رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وورلد تريبيون: تلاشي تواجد قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية

جريدة الدستور

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة في مرتفعات الجولان السورية آخذة في التلاشي.
وأقرت الأمم المتحدة – بحسب تقرير أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني - بوجود عدد قليل من بعثة حفظ السلام متبق على مرتفعات الجولان السورية.
وقال دبلوماسيون، إن الهجمات التي يشنها المسلحون السنة أجبرت كل قوات الأمم المتحدة - المخولة بمراقبة فض الاشتباك في المنطقة - على التخلي عن مواقعهم في سوريا، وأشاروا إلى أن معظم أعضاء القوة المكونة من 1200 عضو فروا إلى الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان، حيث تم استدعاء بعضهم من قبل بلدانهم المساهمة.
وصرح قائد القوة التابعة للأمم المتحدة، الجنرال بالجيش الهندي، إقبال سنج سنجا، بهذا الصدد.. قائلاً "كان ذلك بسبب العنف المتصاعد".
كان سنجا قد نوه في إحاطة لمجلس الأمن يوم 9 أكتوبر الجاري، إلى أن الجماعات المسلحة دمرت أو استولت على معظم مرافق أندوف – هي قوة دولية لمراقبة الهدنة العسكرية لسوريا وإسرائيل - في الجزء السوري من الجولان، الذي قيل إنه يشمل 10 آلاف متمرد، تلقى الكثير منهم تدريبات على أيدي الولايات المتحدة، وأضاف القائد أن المسلحين اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة وأتلفوها، وصادروا الأسلحة واختطفوا العشرات من قوات حفظ السلام.
وقالت وورلد تريبيون إن الأمم المتحدة لم يصدر عنها سوى تفاصيل قليلة من مؤتمر سنجا، لكن الدبلوماسيين قالوا إنه لا يوجد أكثر من 200 فرد من "أندوف" متبقيين في سوريا، وجميعهم تقريباً متواجدون في معسكر "الفوّار"، وقد تم نشر معظم القوات في القطاع الإسرائيلي للجولان، حيث يراقبون الحدود السورية.
وأضاف قائد القوة التابعة للأمم المتحدة "نحن بصدد تعديل الوضع بسرعة كبيرة ونستمر في مواجهة التهديدات المتغيرة بشكل ديناميكي.
وأشار دبلوماسيون إلى أن الهند وأيرلندا كانا الأكثر نشاطا في "أندوف"، وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية سحبت النمسا، وفيجي والفلبين قواتها من سوريا، وألقت الفلبين باللوم على سنجا لوضعه قوات حفظ السلام في خطر.
ونقلت الصحيفة عن سنجا قوله "أحياناً كانت (أندوف) ترد بإطلاق النار على العناصر المسلحة". وأكد الجنرال الهندي أن "أندوف" اضطرت إلى تقليص وجودها في الجولان.