رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحمصي: قضاء ما فاتك من صلوات واجب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر ترك الصلاة من الكبائر التي طالما حذرنا القرآن والأحاديث الدينية من ارتكابها، لذا تحدثنا الداعية الاسلامية لينا الحمصى، الداعية بقناة الرسالة، عن هجرها والجزاء.
فتؤكد الحمصى في البداية أن إقامة الصلاة من أركان الإسلام، وتركها والتكاسل عن أدائها من الذنوب الكبائر ، فقد ورد في الحديث الصحيح: أول ما يحاسب عليه المرء الصلاة، فإن صلحت صلح أمره كله، وإن فسدت فسد أمره كله".
و ذكرت أن أهل العلم ذهبوا إلى أن من فاتته صلاة أو عدة صلوات لا يدري عددَها ولا زمنها، وجب عليه قضاؤها مهما كثرت، وعليه أن يقضي حتى يتيقن براءة ذمته من الفروض الفائتة ، ولا يجب عليه قضاؤها على الفور إن كانت كثيرة، بل يقسمها على الأيام والليالي، فيصلي مع كل فرض فرضاً مما فاته، وبإمكانه أيضاً أن يصلي ما فاته من فروض عوضاً عن صلاة النوافل كالضحى والأوابين وقيام الليل.
وعن أهم الأسئلة التي تراود ذهن البعض كأن يموت المرء قبل قضاء ما فاتة من صلوات، فتجيب الحمصى و تقول إنه إذا وافت الفرد المنية قبل تمكنه من قضاء جميع ما فاته، فإننا نرجو الله تعالى أن لا يؤاخذه، لأنه بذل جهده في استدراك ما فاته، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.


و ما جزاء تارك الصلاة عمدا كسلا أو تهاونا ؟

تقول ذهب الإمام ابن تيمية إلى أن تارك الصلاة عمداً كسلاً وتهاوناً آثم، ولا يقبل منه أن يقضي الصلاة، ولا يصح منه القضاء، لأن الصلاة شرعت على المؤمنين كتاباً موقوتاً، وهذا أخرجها عن وقتها لغير عذر، فلا يقبل منه القضاء. بل عليه لرفع الإثم عنه أن يتوب توبة نصوحاً وأن يكثر من صلاة التطوع.