رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

معركه مبارك الاخيره

مبارك
مبارك



ساعات تفصلنا عن حكم يؤسس لمرحله جديده من المحاسبه فى شخص قائد شارك فى نصر عظيم شأنا ام ابينا فلا احد يملك تغيير التاريخ ثم اصبح رئيس لمصر . حكم كفيل بأشعال الامور او تهدئه الطرفين مؤيد او معارض الذىن يجب ان يعلموا" انه شأن قضائى بحت " وهو فى كل الاحوال لن يرضى احد الطرفين ولكن ...!! فى البدايه هناك سؤال : هل نستحق حاكم مثل مبارك ؟! لابد من الاجابه حتى نعلم هل نستحق كل ما يحث معنا لنعلم من نحن فلا تزال أحوالنا مضطربة طالما تحكم فينا الكبر والعناد والسطحيه فى التفكير لأننا نلتفت إلى الأسباب ولا نعود إلى المسبب ..حتى لو اتى لنا ملك من السماء ليحكم ... لاننا ندور في ساقية الحياة ولا نقف لنتدبر أو نتفكر .. فما يتجاهله الكثيرين ان الحكام افراز شعوبهم فحكام دوله متقدمه كاليابان افرز ثقافة شعب اليابان المجتهد الملتزم وحكام اى دوله متأخره نتاج ثقافة وممارسات ونمط حياه شعبها وهكذا.... بمعنى مثلما نكون يولى علينا ... فنحن ننظر الى الديمقراطيه الغربيه وزهوه الحياه هناك ونريدها بدون دراسه اساليبها وكيفيه تحقيقها ونحاول اتباع اساليبها كاستخدام لغه حوار راقية وأسلوب مقنع للتعايش والتفاهم في تعاملاتنا جميعها لتقريب وجهات النظر المبني على احترام الرأي والرأي الآخر . الغريبه ان اغلبنا ينكر الحقيقه فاننا شأنا ام ابينا فالتاريخ لا يمكن ان يمحى لمجرد حب او كره شخص ..!! فمبارك كقائد عسكرى خاض معارك مختلفه كونت شخصيته ووعيه فتاريخه معروف ولا يحتاج للبس او التأويل او الانكار فهو اهانه لتاريخ مصر وحربها المجيده فى 73 التى يعلم تفاصيلها العالم وننكرها نحن لمجرد الكره ومحاوله انتقام منه !! لذلك فهو يقود معركته الاخيره الان ضد من يهيل التراب على ذلك اما عن اسلوب ادارته كرئيس فالحق لم يثبت انه كان خائناً لوطنه وبمقارنة متواضعه بينه وبين مرسى فى كيفية تعامل كليهما مع هيئة المحكمة التى تحاكمه فهو احترم وقدر هيئه المحكمه وتعاون معها عكس الاخر ثم انه اعترف ضمنيا باحتماليه انه اخطأ لانه بشر فما حدث منه من انجازات او اخفاقات كان يريد منه الصالح العام وكانت له ظروفه التى يجهلها الجميع ممن لا يعرفون حجم مسئوليه اداره دوله . ولا اغالى او ادافع عنه عندما اقول ان علينا ان لا ننسى عندما ننظر له ان ننظر لانفسنا اولا . !! فالجميع بلا استثناء يخطىء ويفشل ويصيب فى اداره شئون حياته ولا سيما بيته وابناءه وكل هؤلاء عددهم لا يتعدى اصابع اليد الواحد الا القليل ولا ينجح الا بستر الله فقط فما بالنا بدوله لها مشاكلها وعلاقاتها واعدائها التى لا تخفى الا على غافل الذى هو عدو نفسه فى الاساس . وعليه لابد من الاعتراف بمشاكلنا و مواجهه انفسنا فعندما نطلب حاكم عادل يجب ان نراجع انفسنا ونواجه مشاكلنا فنحن في بلد المظلوم الذى لو تمكن فيها سيظلم. والذى يطالب بحرية الرأي لو يقدر سيحجر على رأي غيره. و البلد التى يرتكب فيها اى شخص كل ما يستطيع ان يرتكبه من الذنوب والمعاصي ويعدل على غيره ويضحك على نفسه وكأنه ملاك . بل الادهى عندما تأتى سيرة الذى لم يعمله لانه ليس - لديه امكانيات نفسيه وعقليه على الاقل - قادر يعمله يدعي الإحترام ويستكترها على من قدر على عمله ( الا القليل ) !!! علينا ان نستوعب الحقيقه فأن مشكلتنا اننا دائما نستوعب الامر متأخر لاننا ننشغل بكيفيه الابدع فى الانتقام و تكرار اضاعه الفرص والانجازات مثل التى حدثت فى خمس ثوارات متتاليه من بدايه ثوره عرابى الى الان ولم نستفيد منها او نصر اكتوبر فى حين ان دول تقدمت وازدهرت بعد خروجها من ازمه او حرب ولذلك على الجميع ان يفهم ان كل المطالب عادله لكن يمكن ان تهدر وتضيع لو تمسك كل واحد بفكره وقرر ان ينفذ ما يريد بدون اخذ راى المخالف فى الاعتبار والحسبان والكارثه ستكون على الجميع الصغير قبل الكبير والا سنظل من فشل لفشل نتيجه تصرفاتنا وافعالنا . اخيرا علينا ان نعترف ونحاكم انفسنا ان مبارك او غيره سواء مخطىء او مصيب فقد سلطه الله علينا .. فالحكام افراز للشعوب . ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا ................ ...