رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون يقللون من فرص نجاح التيار الإسلامي في البرلمان القادم

جريدة الدستور

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية القادمة، هناك تخوفات من محاولة اختراق التيار الإسلامي للبرلمان، وهو الأمر الذي استبعده عدد من الخبراء، مؤكدين أن الجماعة ستحاول بشتى الطرق إيجاد طريق غير مباشر للوصول إلى مقاعد البرلمان، دون نتيجة إيجابية تذكر، فالواقع يشير إلى ضعف إمكانية حصد أي نسب داخل البرلمان.
وتوقعت أميرة الشنواني، أستاذة العلوم السياسية وخبيرة العلاقات الدولية الخارجية، أن يدخل عدد من الإخوان الانتخابات البرلمانية القادمة، فالإرهابية لن تستسلم وستحاول بكل الوسائل المباشرة وغير المباشرة لاختراق البرلمان من خلال بعض الفئات غير المعروف انتمائتهم للمجتمع المصري.
وأضافت أنه يجب تطبيق مواد الدستور والذي لا يسمح بوجود أحزاب سياسية على أساس ديني، لذا لابد من حل هذه الأحزاب قبل إتمام العملية الانتخابية، وأكدت على ضرورة توعية الشعب المصري بعدم السماح لأي شخص ينتمي أو يؤيد الجماعة الإرهابية بدخول البرلمان، حتى لا نفاجىء ببرلمان به مجموعة تعوق العمل التشريعي وتعرقل مشروعات القوانين التي تقدم به الحكومة أو رئيس الجمهورية.
وشددت على الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه الإعلام في توعية المواطنين.
فيما ذكر هشام النجار، باحث إسلامي، أن فرص الإسلامين وموقفهم من الانتخابات البرلمانية القادمة تكون محدودة لعدة اعتبارات، منها أن الجماعة الإسلامية لا ترغب في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، ومقاطعة المشهد السياسي. موضحًا أنه مرتبك الآن، نظرًا لوجود العديد من الفرقاء والتيارات الفكرية والسياسية والدينية المختلفة، مشيرًا إلى أنه قبل ثورة 25 يناير و30 يونيو كانت جميع التيارات الإسلاميه متماسكة ولا تعاني من أي تخوفات، بينما المشهد السياسي الآن، بعد 30 ثورة يونيو أصبح لديهم التخوفات وسط تحذيرات من التجربة الإسلامية والخوف من تكرار تجربة الإخوان من خلال دخولهم الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأشار النجار إلى أن الجماعة الإسلامية تحاول التظاهر بتأييد النظام الحالي حتى تتمكن من أداء مصالحهم الشخصية، لافتًا إلى أن الإسلاميين أعلنوا من قبل بأنهم لن يخوضوا الانتخابات البرلمانية القادمة، ولكن هناك تخوفات وتحذيرات من ذلك لأن هناك بعض الأشخاص الغير مباشرين الذين يؤيدينهم ويسعوا لمصالحهم الشخصية قد يخوضوا الانتخابات في الباطن، لأنهم ليس لديهم الظهور في المشهد السياسي الآن، واستسلموا للأمر الواقع.
وأكد لأن التيار الإسلامي في انتظار ما تسفر عنه الأوضاع السياسية، موضحًا أنه لا يوجد هناك رؤية واضحة من الانتخابات البرلمانية حتى الآن.