رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينجح "الجنزوري" في توحيد القوى المدنية

الجنزوري
الجنزوري

لمدة شهرين سعي عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين، لتوحيد القوي المدنية تحت راية تحالف واحد أطلق عليه " إئتلاف تحالف الامة المصرية" " إلا أن جهوده باءت بالفشل ليعلن في 4 اغسطس، في بيان له، إنسحابه من التحالف، قائلا " أنه ليس على استعداد للترشح على أى من القوائم أو الترشيحات الحزبية أو تلك المتعلقة بتحالفات فرعية، وأن موقفه من الترشح، إذا ما قرر ذلك، يكون فقط وفق قائمة تحصل على توافق واسع وتشكل على أساس المعايير الوطنية.
وأضاف أنه قد أبلغ الممثلين الرئيسين للأحزاب التى تناقش قيام الائتلاف، وهو الآن يبلغ الرأى العام المصرى برمّته بذلك.
و اقترح"موسى" تشكيل لجنة محايدة بين الأحزاب والقوى السياسية لمواصلة الإتصالات فيما بينها ومع مختلف التنظيمات الشبابية الوطنية ومنظمات المرأة والمصريين بالخارج ومتحدي الإعاقة ضماناً لإستمرار العمل على خلق مناخ سياسى صحى بين القوى متشابهة التفكير."
ورغم ترحيب بعض القوي السياسية بهذا الإقتراح إلا انه لم يترجم علي ارض الواقع، وظلت الساحة السياسية تعاني من التخبط والإنقسام ، وفقد المواطنيين الأمل في توحيد القوي المدنية تحت رايه واحدة ، الا ان طفا اسم الدكتور كمال الجنزوري ، رئيس الوزراء الأسبق علي السطح وتداولت وسائل الإعلام انباء في شهر سبتمبر عن إجراءه مشاورات مع القوي السياسية لتوحيدهم تحت رايه واحدة ... ليبقي السؤال هل ينجح الجنزوري فيما فشل فيه موسي ويتمكن من توحيد القوي المدنية ؟
قال الدكتور حسن ابو طالب، الخبير السياسي، أن مشاورات " الجنزوري" مع القوي السياسية، " عبثية وغير منطقية" وتعد محاولة يائسة لتوحيد الفرقاء السياسيين المتواجدين علي الساحة تحت مظلة سياسية، في ظل إعلاء كل قوي مصالحها الذاتية علي حساب المصلحة العليا وسعيها لحصد اكبر عدد من المقاعد.
" وأضاف " ليس بالضرورة ان يكون التيار المدني كله تحت مظلة واحدة في ظل الإختلافات الايدلوجية وإنقسامهم بين الافكار الناصرية والإشتراكية والليبرالية والرأسمالية ، لكن الأهم أن تكون هناك نقطة جامعة بينهم لحماية ارادة الشعب المصري والمؤسسات التي نتجت عن هذه الارادة.
واكد أن إنضمام بعض الشخصيات العامة لقائمة " الجنزوري" لا يعد مؤشرا علي نجاحها ، مؤكدا أن هذه الشخصيات ليس لها شعبية، وأن الإنتخابات تتطلب وجود قيادات ميدانية لن تأتي إلا بعمل حزبي حقيقي ومتراكم وهذا ما نفتقده بمصر.
قال جمال اسعد، المفكر السياسي، أن فشل عمرو موسي واحتمال فشل الجنزوي يعود لضعف القوي المدنية بشكل عام وأن الاحزاب لو كانت لها قواعد حقيقة في الشارع تضمن لها المنافسة علي المقاعد الفردية البالغ عددها 420 مقعد ، ما كانت تسارعت علي 120 مقعد المخصين للقوائم لضمان تواجد رؤساءها في البرلمان .
واكد أن القوي المدنية في حال فشلها في التوحد ستهدر اثمن فرصه تتاح لها للسيطرة علي البرلمان وستجعل المناخ مهيأ لتيار الإسلام السياسي.
وعن فرص التيار الإسلامي في الإنتخابات البرلمانية في حال فشل " الجنزوري" في توحيد القوي المدنية، قال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن التيار الاسلامي بقيادة السلفيين قد يحقق 20% من المقاعد في حال فشل القوي المدنية في التوحد، مشيرا الي أن لديه شكوك في نجاح " الجنزوري" لأنه رجل إقصصادي وليس سياسي، ويقوم لاول مرة بهذا الدور.