رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 مشاهد متكررة في حادثة تفجير جامعة القاهرة.. الانتقام وإعلان المسئولية أبرز المتشابهات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مسلسل متكرر شهدته مصر في إبريل الماضي، يُعاد حاليًا بنفس ملابساته وخطوات تنفيذه، وهذا المشهد كان لجامعة القاهرة، التي أصبحت في الآونة الأخيرة مستهدفة من قبل التنظيم الإرهابي المعروف بـ"أجناد مصر".
فسيناريو تفجير الجامعة الأول، الذي حدث في 2 إبريل الماضي، الذي استهدف الجامعة ورجال التأمين، حدث بنفس "حزافيره" مرة أخرى يوم الأربعاء الماضي، وكان الاختلاف الوحيد هو تعداد الشهداء والمصابين.
"الدستور" ترصد في هذا التقرير، تشابه الخطوات والملابسات التي حدثت في نفس التفجيرين خلال عام واحد.
"التحدي والانتقام":
حادثة تفجيرات جامعة القاهرة التي وقعت في إبريل الماضي، سبقها بيان من قبل تنظيم "أجناد مصر" يعلن فيه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه سيقوم بتفجيرات حول محيط جامعة القاهرة، بادعاء باطل .
.
وبالفعل عقب البيان بيومين وقعت أولى تفجيرات جامعة القاهرة، التي أسفرت عن مقتل 4 ضباط و3 مواطنين.
بينما يأتي حادث تفجير جامعة القاهرة يوم الأربعاء الماضي، فى إعادة لنفس المشهد، ببيان آخر للتنظيم الإرهابي "أجناد مصر"، الذي أعلن في بيان له عبر موقع "تويتر" يوم 22 أكتوبر، الذي اعتزم فيه التنظيم، القصاص من ضباط الشرطة، بعد حدوث ما ادعى التنظيم بتسميته "مجزرة هندسة الإسكندرية"، في إشارة إلى الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع بين قوات الأمن وطلاب جامعيين، أسفرت عن مقتل الطالب عمر الشريف.
وبالفعل وقع مساء يوم 22 أكتوبر الماضي حادث تفجير جامعة القاهرة، الذي أسفر عنه مقتل نائب مدير أمن الجيزة وإصابة 10 أشخاص.
"إعلان المسئولية والتفاخر":
التفاخر بالأعمال الإرهابية كانت سمة التنظيم عقب كل حادث، ففي يوم 3 إبريل الماضي، أعلنت "أجناد مصر" مسئوليتها عن تفجير ثلاث عبوات ناسفة أمام جامعة القاهرة غربي العاصمة المصرية.
.
ويعود نفس المشهد متكررًا مرة أخرى في التفجيرات التي وقعت الأربعاء الماضي، حيث أعلنت "أجناد مصر" مسئوليتها، وأكد التنظيم الإرهابي فى بيان له على "تويتر" أن هذا التفجير تم بنفس طريقة المرة السابقة . 

نائب مدير الأمن.. منصب الاستشهاد:
جريمة جديدة خططها التنظيم الإرهابي "أجناد مصر" في تاريخه الأسود، وأضافوا لقائمة الشهداء، شهيدًا آخر في صفحة الجرائم الإرهابية، تقلد نفس المنصب، وهو نائب مدير أمن الجيزة، وكأن الإرهاب قد استهدف كل من جلسوا على ذات الكرسي.
ففي حادثة كرداسة التي وقعت في رمضان الماضي، أسفرت عن مقتل اللواء نبيل فراج، نائب مدير أمن الجيزة، متأثرًا بإصابته بطلق ناري خلال عملية تطهير منطقة كرداسة من البؤر الإرهابية، وكان ذلك خلال تبادل إطلاق النار بين عناصر إرهابية وقوات الجيش والشرطة، ليقع "فراج" شهيدًا للواجب، في حرب الدولة مع الإرهاب، وتعلن "أجناد مصر" مسئوليتها عن مقتله.
ومن "فراج" إلى "حمدي" النائب الثاني لمدير أمن الجيزة، الذي اغتالته يد الإرهاب، أول أمس في تفجيرات جامعة القاهرة، ليسجل الإرهاب بذلك استهدافه لمنصب نائب مدير أمن الجيزة، فاختلفت الأحداث والأماكن ولكن ظلت الضحايا و"المنصب" واحدًا.
"كشك المرور والعبوة الناسفة":
في نفس المكان وعند ذلك الكشك الذي يحتفظ في طياته بكل الأعمال الإرهابية، كانت تفجيرات التنظيم الإرهابي لجامعة القاهرة.
ففي 2 إبريل 2014، عبوة محلية الصنع زرعتها خلية "أجناد مصر" الإرهابية في الحديقة الوسطى بمحيط جامعة القاهرة داخل كشك المرور، لتستهدف أفراد الشرطة، وهي الطريقة ذاتها التي استخدمتها في تفجيرات الجامعة يوم الأربعاء الماضي، بوضع عبوة بدائية الصنع أسفل الكشك أيضا.
"التصريحات متكررة ولم تتغير":
قبيل الحادث وبعده تطلق التصريحات من ذات الشخصيات، فقبل حادث تفجير جامعة القاهرة الأول، قال وزير الداخلية اللواء "محمد إبراهيم"، في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء: "أن هناك مخططًا جديدًا للإخوان بعد قليل وسنتصدى له بكل قوة"، ليقع الحادث بعده بيومين فقط.
وقبيل ما حدث من تفجيرات لجامعة القاهرة يوم الأربعاء الماضي، خرج اللواء "محمد إبراهيم" يؤكد أن الجامعات المصرية مؤمنة تمامًا ولن يفلح الإرهاب في الوصول لغايته، كما أن وزارة الداخلية لن تقبل أي أعمال تخريبية، ولكن ذهبت تصريحاته مع الريح، ويقع حادث تفجير القاهرة الأخير.