رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حظر أنشطة "تحالف دعم الإخوان": "اضرب كمان عايز أتوب"

تحالف دعم الإخوان
تحالف دعم الإخوان

منذ إعلان تأسيسه في 27 يوليو 2013، وعلى مدار عام ونصف تولى ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" التحريض على العنف والإرهاب، وبعد قرار حل حزب الحرية والعدالة واعتبار جماعة الإخوان "إرهابية"، أصبحت الجماعة تعتمد بشكل رئيسي على التحالف في دعواتها للعنف والتخريب.
وتتلقى الإرهابية صفعات متوالية، كان آخرها اليوم، حيث أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، قرارا بتنفيذ الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بحظر أنشطة "تحالف دعم الشرعية"، وذراعها السياسية حزب الاستقلال الصادر في سبتمبر 2014، وفقا لما ورد بمنطوق الحكم وأسبابه الجوهرية المرتبطة.
صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية، رأى أن "قرار حظر أنشطة تحالف دعم الإرهابية، اتجاه من الدولة المصرية لإعادة صياغة كل ما يلتبس على المواطن فنحن في مرحلة تحديد مصير وعلينا أن نقف صفا واحدا خلف ما يصدر من قرارات سواء من الرئيس أو رئيس وزرائه في لحظة فارقة حتى يتعافى الوطن مما يحاط به".
وأضاف "القرار يؤثر على جماعة الإخوان نظر لأن الحظر يطول أنشطة التحالف والعناصر المكونة له من إصدار بيانات ودعوات للتظاهر وظهور على شاشات التليفزيون، معتبرا الأمر لطمة جديدة وشديدة للتنظيم الإخواني بكل روافده.
وأشار أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن "فكرة حل تحالف الإرهابية تأخر كثيرًا بعد الدعاوى التي أطلقها لهدم الدولة المصرية والتحريض عليها"، موضحًا أن "هذا القرار يأتي في إطار حزمة إجراءات تلجأ إليها الحكومة لتطويق الحصار على ظاهرة الإرهاب".
وقال إن "جماعة الإخوان قد تطلق مظلة أخرى لتنفيذ فعالياتها، على الرغم من أنها ليست في حاجة إلى ذلك الآن بعد أن سلكت طريق إدارة الصراع مع الدولة والنهج غير السياسي في التصعيد.
وأوضح أن الأحزاب المكونة للتحالف كيانات هامشية حاولت الجماعة من خلالها توجيه رسالة أنها تقود تحالفًا واسع لتسوق حركتها في الشارع، وبالتالي لا تستطيع هذه الأحزاب التحرك بشكل مستقل بعيدا عن الجماعة.
واستبعد سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن يؤثر حظر التحالف على تحركات الإخوان الإرهابية، وسيتم الاعتماد على الأفراد المكونة له بشكل سرى وفى الخفاء ويستمرون في التحريض على العنف.
وقال إن "التحالف غير قانوني، والفرق الآن أنه بدل عقد المؤتمرات بحزب العمل قد يلجأ إلى إصدار البيانات غير المعرفة دون أي أسماء، وقد يلجأون إلى تشكيل تحالف بديل لكنهم ليس في حاجة لذلك.
وأشار ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن القرار تأخر كثيرا، والمفترض بمجرد حظر الإخوان واعتبارها إرهابية كان لابد حظر كل المتحالفين معها، لان الإخوان اعتمدت على التحالف في تنفيذ مخططاتها الإرهابية ودعواتها إلى العنف.

واعتبر أن "الحظر لا معنى له، وطالب بوضع آليات محددة للحظر، لأن التنظيم يمثل خطورة كبيرة على مصر في هذا التوقيت ولابد أن تفعل القرارات بشكل رسمي على الأرض بعيد عن الورق، فحظر الإخوان لم يفد كثيرا حتى الآن.