رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السياسة الأمريكية تعبر عن نفسها من خلال النيويورك تايمز

النيويورك تايمز
النيويورك تايمز

بعد أقل من 10 ايام على مقال لنيويورك تايمز تهاجم فى النظام المصرى، جددت الصحيفة الامريكية معاداة النظام الجديد بعد ثورة يناير، حيث اعتبرت صحيفة أن تجميد انشطة مركز كارتر دليلا على أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير في طريق خاطئ.
وزعمت الصحيفة ان النظام الحالى ينتهج الممارسات القمعية، وان الامر سيحتم حجب مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 650 مليون دولار عن مصر، وطالبت ادارة الرئيس اوباما بحث النظام المصري على الابتعاد عن النهج السلطوي واطلاق سراح المعتقلين.
قال ياسر عبد العزيز، الخبير الاعلامى، إن المعالجات التى تظهر فى الاعلام الامريكى خاصة والغربى عموما بخصوص مصر وتقيم التطورات السياسية الراهنة فيها تقييما سلبيا ليست وليدة اليوم، فمنذ 30 يونيو 2013 ، والاعلام الغربى بشكل عام والامريكى تحديدا يتخذ موقف سلبى من المسار الذى قرره المصريون.
واكد ان جزء من المعالجة الاعلامية الغربية السلبية يرجع الى ارتباط بعض وسائل الاعلام بمراكز القرار والتفكير الغربي وجزء اخر يعود الى سوء ادارة الدولة المصرية لصورتها الذهنية، اما الجزء الثالث يتعلق ببعض الاجراءات الحادة التى تتخذها مصر فى مواجهة الارهاب او بسببه.
واشار الى ان المشكلة الكبيرة فى المعالجة الاعرمية الغربية الراهنة للتطورات السياسية فى مصر، انها تتجاهل التحدى الارهابى ودور تنظيم الاخوان فيه وبالتالى تظل المعالجة متهمة بالانحراف ومطعون فى نزاهتها حتى لو استندت الى ذرائع مقنعة، كونها تتجاهل التحدى الارهابى الاخوانى مما يطعن فى نزاهة هذه المعالجات، فالمعالجة الغربية عموما تسير فى هذا الاتجاه.
واوضح انه على الدولة ان تعيد النظر فى اليات ادارتها للصورة الذهنية وعلى النظام الحاكن فى مصر ان يحسن بدائلة السياسية والقضائية والامنية فى مواجهة التحدى الارهابى لتكون اكثر مجاعة واقل اثارة للانتقاد.
واكدت كريمة الحفناوى، القيادية بحركة كفاية، ان الصحيفة اتخذت من تجميد مركز كارتر ذريعة تعبر من خلالها عن الرؤية الامريكية للنظام المصرى، ولابد ان نتحلى بعدم السذاجة ونتخيل خطأ ان امريكا فى لحظة من اللحظات ستعود الى رشدها وتعترف بما قام به الشعب المصرى فى 25 يناير و30يونيو وان ما قام به الشعب من ثورة كان سبب فى افشال المخطط الامريكى القائم على مشروع الشرق الاوسط الجديد والذى يقوم على تفتيت الدول العربية وانهاكها واضعافها وتقسيمها والقضاء على الجيوش الباقية.
واضافت نعرف ان امريكا تقوم بهذا المخطط واشعال الفتن الدينية والطائفية والعرقية فى البلاد وتساند كافة التنظيمات الارهابية المتطرفة رغم ما تشيعه بانها تحارب الارهاب، وفقا لمصلحتها وامن اسرائيل، لذا لا نصدق الكلام عن ان امريكا سترسل لنا طائرات لمحاربة الارهاب او انها جادة فى محاربة الارهاب.
وذكرت ان امريكا تختلق عدد من الاكاذيب وتحاول ان تدعم الاكاذيب بتحريك من تمولهم من اجل القيام بنشر اكاذيبها، مثل مركز كارتر وادعائاته الكاذبة فى هذه اللحظة كى يشكك فى نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة، او استخدام الدول الاخرى كايران واسرائيل وتركيا وقطر من اجل نفيذ مخططها عن طريق ايواء الارهابيين وتمويلهم وتدريبهم على حدود مصر فى السودان ولبييا لتنفيذ مخططها.
واكدت ان الاعلام الامريكى يتحدث بلسان المصالح الامريكية المعسكرة المتوحشة، ومصالح رجال السلطة فى امريكا وهم رجال السلاح واللوبى الصهيونى الامريكى.
هذا ودعا حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى، الأحزاب والقوى السياسية المصرية لمقاطعة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وعدم الإدلاء بتصريحات أو حوارات لمندوبيها في القاهرة لانحيازها لجماعة الإخوان الإرهابية.
واتهم الحزب في بيان له، الصحيفة بالانحياز التام للجماعة الإرهابية وإسرائيل على حساب الشعب المصري وثورة 30يونيو العظيمة، واصفا اياها بأنها أداة مشبوهة في يد القوى المعادية لمصر، ولا تلتزم بالمهنية أو ميثاق الشرف الإعلامي.