رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان جراء إجراءات الحكومة والأمم المتحدة

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين

بدأ عدد اللاجئين السوريين في التراجع وفقا للأمم المتحدة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية على الحدود مع سوريا والتي انعكست في التوقف شبه التام عن استقبال اللاجئين كذلك تغيير الأمم المتحدة لطرق حصرها للاجئين إضافة إلى شطب أشخاص من لوائحها لأنهم لا تنطبق عليهم المعايير.
وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان نينيت كيللي في تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية إن أرقام الذين يقصدوننا طلبا للتسجيل كلاجئين انخفضت ما بين 75 إلى 90 في المئة".
وقالت إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى انخفاض. هذا الواقع الجديد ناتج من عاملين: الأول هو أن أعدادا أقل باتت تدخل لبنان، فيما يرتبط العامل الثاني بعملية التدقيق التي شرعت بها المفوضية التابعة للأمم المتحدة والتي أدت إلى شطب أشخاص من اللوائح.
وأضافت هناك أمر آخر غير "المعطيات" القديمة، هو شروع الوكالة الأممية فى تعداد شهري بدلا من أسبوعي ، علما بأن التدقيق المستجد يدخل ضمن عملية سنوية تقوم بها المفوضية ويتخللها إعادة إجراء مقابلات مع اللاجئين، إلى مراجعة شروط اللجوء بهدف التأكد من أنها مازالت تنطبق على حامليها.
وقالت إن هذا يأتي استجابة لطلب الحكومة اللبنانية التي دعت الوكالة الأممية في يونيو 2014 الى التدقيق في حالات لاجئين عادوا إلى سوريا ثم دخلوا مجددا إلى لبنان، ما أدي إلى شطب أفراد ، كما تم شطب أسماء مسجلة تبين أنها لا تحضر الى مكاتب المفوضية للإفادة من المساعدات. اما في المضمون فيبدو أن الإجراءات الجديدة على الحدود باتت تفعل فعلها أيضا.
وأشارت كيلي إلى أن القرار السياسي يحكم قضية إقامة المخيمات التي تشهدها أخذا وردا ونقاشا حولها .. لافتة في هذا الصدد إلى المحاذير الأممية الداعية إلى عدم بناء مخيمات في أماكن النزاع خشية "عسكرتها".
وفي هذا الإطار .. ذكرت المسئولة الأممية أن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين عرضت على الحكومة اللبنانية "استعدادها لدعمهم إذا ما قرروا الانتقال إلى خيارات اكثر رسمية في المناطق الخطرة كعرسال، بمعنى مساعدتهم في توفير الأرض من الناحية التقنية مع الدعم اللازم".
ولفتت كيللي إلى أن لبلدة عرسال اللبنانية المضطربة وضعها الخاص ، فمن الصعب تحديد رقم للاجئين فيها او الهاربين منها لسبب بسيط هو أنه لا وجود للوكالات الأممية هناك.. وقالت: "نعلم أننا سجلنا 45 ألف لاجىء هناك، ونعتقد أن البلدة مازالت تحضن لاجئين ولكن لا يمكن تحديد عددهم"... وثمة تقارير عن أعدادهم ولكن لا يمكن الوثوق بها.
وأبدت المسؤولة الأممية قلقها حيال انتشار تنظيم "داعش" مشيرة إلى أهمية القرار الأممي 2178 الذي يحظر انتقال المقاتلين عبر الحدود.
وقالت كيللي: "نحن قلقون، وككل الأطراف، على أمن لبنان ووحدة أراضيه. هذا في أولوية اهتماماتنا. وما حصل في عرسال هو مصدر قلق، وكذلك استمرار خطف العسكريين الذي يشكل حدثا مأسويا. نريد التأكد من حماية المدنيين وقد حدث تعاون مع شركائنا المحليين وكذلك مع الأجهزة الأمنية التي سمحت بإيصال الدعم الإنساني في عرسال.".
وردا بشأن قيام المفوضية بالفصل بين العناصر الأمنية (المسلحة ) وبين اللاجئين السوريين؟ أجابت: "الأمر يتعلق بمسؤولية الدولة اللبنانية بينما ندعم بدورنا العملية كاملة. لا نسجل اي محارب وإذا أخطرنا أن احد المسجلين منخرط في أي عمل عسكري فلن يبقى بالتأكيد على لوائحنا.. مشيرة إلى أن 82 في المئة من المسجلين هم اطفال ونساء. ".