"مرسيدس" تختار قاعدة عسكرية أمريكية لتجربة السيارة "ذاتية القيادة"

أعلنت شركة "مرسيدس بنز" عن اختيار مستودع مهجور تابعا للبحرية الأمريكية بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك لإجراء تجارب على السيارة ذاتية القيادة والتي تتولي عن قائدها مهمه تحريك عجله القياده والتحكم في سرعتها وسيرها.
وكانت قاعدة كونكورد بكاليفورنيا والتي كانت تستخدم لتخزين الذخائر الموجهة إلى منطقة المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية خرجت من الخدمة منذ عام 2005.
ويقول اكسيل جيرن، رئيس قسم الأبحاث الخاصة بالقيادة الذاتية بشركة مرسيدس في أمريكا الشمالية، إن القاعدة المهجورة التي تتمتع بوجود طرق ممهدة لمسافة 20 ميلا توفر للشركة مكانا منعزلا يشبه بيئة المدن، ما يمكن استغلالها في إجراء تجارب على سيارات القيادة الذاتية بشكل آمن.
وأضاف جيرن أن هذه التجارب ستساعد في عملية تطوير السيارات الجديدة إذ توفر القاعدة العسكرية بعض المواقف الخطرة التي يمكن مواجهتها في قيادة مثل تلك السيارات في المدن على عكس الطرق السريعة، وذلك بالإضافة إلى نتائج التجارب التي تجريها الشركة على السيارة في الطرق العامة.
وتتميز قاعدة كونكورد بشبكة من الطرق ووجود علامات للطرق وعدد من المباني مما يجعلها تشبه شكل المدن التي تسير فيها السيارات، ويرى المسئولون في شركة بنز ان مستودع السلاح المهجور سيوفر تحديا صعبا لاختبار السيارة ذاتية القيادة، ما قد يعطي نتائج أكثر واقعية عن أي منشأة تقليدية يتم بها التجارب.ولم تكشف الشركة عن نوعية الاختبارات التي سيتم اجراؤها بالقاعدة او نوع السيارة غير أنه بدأ بالفعل اختبار السيارة من سلسلة S-Class في الطرق العامة بأوروبا.
والسيارة ذاتية القيادة تعتمد بالمقام الأول على كاميرات وأجهزة استشعار عن بعد، إضافة إلى أشعة ليزر وقاعدة بيانات تم جمعها من سيارات تقليدية للمساعدة في الملاحة