رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

شاي بلبن - "عداء رايح جاي "

جريدة الدستور


عداء رايح جاي
.................

قالت بصوتها المميز وهي تنظر له نظره شرسه

"دى أمك اللى اسمها أمك ...
يوم ما ولدتك وشافتك رقعت بالصوت "

ابتسم واحدي عينيه تاخذ بعدا اخر

عرفتى بأه أنك توعى على أمى ؟"

وضعت يديها في وسطها كأي انثي من الطبقه الشعبيه قائله

" أبدا ..
دا جيران أمك هما اللى قالولى عن نايبتها ووكستها فيك "

زينات صدقي وعبد الفتاح القصري
..............................

علي مايبدو ان العلاقه قديمه وتضرب بجذورها في ارض مصر الخضباء
علاقه العداوه بين الاخوان والجيش والتي وصلت مداها الي مانراه اليوم
من حرب اباده للطرفين ....
طبعا البدايه كانت زي النهايه ..
البدايه كانت ثوره 23 يوليو وكان دعم الاخوان كبير لعبد الناصر
وبعدها طالبوه بعرض المشروع الثوري عليهم قبل اتنفيذه
وبالطبع رفض وقال لهم كلمته
(( لقد قلت للمرشد في وقت سابق إن الثورة لا تقبل أي وصاية من الكنيسة أو ما شابهها.. وانني أكررها اليوم مرة أخرى ))
وهنا بدا الخلاف بين الجيش ممثلا في قائده الاعلي جمال عبد الناصر
والاخوان ممثله في مرشدها الاعلي حسن البنا ( رغم موته وتولي الهضيبي )
الاخوان طالبو بحكومه ورئيس مدني وبداو يحشدو الحشود من اجل هذا
وبالطبع قائمو الثوره من ضباط وجنود لم يرضخو لهم ..
هنا وجهات النظر تختلف ...
هنا نري نظره ( زينات صدقي ) الي ( عبد الفتاح القصري )
واتهامه بانه يحاول وضع وصايه دينيه وعوده بعبع الغرب في وصايه الكنيسه
والتي دمرت علماء وعلوم كثيره وقتها ( في الغرب وليس في الشرق )
ونري ايضا ردّ عبد الفتاح القصري لزينات صدقي
وانهم يدافعون عن الوطن و يريدون له الحريه الكامله بعيدا عن تحكم
الجيش لمقاليد الحكم واعطائه لرئيس مدني ..
( لاحظ ان هذه هي وجهه نظر محمد نجيب ايضا )
وجهتين نظر لهما كل الاحترام وكل منها له ثقله لذلك تم تقسيم الشعب
وكالعاده بدا كل منهم استغلال قدراته ...
تفجيرات ..اغتيالات ...شائعات ...اعتقالات ...استقواء بالخارج وبالداخل .
ولكي لاترهق نفسك بين سنّ زينات صدقي التي حضرت ولاده عبد الفتاح
ام انهم جيرانه هم من اخبروها بتلك النكبه في ولدهم ضع
كل ماسبق مناصفه للطرفين فالكلّ فعل ..
من بعد عبد الناصر جاء السادات وهدم المعتقلات بالبدله و الشاكوش الذي نراه في الافلام دائما وتقارب بينه وبين الاخوان حتي معاهده السلام
وهنا ....
عاد حوار زينات وعبد الفتاح مره اخري ...
وبنيت المعتقلات بنفس البدله ونفس الشاكوش وعاد من خرج ليدخل
فيها مره اخري وكل هذا بسبب استعمال نفس الادوات السابقه
ومره اخري لاترهق عقلك من صادق وكاذب فالاثنين فعلوها
زينات صدقي الممثله للجيش وعبد الفتاح القصري الممثل للاخوان
مثل توم وجيري لا تتوقف عداوتهم ولا يدوم وفاقهم وهذا ما اكدوه للمره الثالثه
علي التوازي مع فتره حكم الرئيس محمد حسني مبارك
هنا نحن لم نري البدله الصيفيه ولا الشاكوش بل سمعنا مباشره عن خروج العديد من قيادات الاخوان ...
نحن هنا في زمن نسمع اكثر مما نري ..
ورغم عدم وضوح الخلاف بين الاثنين الا ان كلا منهم استعمل نفس ادوات من سبقوه وكانها ارث لابد من الحفاظ عليه ...
هذا قربان لابد من التضحيه به ليعيش كلا النظامين
وبالطبع القربان كان المواطن المصري ..
المهم الا احد يقترب من التابو المعظّم لكلا الطرفين ( الرئيس \المرشد )
حتي جاءت ثوره يناير ...
لا فرق كثير حدث سوي تبادل المقاعد ....
فقط زينات صدقي اصبحت هي النايبه والواكسه وعبد الفتاح القصري اصبح هو كبير السن الذي حضر الام نفسها ...
وعادت اللعبه تدار بنفس اللاعبين وبنفس الخطط ولثالث مره لا تحاول ان تفهم من المعتدي ومن العادي فالكل فعلوها ..
وطبعا كما نعلم جميعا عام واحد وعادت الاوضاع كما كانت ولكن ....
هنا ضع الف خط تحت كلمه ولكن ....
ولكن لاول مره منذ نشاه الاخوان يذوقو حلاوه الكرسي وحلاوه الوصول
وايضا لاول مره منذ ثوره 23 يذوق العسكر الذل بعد مذاق 50 عام
هنا انت تضع احد اصابعك علي احد اسباب قوه وعنف ودمار هذه الفتره
نعم هي نفس الادوات تستخدم من الطرفين لكن القرابين هنا كثيره جدا
القرابين المضحّي بهم اكثر من اللازم ...
ولرابع مره لاتجهد عقلك فكلا الطرفين يقدمهم ..
حلاوه السلطه وحلاوه الكرسي وطعامه زينات صدقي ولباقه عبد الفتاح
كل هذا جعل حده الخلاف تتسم بالعنف ...ومن الطرفين
واخيرا
هنا الشعب انقسم الي 3 طوائف .
من مع الاخوان
من مع العسكر
من يضحك علي افيهات زينات صدقي وعبد الفتاح القصري
ومازال الصراع مستمرا ..
ودمتم بخير ان كان بعيدا عن ادوات كلا الطرفين
.............
د\ لؤي عبد المنعم