رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللواء "محمد إبراهيم".. الوزير "المكوك" .. التصريحات البراقة يعقبها تفجيرات هدامة

اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم


"وزير الداخلية يتفقد الحالة الأمنية بقنا"، "جولات تفقدية للواء محمد إبراهيم، خلال زيارته لمحافظة بني سويف"، "كواليس زيارة وزير الداخلية لمحافظة كفر الشيخ"، "مانشيتات" عديدة تمتلئ بها الصحف اليومية تفيد بجولات عديدة يقوم بها اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية كل يوم.
الوزير الرافض للجلوس على الكرسي والاستمتاع بهواء "التكيفات"، أخذ على نفسه عهدًا بأن يتفقد الحالة الأمنية للبلاد كل ليلة، بين المحافظات وأقسام الشرطة حيث تجده أول من يسبق الجميع في مواقع الأحداث سواء كانت تفجيرات أو قتلى أو حوادث عارضة، يسير بين رجاله الأشداء يتفقد ويبحث ثم يدين ويشجب ويطلق التصريحات البراقة، لتخمد تلك العاصفة في انتظار حدثُا آخر بتصريح "آخر".
لم يترك وزير الداخلية مكانًا في مصر إلا وكان له جولة به، لم يترك منبر إلا وأطلق من خلاله تصريح يؤكد فيه أن الإرهاب لن يفلح مهما طال الزمان، فيعقب ذلك التصريح تفجير إرهابي متعمد من قبل التنظيمات الإرهابية.
من داخل مقر أكاديمية الشرطة التي كانت شاهدة على أولى تصريحات اللواء محمد إبراهيم، بعد مرور أقل من 6 شهور على تولية منصب وزير الداخلية، أكد أن ذكرى ثورة 25 يناير سوف تمر مرور الكرام تحت أعين الإرهاب، وتوعد أن المواجهة ستكون حاسمة وقوية في وجه جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال آنذاك: "جميع الأقسام والسجون مؤمنة تمامًا ومسلحة بأسلحة غير عادية وجميع الأسطح عليها أسلحة ثقيلة، وأضاف: "اللي عايز يجرب يجي"، فيقع بعدها بـ4 أيام حادثة تفجير مديرية أمن القاهرة الحادث الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
ليعود مجددًا وزير الداخلية ويستكمل حربه مع التصريحات القوية والرنانة، في ذكرى ثورة 30 يونيو، التي انتظرها الشعب للإحتفال بها، خرج اللواء محمد إبراهيم ليطمئن الشعب مؤكدًا أن الإرهاب لن يفلح ولن ينال من أبناء الوطن، فالأعمال الإرهابية لن تزيد اللواء إلا عزيمة وإصرار.
وبعد مرور 48 ساعة على تلك التصريحات الرنانة، وقع انفجارين في محيط قصر الاتحادية، وقتل على يد الإرهاب اثنين من رجال الشرطة وإصابة العديد، لتظل تصريحات الوزير "المتفقد" في تصادم مع الأحداث الجارية.كما وقع انفجار قوي أمام مبنى مديرية أمن القاهرة بمنطقة باب الخلق، أسفرت استشهاد 4، كما وقع انفجار أخر أعلى محطة مترو "البحوث" بسبب قنبلة بدائية الصنع أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة 15 أخريين, وأعقبها في الجيزة انفجار عبوة ناسفة، بالقرب من قسم الشرطة.
وقبل بدء العام الدراسي الحالي في الجامعات والمدارس، خرج اللواء محمد إبراهيم كي يطمئن الطلاب مؤكدًا أن الحالة الأمنية في استقرار وتحسن، والوضع الأمني محكم، وأن ما حدث العام الماضي لن يحدث مرة أخرى، وبينما الوزير يطلق تلك التصريحات وإذا بالفوضى تلاحقه داخل الجامعات والتي أقامها "طلاب الإرهابية" من أجل وضع مصر في بوتقة الإرهاب وعدم الخروج منها.
لتقع العديد من الانفجارات منذ بدء العام الدراسى، وتنتشر الفوضى بالجامعات، وتكون الملابسات مشابه تمامًا لما حدث في العام الماضي.
كان آخرها ما حدث في جامعة القاهرة من تفجيرات، وقبلها قد مارس الوزير عادته الدائمة وهي إطلاق التصريحات البراقة، فخرج يقول في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء: "أن هناك مخططًا جديدًا للإخوان بعد قليل وسنتصدى له بكل قوة"، ليقع الحادث بعده بيومين فقط.