رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف السعودية تهتم بالوضع فى اليمن والقضية الفلسطينية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت صحف السعودية بكل من الوضع فى اليمن والقضية الفلسطينية ، ومن جانبها دعت صحيفة "الوطن" الجميع للوقوف صفا واحدا لإنقاذ اليمن ، وقالت إن اليمن في وضع لا يحسد عليه ، والأمر يتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا لإنقاذه من مستقبل مظلم إن لم يتم تدارك الوضع ، فالحوثيون يتوسعون في مختلف المحافظات ، والدعوات الجنوبية للانفصال وفك الارتباط بالدولة في حالة تصاعدية ، ومؤسسات الدولة ذاتها بدأت تختفي منذ أعلن الحوثيون عن سيطرتهم على العاصمة صنعاء ، فيما الشعب اليمني في حالة حيرة أمام المشهد الذي لم يكن يتخيل حدوثه.
وأكدت تحت عنوان "عودة هيبة الدولة شرط استقرار اليمن" أن موقف دول مجلس التعاون الخليجي من الأوضاع في اليمن واضح ، فهي تريد الاستقرار وعدم العبث بمصير اليمن ، وتريد دولة ناجحة غير مرهونة بمطامع خارجية ، دولة تعمل لمصلحة الشعب اليمني بمختلف شرائحه وتياراته وليس لصالح فئة بعينها ، ورأت أن تشكيل الحكومة لن يقدم أو يؤخر إذا لم يفهم الحوثيون أن اليمن لكل اليمنيين ، وأن قراره يجب أن يخضع للرغبة الجماعية وليس للمطامع الحزبية والطموحات الإيرانية.
وقالت "إذا لم يتم العمل سريعا على تحجيم الحوثيين فأحوال اليمن لن تشهد الاستقرار قريبا ، فعناصر تنظيم القاعدة موجودون ، والمناخ الذي يوفره الحوثيون لهم ملائم لاستمرار العبث وإعادة تجميع الصفوف ، وهذا لن يؤثر على اليمن وحده ، بل سوف يمتد إلى دول الجوار ، فأهداف "القاعدة" معروفة للجميع ، وما يجب أن يفهمه الحوثيون وغيرهم أنه إذا لم تعد للدولة هيبتها فلا استقرار لهم أو لليمن حتى وإن أصبحوا هم أصحاب القرار فيه".
من جهة أخرى ، وتحت عنوان "التخطيط ضرورة لاستثمار الاعتراف الأدبي" قالت صحيفة "عكاظ" إن إصرار الشعب الفلسطيني على عدم التفريط في حقوقه المشروعة واستعداد قيادته للدخول في عملية السلام أفقد إسرائيل تعاطف الشعوب المحبة للسلام، فارتفعت الأصوات المطالبة بإنصاف هذا الشعب وإيقاف ما يتعرض له من تنكيل وتعذيب وملاحقة تتجاوز الأعراف والقوانين.
وأضافت أن الأصوات التي انطلقت من مجلس العموم البريطاني ، رغم رمزيتها ، تشكل خطوة مهمة لتوسيع دائرة المتعاطفين والمؤيدين ، وهذا ما يعطي التحرك الفلسطيني هذه الأيام أهمية خاصة ، فاتجاه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن في هذا التوقيت للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خطوة مهمة من المتوقع أن تقود إلى تحريك القضية في الهيئات الدولية وفتح الباب أمام الفلسطينيين لتشكيل مجموعة ضاغطة ، خصوصا إذا طالبت بانضمام إلى المعاهدات والمواثيق الدولية وعضوية محكمة الجنايات الدولية.
وتابعت انه ومن الطبيعي أن يواجه هذا التحرك بالمقاومة من إسرائيل وحلفائها الذين مازالوا يوفرون لها الغطاء والحماية من العقوبات، ولهذا فإن المرحلة تقتضي خطة واضحة الأهداف والغايات ومحددة الوسائل تحتضنها مجموعة من الدول القادرة على تحريك الملف ، ودعت المجموعة العربية أن تساند هذا التوجه وتعمل على إقناع الأصدقاء والدول المساندة للحق الفلسطيني من أجل تشكيل مجموعة ضاغطة في الهيئات الدولية.
من جانبها ، قالت صحيفة "الرياض" إن إنتاج الفوضى، والعداوات التي جاءت في صلب عقيدة إسرائيل ، غمضنا عنها عيونا ولمدد طويلة، لكن صحوة الرأي العام العالمي وتفاعلها مع مجريات الواقع الجديد غيرا تلك الرؤى والمفاهيم ، حتى إن الشارعين الأوروبي والأمريكي وغيرهما ، برزت كسلطة محركة إزاء أي تجاوزات تعطي مبرر السلامة الذاتية، أو الدفاع عن النفس، بأنها عكس هذه الصورة ، حتى إن صورة إسرائيل في نظر الإنسان العادي خارج مدار العالمين العربي، والإسلامي آخذة في التغير الحقيقي ، وقد فسر ذلك إسرائيليون متطرفون بأنه انقلاب بدأ يحدث، وأنها لم تعد الحمل الصغير في حظيرة الذئاب ، بل روحا شرسة ، ومثل هذه التطورات التي أدى بعضها إلى إيقاف استقبال صادرات المستعمرات دخول السوق الأوروبي نموذج ، وهي على بساطتها، تطور في علاقاتها مع أصدقائها وحلفائها..