رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحاولات اليائسة للإخوان


من المؤكد أن المتابع للأحداث وتطورها من جانب عمليات الشغب وتلك التفجيرات التى يقوم بها الإخوان من أجل «قلقلة نظام الحكم وتعطيل مسيرة العمل بخارطة الطريق» التى تسير على نحو جيد.. بل إنه قد أصبح هناك ما يزعجهم ويزيد من حالة الهلوسة لديهم ألا وهو أن مصر قد بدأت تخطو خطوات واسعة فى عملية دفع وتحريك عجلة النشاط الاقتصادى.. وقد بدأت بذلك المشروع العملاق وهو شق قناة أخرى سوف تكون بمثابة القوة الدافعة للاقتصاد المصرى وفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية.. وهذه كلها مؤشرات وعلامات تؤكد أن خطة تثبيت استقرار الدولة فى مصر تسير على نحو جيد، وقد حققت نجاحاً كبيراً.. فى الوقت الذى يقف فيه الجيش والشرطة فى ملحمة تعاون لتجفيف «منابع الإرهاب» على نحو واضح وظاهر فى تلك الضربات الموجعة التى توجه لهم وسقوط أعداد كبيرة منهم.. وعلى الرغم من أن هناك أخطاراً محدقة بمصر لاسيما على حدود ليبيا مع توغل ذلك التنظيم الإرهابى المعروف «بتنظيم داعش» وتلك الأراضى الجديدة التى يكتسبها كل يوم فى العراق والذى من المؤكد أنه سوف ينتهى لأنه قد أدى إلى ولادة مقاومة من داخل هذه الدول لمواجهته وحصاره على الرغم من أن ذلك من شأنه أن يضع هذه الدول والمنطقة كلها على حافة الهاوية نتيجة هذه الحروب الطائفية الأهلية المدمرة التى نعرف ويلاتها والتى وقفت وراءها دول خارجية لها مصلحة فى المنطقة.. ولكنها لم تكن من الوعى والحصافة السياسية لتدرك أنها سوف تصلى نار ما يحدث وأنه سوف يؤثر على مصالحها فى منطقة الشرق الأوسط التى من مصلحتها أن تهدأ الأوضاع فيها وأن تكون على درجة معقولة من الاستقرار مع توازن القوة فيها .. وذلك ما نلمحه وما نراه فى تهديدات «داعش» بضرب المصالح الأمريكية نتيجة الضربات الجوية التى توجهها لها أمريكا وفرنسا وبعض الدول الأوربية والتى لم تسمن عن جوع .. على الجانب الآخر نجد أن التنظيم الإخوانى الدولى يراهن على نشر الفوضى داخل الجامعات، كما حدث فى العام الدراسى السابق الذى برغم هذه المحاولات الشنعاء والعنف المجنون من جانب الطلبة المغرر بهم إلا أن العام الدراسى قد مرَّ بسلام رغم ما انطوى عليه من خسائر ..ومع بداية هذا العام قد تم اتخاذ استعدادات كبيرة استفادة مما حدث من قبل فى العام السابق وذلك لتوفير الأمن من جهة، وللحفاظ على سلامة العملية التعليمية من جهة أخرى.. وبعد مرور اليوم الأول حاول بعض طلاب الجماعة إثارة الفوضى فى بعض الجامعات وهو ما يدل على أنهم مازالوا يحاولون من كل جهة المراهنة على هؤلاء الصبية المغرر بهم والذين تم عمل غسيل مخ لهم.. لكى يكونوا نواة لإثارة المزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار فى الداخل.. وهو ما يقصد من ورائه أن يكونوا بمثابة نواة لتشتيت انتباه الحكومة وتعطيل جهودها فى البناء والتنمية واستعادة مكانة مصر فى العلاقات الدولية وأيضاً على المستوى الإقليمى كما رأينا فى دورها فى مؤتمر« إعمار غزة» وطرح رؤيتها التى تتجاوز مهلة الإعمار إلى ما هو أبعد لتحقيق الاستقرار .. ولكن من المؤكد أن ما حدث فى العام السابق على أيدى طلاب الجماعة من عنف وفوضى لن يحدث فى ذلك العام، وهناك حالة من الانحسار للنشاط الإخوانى على جميع المستويات وأن ما يجرى ما هو إلا محاولات يائسة لمن هو من النزع الأخير .

دكتوراه فى العلوم السياسية