رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل المعزول من السجن.. كتبتها الجماعة لطمأنة أبناء التنظيم

مرسى
مرسى

في الوقت الذي تتعالى فيه الدعوات للاصطفاف الوطني خلف القيادة المصرية لمواجهة "الإرهاب الأسود" الذي تسبب في إراقة دماء 33 شهيد في مذبحة كمين "الشيخ زويد"، وجه الرئيس المعزول رسالة تحريضية لأنصاره يحثهم فيها على استمرار تظاهراتهم.
ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس المعزول بيانًا، نسبته إليه، تضمن تهنئة لأنصاره بالعام الهجري الجديد قائلاً لهم: "أهنئكم بالعام الهجري الجديد والوطن في ذروة ثورته، وشبابه في أوج عزمهم ونفاذ كلمتهم، أهنئكم وقد أثلج صدري استمرار ثورتكم".
وأضاف في بيانه "لا يفوتني أن أعلن بكل وضوح أنني رفضت وما زلت أرفض كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء، وإنني كذلك أشدد تعليماتي لكل الثوار الفاعلين على الأرض بقياداتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ورموزهم ومفكريهم وطلابهم أنه "لا تراجع عن الثورة، ولا تفاوض على دماء الشهداء".
وتابع "لم ولا ولن أنسى أبنائي من المجندين الشهداء الذين يطالهم غدر الغادرين بعد أن أحال الانقلاب الوطن إلى بحور جراح أعلم أن الثورة طبيبها، وأن القصاص منتهاها فاستبشروا خيرا (واستكملوا ثورتكم والله ناصر الحق ولن يتركم أعمالكم)".
سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، رأى في الرسالة أنها "للاستهلاك الإعلامي في ظل الظروف المؤسفة التي يمر بها الوطن، لذا حاول المعزول استغلال التوقيت وإرسال رسالة تطمينية لاتباعه".
وأضاف "التوقيت لا يستدعي بيانًا من هذا النوع، خاصة حديثه عن رفضه لنوع من التفاوض وهذا أمر خطير يستدعي ردًا من الدولة، التي أكدت مرارًا أنه لا تفاوض مع المعزول، لكن الأمور بهذا الشكل غير واضحة".
خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن الإخوان، قال إن رسائل مرسى غير مهمة ومؤثرة في التنظيم الآن، ويحاول أحد أعضاء الإرهابية كل فترة الخروج ببيان أو رسالة لرفع الروح المعنوية للأفراد بديلا عن اليأس والإحباط، للاستعداد لمجلس النواب القادم، لكن على الشعب أن يدقق ويختار عناصر وطنية ليس لها تاريخ في الفساد للنهوض بالبلاد
وأضاف أغلب رسائل الإخوان يقوم عل كتابتها التنظيم الإخواني، وليس المعزول هو من كتبها ربما تعرض عليه بعد إعلانها.
ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، قال إن "المعزول" من الصعب أن يرسل رسالة من سجنه، لكن الإخوان تختلق مثل هذه الرسائل، كعادتها، لتطمئن صفوفها وتدفعهم للتماسك.
وأضاف "حتى وإن صحت الرسالة، فهذا دليل على أن هذه الجماعة مغيبة، ولا تتنبأ بالمستقبل، وليس لديها قدرة على قراءة الواقع، وقياداتها عاجزون، وهم يدفعون الشباب لمزيد من العنف".

أحمد بان، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، رأى أن الرسالة محاول جديدة من قيادة الجماعة لدفع شبابها لعدم الاستجابة للدعوات التي أطلقها مسئولي الدولة والقوي السياسية بعدم الخروج في الشارع والاصطفاف مع الدولة لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلي أن تأكيد "المعزول" أنه لن ينسى المجندين الشهداء، لا تحمل تعاطف حقيقي وهدفها تحقيق نوع من الموازنة في الخطاب.