رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيادة النفقات العسكرية الروسية بــ 33% في العام 2015

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكر الموقع الإلكتروني " روسيا ما وراء الخبر " التابع لصحيفة " روسيسكايا جازيتا " لسان حال الحكومة الروسية أن ميزانية الدولة الروسية للعام القادم 2015 ستشهد زيادة النفقات على الدفاع الوطني بنسبة 33% ، لتصل إلى 3.287 تريليون روبل (82.7 مليار دولار) ، وبذلك سترتفع نسبة النفقات من 17.7 % إلى 21 % من إجمالي نفقات الميزانية العامة الروسية .
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في منتدى "روسيا تنادي" لجذب الاستثمارات الأجنبية في أكتوبر الجاري أن نحو 3 تريليونات روبل (75.5 مليار دولار) من هذه الأموال سوف توجه إلى تحديث منشآت الصناعات الحربية. كما أعلن أن جزءا من مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الروسي ستجري خصخصته وسيحول لاحقا إلى مؤسسات مساهمة وخاصة. وتجدر الإشارة أن سلع الاستهلاك المدني تشكل حوالي 25% حاليا من إنتاج منشآت الصناعة الحربية في روسيا .
ويرى مدير "مركز دراسات الإصلاحات الإقليمية" التابع لأكاديمية الاقتصاد الوطني والإدارة العامة لدى الرئاسة الروسية، ألكساندر ديريوجين، أن "الحصة الفعلية لنفقات الدفاع الوطني في روسيا تنمو باستمرار ، حيث كان نصيب الاحتياجات الدفاعية في العام 2011 يعادل 2.8% من الناتج المحلي الاجمالي ، وسيرتفع إلى 3.8 % في العام 2016 .
وللمقارنة نشير إلى أن نفقات الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ 4.4 % من الناتج المحلي الإجمالي، وفي بريطانيا 2.5% . مع العلم أن بريطانيا رصدت في تسعينيات القرن الماضي حوالي 4 % من ناتجها المحلي الإجمالي لهذه الاحتياجات.
وفي خمسينيات القرن الماضي كان هذا المؤشر نحو 8.8 %. ويضيف ديريوغين أن زيادة نفقات الدفاع في روسيا تجري في إطار برنامج واسع النطاق للتحديث العسكري بكلفة 20 تريليون روبل ( حوالي 503 مليار دولار) ، وهو البرنامج الذي لم يوافق عليه وزير المالية السابق ،أليكسي كودرين، وكان أحد أسباب استقالته من منصبه في 2011 ، ولقد خصصت هذه الأموال للبرنامج الحكومي الخاص بالتسليح، والذي يغطي الفترة 2011 – 2020.
ويشير الخبير الروسي ، انطون سوروكو، إلى أن النفقات العسكرية الفعلية في روسيا تبلغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل عمليا نفقات الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال. ولكن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل مركز الصدارة بلا منازع من حيث الأرقام المطلقة، إذ بلغت مخصصات هذه الاحتياجات 600 مليار دولار في العام 2013، أي أكثر من مجمل برنامج روسيا لتحديث الجيش خلال عشر سنوات.