رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناء تنزف.. وسياسيون: مصر في حالة حرب

جريدة الدستور

دماء طاهرة جديدة، تروي تراب سيناء، في مجزرة، استشهد على أثرها 28 جنديا وأصيب 31 آخرين، في تفجير إرهابي استهدف أحد النقاط الأمنية بالشيخ زويد.
استنكرت الأحزاب والقوى السياسية، الحادثة مطالبة بمواجهته بكل صرامة، مشيرًا إلى أن الحادث يأتي كجزء من عملية الانتقام من الجيش المصري بعد بسط السيطرة في سيناء.
قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، إن حادث العريش هو جريمة كبيرة ويجب التعامل معها بمنتهى الجدية، ومن الواضح أن العدو الذي نواجهه الآن ليس بالهين وليست مجرد تنظيمات متفرقة لكنها موحدة ولديها خططها وأجندتها التي تناهض الدولة المصرية وتعمل على محاربتها، ويجب على الدولة أن تتعامل مع تلك التحديات بمنتهى الجدية، ولا من التوضيح أمام الرأي المصري حقيقة الموقف وما إذا كنا في حالة حرب مع تنظيم قوي فيجب أن يعلم الشعب المصري ذلك ويشارك الجميع في مواجهته.
وأضاف: نظن أيضا أن الحادث يأتي كجزء من عملية الانتقام من الجيش المصري بعد بسط السيطرة في سيناء، لكن في نهاية الأمر تبقى المشكلة والتخوف الحقيقي وهو أن تكون تلك التنظيمات التي تواجه الدولة قادرة على استقبال أجانب أو غير المصريين للوقوف أمام الدولة المصرية على غرار تنظيم "داعش" بسوريا والعراق وهو ما يجب مجابهته بكل قوة وحزم، بأن تفتح هذه التنظيمات سوقها للأجانب هو الخطر الأكبر خاصة أننا لا نأتمن الجانب الإسرائيلي وتصرفاته على الحدود.
بينما قال طارق التهامي عضو اللجنة العليا بحزب الوفد، "يأتي الحادث الإرهابي في إطار حرب مشتعلة منذ فترة في سيناء، لكن وصولها لمناطق هامة بالعريش فأعتقد أنه تطور ميداني يحتاج لمراجعة ومعالجة، وأتصور أن دعوة الرئيس على الفور لاجتماع مجلس الأمن القومي يعنى أن هناك إحساسا بخطورة الأمر خاصة أن المعارك السابقة كانت في أماكن غير مأهولة بالسكان، وأصبح الحرب تدور راحها في مناطق مهمة ومناطق أهلة بالسكان وعدد الضحايا كبير جدا، ولابد من الوقوف على معرفة سبب الحادث هل هو استرخاء أو خلال أمني ما بالمنطقة أو تقصير في المعلومات وكيف حدث ذلك التطور الميداني الخطير وكيف تمكن الإرهاب من مساحات على الأرض لم يكن مسموحٌ له بها وذلك قد يدفع السكان للشعور بالخطر واهتزاز الثقة في أمنهم.
وتابع، أعتقد أن القدرة المعلوماتية في حاجة لتطور لمواجهة الاعتداءات قبل القيام بها وحتى تنفيذها، والأمر الآن يذهب ليد المختصين ولمعرفة السبب وكيفية مواجهته ومعالجته .
وأكد عاطف المغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، أن هذا الهجوم كاشف لحقيقة أن سيناء بها بيئة حاضنة لمثل هذه العناصر الإرهابية، ولذلك حرص القوات المسلحة وأجهزة الأمن على سلامة السيناويين وممتلكاتهم أصبحت قيد على حركة الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه العصابات، مما يفرض واجب على أهالي سيناء الذين نعتز بوطنيتهم أن يلفظوا كل غريب بين أهالي سيناء خارج عن الاصطفاف الوطني أو انخرط في هذه التنظيمات الإرهابية، وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي دوما الحديث عن حقوق الإنسان الآن يتم تنفيذ سياسة الأرض المحروقة التي تنهي ما عليها من بشر ويابس لاستئصال الإرهاب من جذوره، لكن حرص الأجهزة الأمنية المصرية من قوات مسلحة وشرطة على سلامة أهالي سيناء وممتلكاتهم أصبحت قيد عليهم في مواجهة الإرهاب.
وقال: "يجب على أهالي سيناء أن يبادروا بتقديم العون واحتضان جهد القوات المسلحة والأمن بدلاً من خلق بيئة آمنة لهؤلاء الإرهابيون الذين يحتمون بين صفوف أهالي سيناء ويستغلون ممتلكاتهم للاختباء والتخفي، لا يمكن أن تكون سيناء خصماً من الوطن وخنجر في جسد الوطن، وهذا أمر يجب أن يصبح واضحا للجميع وهذا الأمر لا يقلل من الجهود التي تبذل أو من تضحيات أبنائنا من الجيش أو الشرطة أو حتى المدنيين الذين يتساقطون جراء هذه العمليات الدنيئة التي تقع داخل المدن المصرية بكافة تكويناتها، وهذا ردا على من يدعون المصالحة وإعمال القانون، في سلامة الوطن وأمنه أسمى أمانين والشهداء أرقى منا جميعا ونعزي أنفسنا قبل أن نعزي أسر الشهداء الذين قدموا تضحياتهم وأرواحهم على طريق العزة.
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس حزب المصري الاشتراكي، هذه العملية الإجرامية الخسيسة تضاف إلى سجل الجماعة الإرهابية وعصابات التكفير لكي تؤكد أن هذا الوطن يتعرض لخطر جسيم ينبغي بالفعل أن نتحد عليه، كل قطرة دم سقطت في هذه الجريمة البشعة وغيرها يتحمل مسئوليتها بشكل مباشر تلك العصابات الإرهابية بزعامة الجماعة، وعلى الشعب المصري أن يقتص من المتسببين في هذه الجريمة وألا تأخذهم بهم رحمة أو شفقة، لأن استمرار هذا المخطط سيؤدي في نهاية المطاف إلى تفكك الدولة وانهيارها وهو ما يحلم به عصابات التكفير العميلة التي تتلقى التعليمات والأوامر من جهات أجنبية معادية.
وأضاف أنه يعتقد أن هذا الحادث الأليم يجب أن يكون منذر لإعادة النظر في كل شيء بالمجتمع المصري بما يدفع لاتحاد إرادة الشعب والدولة في مواجهة الإرهاب حتى إلحاق الهزيمة الكاملة به على نحوا ما حدث بعد هزيمة 67 حين اتحدت إراداتي الشعب والدولة من أجل مواجهة العدوان وتحرير الأرض المحتلة، وأعزي الشعب المصري ونفس على الحدث الأليم لكن الحرية له ثمن والانتصار قادم ولا يجب أن نخضع لأي ابتزاز من جماعات الإرهاب تحت شعورنا بالألم والفقد لهذا العدد الكبير من أبنائنا الشهداء .