رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سلام" يدعو الدول العربية للوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في بلاده

رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام

دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني "تمام سلام" الدول العربية، أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية، التي وفت بالتزاماتها تجاه مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان، حيث قدمت 15 مليون دولار أمس للبنان لاستكمال عملية إعمار المخيم، الذي كان قد دمر منذ عدة سنوات جراء المواجهات بين الجيش اللبناني ومجموعة إرهابية.
وقال سلام - خلال لقاء مع لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني في حضور رئيس اللجنة حسن منيمنة - منذ مدة ليست ببعيدة كان لنا لقاء مع الدول العربية المانحة المشتركة وطالبناهم بإيفاء ما عليهم، وآمل أن تحذو جميع الدول العربية حذو المملكة العربية السعودية".
وجدد تحذيره من عدم إمكانية تحمل لبنان عبئًا إضافيًا بما يفوق طاقته على الاحتمال من النازحين السوريين على أرضه، مشيرًا إلى أنه ورغم انشغال الحكومة بقضايا بالغة الإلحاح إلا أن الملف الفلسطيني يظل حاضرًا على جدول الاهتمام الحكومي.
وقال تعلمون من دون شك أن المخيمات تعاني من ضغوط حياتية قاسية وسط انسداد آفاق العمل جراء البطالة المتصاعدة نتيجة كثافة عرض اليد العاملة السورية وحال الجمود والمأزق الاقتصادي، ويتضاعف خطر هذا الوضع متى علمنا أنه يشمل كل المخيمات التي استقبلت أعدادًا إضافية من نازحي مخيمات سوريا، وإذا ما ربطناه بجملة التطورات التي تعيشها المنطقة عمومًا ولاسيما في سوريا والعراق، فإن العامل المعيشي قد يكون مدخلًا إضافيًا لاضطراب أمني ينعكس سلبًا على مجمل الوضع اللبناني".
وتابع: "من هذه المنطلقات، نحن نعرف بدقة ظروف المنطقة، وكذلك ظروفنا الداخلية، وندرك مدى صعوبة تحقيق اختراقات كبرى في العديد من الموضوعات المتعلقة بأوضاع الفلسطينيين في لبنان، في لكن لجنة الحوار تعمل بدأب على تفكيك تلك الصعوبات، من خلال الدعوة الى قيام حوار لبناني- لبناني يفتح الطريق لحوار لبناني - فلسطيني منتج وبناء.
وثمن المواقف الأخيرة التي أعلنتها الحكومات الصديقة في كل من السويد وبريطانيا وفرنسا من أجل الضغط على إسرائيل في سبيل الوصول إلى الحل السياسي والإنساني الذي يضمن محاصرة هذه البؤرة الملتهبة بالصراع منذ عقود بعيدة".
وشارك في اللقاء عدد من ممثلي الهيئات الدولية والاتحاد الأوروبي وسفراء وممثلين عن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وسويسرا وإيطاليا وألمانيا وفلسطين ومنسقية الأمم المتحدة وعدد من ممثلي المنظمات الدولية بما فيها وكالة الأونروا واليونيسيف وغيرها.