرهابيون إسرائيليون لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى بمشاركة قوات إسرائيلية بعد جريمة إغلاقها لأبوابه، جاء ترجمة لسياسات ولخطاب بنيامين نتنياهو الأخير أمام الكنيست الذي لم يستطع خلاله إخفاء التطرف والعنصرية التي يتصف بهما وجاء أيضًا نتيجة للصمت الإسلامي وأيضًا للصمت المخجل للدول الكبرى التي تقود العالم.
وقال إن الشعب الفلسطيني قد مل من الوعود التي لم تنفذ ومن بيانات الشجب والاستنكار والإدانة والإعراب عن القلق، داعيًا الحكومة البريطانية خاصة إلى تنفيذ قرار مجلس العموم البريطاني الاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنصاف شعب فلسطين الذي ظلمته حكومات بريطانية سابقة بإعطائها ذلك الوعد غير القانوني.
وثمن صحوة برلمانات أوروبية واعترافها بالدولة الفلسطينية، فيما أشاد بقرار السويد الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين داعيًا البرلمانات والدول الأخرى التي لم تعترف بعد لاتخاذ قراراها وعدم الالتفات إلى الأكاذيب الإسرائيلية المضللة؛ بعد أن ثبت للعالم بأكمله تطرف الحكومة الإسرائيلية وجرائم المستوطنين وتحديها للقانون الدولي.
يشار إلى أن بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين وكان من واجباتها حماية الشعب والأرض الواقعين تحت احتلالها، أعطت وعدا من قبل وزير خارجيتها آنذاك آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من نوفمبر عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، والذي استطاع إقناع بريطانيا بقدرة حركته - التي تأسست في أوروبا - على تحقيق أهدافها والحفاظ على مصالحها في المنطقة مقابل إعطاء اليهود وعدا بإنشاء وطن قومي لهم على أرض فلسطين المحتلة من قبل بريطانيا آنذاك.