رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلاده الستين: "بيبو بيبو.. الله يا خطيب"

الخطيب
الخطيب

"قمة رياضية وأخلاقية. أسطورة في كرة القدم.. أحسن لاعب وأحسن هداف وصاحب أحسن أخلاق أيضا".. إنه محمود الخطيب أسطورة كرة القدم المصرية والنادي الأهلي.. أجمع كل المصريين على موهبته العالية وأخلاقه الراقية ومهاراته المتفردة.

ولد محمود إبراهيم إبراهيم الخطيب الشهير بـ"بيبو" في 30 أكتوبر من عام 1954 في قرية "قرقيرة" بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وانتقل مع أسرته إلى القاهرة للعيش فيها، وبدأ بلعب الكرة كثيراً في محل إقامته الجديد باحترافية عالية جعلت كل من يراه يتنبأ له بمستقبل مبهر ينتظره فى هذا المجال.

بدأت أولى خطواته في مشواره الرياضي والكروي، حين انضم لنادي النصر بمصر الجديدة، وعندما بلغ الخامسة عشرة من عمره لمع اسمه كثيرا في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دوري المدارس مع المدرسة الرياضية.

وبعد تألق الخطيب بدأ الصراع بين الأندية عليه من أجل الحصول عليه والفوز به كلاعب ضمن فريقهم، وطالبه الكابتن فتحي نصير بالانضمام للنادي الأهلي، ولأنه كان مولعا منذ صغره بالنادي الأهلي وشغوفا كذلك للعب به، وولد كذلك عاشقا للفانلة الحمراء ونجومها، حيث حرص منذ طفولته على مشاهدة كل مباريات الفريق، وافق على الفور.

ووقف نادي النصر أمام رغبته في الانتقال للأهلي حيث رفض الاستغناء عنه، وظل الخطيب يتدرب في الأهلي لمدة عام كامل حتى وافق مسئولو نادي النصر على الانتقال وكان عمره وقتها 16 سنة فقط، ولعب وهو في هذه السن مع فريق 18 سنة وكانت أولى مبارياته أمام ناديه السابق.

266 مباراة مع الأهلي
خلال مسيرة الخطيب الكروية، لعب 266 مباراة منها 199 في الدوري و18 فى كأس مصر و29 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري و20 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، أحرز خلالهما 154 هدفًا.

شارك مع المنتخب المصري في بطولة الألعاب الأولمبية وكذلك في أولمبياد لوس أنجلوس، وقاد الخطيب مصر للفوز ببطولة الأمم الإفريقية 1986، وأحرز بطولة الدوري العام 10 مرات مع النادي الأهلي وكأس مصر 5 مرات وبطولة الأندية الإفريقية 3 مرات والبطولة الإفريقية مرتين.

حصد الخطيب، عدة ألقاب خلال مشواره، منها أحسن لاعب كرة في مصر 5 مرات، لاعب القرن العشرين بمصر، وصنف كأحد أهم الشخصيات العربية في القرن الحالي. لكن الإنجاز الأهم والأكبر الذي حققه "بيبو" هو حصوله على الكرة الذهبية لأحسن كرة قدم في أفريقيا عام 1983، في الاستفتاء السنوي الذي تنظمه مجلة "فرانس فوتيول" المتخصصة في شئون كرة القدم.

تم اختيار الخطيب كعضو في اللجنة الدولية للعب النظيف بعد أن خاض 450 مباراة محلية ودولية دون أن يحصل على عقوبة واحدة، وبعد اعتزاله أخذ يتدرج في المناصب الإدارية بالنادي الأهلي حتى أصبح نائب رئيس النادي الأهلي.

وبالرغم من اعتزال الخطيب اللعب في عام 25/ 12/ 1988 بسبب الإصابة، إلا أنه سيظل علامة بارزة لا يمكن أن تُنسى في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية، هو بمثابة الأسطورة التي سيظل يُضرب بها المثل في المهارة وخير من أنجبتهم الكرة المصرية.