رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بروفايل:

التصريحات الوردية والهدوء المستفز.. سمة "أبو النصر" الوزير الحزين

جريدة الدستور

أحاديث وردية وتصريحات تثير الملل، بسبب هدوئها المستفز، التى دائما ما تحمل بين طياتها "تطيب الجراح"، لأنها تعطي أملًا جديدًا في تغيير قد يحدث خلال الأيام القادمة داخل وزارة التربية والتعليم، ولكن بطريقة كلامية فقط بعيدة عن المنطق.
بين إيقاف عن العمل أو فصل، بين أمر بإعادة الترميم والبناء مرة أخرى، هكذا كانت تصريحات الدكتور" محمود أبو النصر" وزير التربية والتعليم، المسئول الأول عن الوزارة التي شهدت في العام الحالي حوادث عديدة، أبرزها بوابات المدارس المهدمة، التي تقع على التلاميذ أو نوافذ الفصول التي تذبحهم.
تصريحات أبو النصر، وزير التعليم، دومًا ما تحاول أن تظهر بقدر الإمكان أنها حل سريع لما يحدث داخل المدارس من حوادث ضحيتها الأطفال، عنوانها الهدوء والسكينة، مبدأها مشاركة أهالي الضحايا أحزانهم إما بالتعويض أو "الأسى".
"الشعور بالأسى" كان سمة تصريحات أبو النصر، عن وفاة ثلاثة طلاب من الأطفال في ثلاثة أسابيع فقط داخل ثلاث مدارس مختلفة، فقال عقب تلك الحوادث التي وقعت خلال الأسبوع الماضي: "وفاة ثلاثة أطفال من طلاب المدارس في هذه الفترة القصيرة، سواء كان نتيجة إهمال أو تقصير أو قضاء وقدر، أمر مؤلم للغاية لكل مصري يعيش على أرض هذا الوطن، وأنا أشعر بالأسى".
"تحمل المسئولية كاملة"، منفذ وجده "أبو النصر" حتى يتخفى من الاتهامات التي تلاحق الوزارة، ففي حادثة الطفل الذي وقع عليه زجاج نافذة الفصل في إحدى مدارس المطرية بسبب الإهمال، أكد وقتها أن الوزارة تتحمل المسؤولية كاملة عن وفاة ذلك الطفل، وقام بعدها بإحالة جميع المسئولين عن هذه الوقائع إلى النيابة.
"الحالة النفسية السيئة"، التي وقع "أبو النصر" فريسة لها بسبب حادثة طفل البوابة، حيث وقعت بوابة المدرسة المهدمة على طفل في مطروح، وخرج أبو النصر في ذلك الوقت ليعلن أنه في حالة نفسية سيئة.
فأكد في تتابع لتصريحاته الهادئة التي لا يثيرها أي شيء، أنه فى حالة نفسية سيئة جدًا؛ بسبب الحوادث التى يتعرض لها الأطفال داخل المدارس بشكل عام، وحادثة طفل مطروح بشكل خاص، وأنه مسئول سياسيًا عن كل الحوادث التى تقع داخل المدارس.
"التحقيق الفوري والإجراءات القانونية" كانت سيد الموقف في تصريحات الوزير الهادئ، حيث أكد أنه تم اتخاذ الإجراءات الواجبة حيال الإهمال الذي لاقته مدرسة عثمان بن عفان بمدينة السلام، وهى إجراءات حسابية للمسئول المباشر عن مقتل الطالب "حسن هاني" أثناء تزحلقه على سلم المدرسة.
"أي تغيير يحتاج إلى وقت طويل، ونتائجه ستظهر بالتدريج"، ذلك الوعد المنتظر من محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، جاء في هيئة تصريح أخير له، كي يؤكد من خلاله أن تلك الحوادث والنزيف الذي سال في العام الدراسي الحالي للأطفال سيتم وقفه قريبًا.