رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"داعش" يعترف بتفوق الجيش المصري.. وخبراء: قواتنا تتحرك وفق خطة واضحة

 داعش
داعش

حرب شرسة أعلنتها القوات المسلحة على الكيانات الإرهابية المستوطنة في سيناء خلال حملة "صيد الفئران" ويحقق الجيش انتصارات ساحقة أسفرت عن اعتراف التنظيم الإرهابي "داعش" بتفوق الجيش والشرطة في حربهما للقضاء على جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية في سيناء.

وطالبت "داعش" اللجان الإلكترونية التابعة للتكفيريين بالترويج لنصرة الإرهاب في سيناء، في ظل حصار الجيش لهم، كما طالبت المجاهدين في دول العالم بتقديم الدعم الكامل، حتى يتمكنوا من مواجهة قوات الأمن المصرية، والهجمات التي يتعرضون لها.

ودعا "داعش" مقاتليه للمشاركة في "هاشتاج" "سيناء عرين الموحدين"، استعدادا لجمع الجهاديين في المنطقة، بهدف غزو سيناء لنصرة من وصفهم بالجهاديين هناك.

ويقوم الجيش المصري حاليا بإنشاء منطقة عازلة على الحدود بسيناء، بهدف تأمين سيناء من العمليات الإرهابية ومنع تسلل التكفيريين، عقب حادث كمين "كرم القواديس" بالشيخ زويد، الذي راح ضحيتها 33 شهيدا من رجال القوات المسلحة المصرية.

قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، إن الحديث عن غزو سيناء من قبل "داعش" أمر خيالي وبعيد المنال، فسيناء محددة المداخل، وجميعها مؤمنة سواء عن طريق البحر، وأما من الحدود الإسرائيلية وهى مغلقة وقد يكون من مصلحتها ما يجرى فتغض الطرف ولكن قواتنا موجودة، وحدودنا مع قطاع غزة يتم ضبطه، بالتالي ليس هناك مداخل يمكن أن تخترقها داعش.

وأضاف أن عملية كرم القواديس عملية كبيرة وما كان يجب أن نفاجئ به، لكن هذا طبيعة الحرب على الإرهاب وما تقوم به القوات المسلحة لن يسمح بمثل هذه المسائل مرة أخرى.

وذكر أن اعتراف داعش بتفوق الجيش المصري شيء طبيعي، فهم لا يستطيعون التفوه بخلاف ذلك، ونجاح عملية صيد الفئران واضح، لكن القوات المسلحة تخوض حرب عصابات ليس لها قواعد وتتم في أي شكل وقابلة للتنفيذ، ولكن لا يمنع ذلك من حدوث بعض العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن تفوق الجيش مطلق في سيناء سواء في الحجم أو الأسلحة، وربما الاعتراف هذا غرضه أن يحمس الآخرين للانخراط ودعم بيت المقدس.

وذكر اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الاستراتيجي، أن مصر تتعرض لحرب دعيا وشائعات، وهذا التصريح من داعش يعكس الترابط بين الجماعات التكفيرية والتنسيق بين داعش وبيت المقدس والذي يصب في النهاية لصالح جماعة الأخوان.

وأضاف هذه التنظيمات الفرعية خرجت من عباءة $1اخوان$2 الشياطين، لهدم الدولة المصرية، وما يحدث في سيناء ومواجهة التكفيريين والإرهابيين يعكس أن الدولة المصرية لن تسمح لأحد باختراقها أو إسقاطها وعلى نهاية العام ستكون مصر تخلصت من هذه العناصر الإرهابية.

وأشار اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجي، إلى أن الهدف من البيان ليس الاعتراف بقوة الجيش المصري على الرغم من أن ذلك واضح، أكثر منه استثارة باقي المجرمين الإرهابيين للتكتل ضد الجيش المصري وطلب الدعم لصالح الجماعات الإرهابية في سيناء وتوحد صفوف الإرهابيين لمواجهة ضربات الجيش لأنها فوق طاقة الجماعات الإرهابية التي تعمل في سيناء.

وعن حديث داعش عن غزو سيناء، لفت إلى أن هذه مسميات الجاهلية الأولى كما لو كانت سيناء خارجة عن الدين، ولكن ما يفعلوه بعيد عن أي دين وعقيدة، ودفعهم لذلك التخوف من قوة القوات المسلحة ونجاحها الذي بات مرتقب في تصفية الإرهاب في سيناء، لذا فهم الآن يحاولون حشد باقي الجماعات لمعاونة أنصار بيت المقدس، وفى نفس الوقت توجيه رسالة للتأثير على معنويات أهالي سيناء بأن هناك مدد لشد أزر أنصار بيت المقدس.

وأكد أن الجيش المصري يعمل طبق خطة وبناء على معلومات مؤكده وليس تصريحات أو حرب نفسية، ودائما ما تطور نفسها وأساليبها في المواجهة مع الإرهاب، موضحا أن العملية قد تطول بخلاف الحرب النظامية.