رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. أهالي مخيمات الهايكستيب يصرخون: "تربة تلمني ولا خيمة تعريني"

جريدة الدستور

نظم العشرات من سكان مخيمات مركز شباب الهايكستيب وقفة احتجاجية، مساء اليوم، أمام مقر مجلس الوزراء، لمطالبة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل لحل مشكلتهم والعمل على إيجاد مأوى لهم، وذلك بعد تعسر كل الطرق والمحاولات مع المسؤلين لإيجاد مأوى لهم، وأيضا إنقاذ الكثير من الأطفال من التشرد حتى يتمكنوا من إتمام مراحل تعليمهم، حيث رفضت المدارس قبولهم بسبب عدم وجود محل إقامة لهم.
كان أهالي مخيمات الهايكستيب يقطنون بمساكن النهضة، ولكن تم نقلهم إلى المخيمات بمركز شباب الهايكستيب بقرار من حكومة دكتور عصام شرف، حتى يتم إعداد مساكن لهم، وعلى أن تكون مدة إقامتهم بالمركز لا تتعدى الثلاثة أيام -على لسان المسئولين وقتها-، إلا أنه مر 4 أشهر وأكثر وأصبح الشارع هو المأوى الباقي أمامهم.
ويقول سعيد سيد رمضان، "نجار" لقد تم طردنا من مساكن النهضة قبل شهر رمضان بيوم واحد ليتم وضعنا بالشارع، ولقد أصبح حصولنا على رغيف العيش ضرب من الخيال بعد رفض أهالي الهايكستيب التعامل معنا بسبب الاتهامات التي وجهها المسؤلون إلينا عبر وسائل الإعلام وتشويه صورنا من كوننا بلطجية وقطاع طرق.
وأضاف أن حوالي 194 أسرة مشردين في المخيمات، وتعاني مخاطر انتشار الثعابين والعقارب السامة، وقال إن هذه الأسر قامت بعمل محاضر لإنقاذهم ولكن لم يستجب أحد، والمشكلة أن المسئولين أخطرونا أن الأوراق الخاصة بنا تابعة لحي النزهة، في حين أن حي النزهة أبلغنا أن أوراقنا في المحافظة، وعندما ذهبنا إلى المحافظة أبلغونا أن أوراقنا في حي النهضة ومازلنا في هذه المتاهة دون جدوى، وطالب الرئيس "السيسي" بالتدخل لحل أزمة هذه الأسر المشردة، متسائلا "ليه إحنا مش بن آدمين ومواطنين مصريين"!!
وأعربت صدفية محمد أحد الأهالي، التي استهلت حديثها بالبكاء عن حزنها الشديد بسبب إصابة الكثير منهم بالكبد الوبائي بسبب الحياة غير الآدمية التي يعيشونها، وأيضا ضياع مستقبل أطفالها بعد أن رفضت مدارسهم قبولهم وأصبح المرض صديقهم، مشيرة إلى أن هذا العدد الكبير من الأسر يستخدمون دورتي مياه فقط، حتي أصبحت الطوابير لا تتوقف عند دورات المياه.
وقالت: "مش عايزين حاجة تانية غير أن الأطفال والسيدات يجدون مكانًا يحمينا ويستر عرضنا، بدل ما إحنا مرميين في الشارع للي رايح واللي جاي يتفرج علينا".
وأوضحت، سيدة محمد، أن لديها 4 أطفال، وجميعهم تم فصلهم من المدارس بسبب رفض المدارس قبولهم بسبب عدم وجود مكان لمحل الإقامة، وانتقدت شائعات تم إطلاقها عليهم أنهم مجموعة من البلطجية، وتساءلت "طب إزاي إحنا بلطجية ومش عارفين حتى ناكل لقمة العيش"؟، إحنا ناس عايزين حقنا عايزة لأطفالي مكان كويس يناموا فيه، وأشارت إلى أنها أجرت عملية قلب مفتوح وبسبب الحياة غير الآدمية أصيبت بالروماتيزم، قائلة "تربة تسترنا ولا خيمة تعرينا".
وقال، محمود فؤاد، منذ 4 شهور أبحث عن وظيفة لأجد "لقمة العيش"، مؤكداً "أنا شاب عندي 29 سنة مش لاقي آكل في حين إن اللي زيي في السن متجوزين وعندهم أطفال"، أنا مش طالب من حياتي كلها غير إن ألاقي لقمة العيش فقط، هو إحنا ذنبنا إن أهالينا كانوا فقراء وبياكلوا بعرقهم، علشان نقعد فالخيام ووسط المجاري"؟؟!!.