رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل منع "دراج" من دخول بريطانيا تمهيدًا لإعلان "الإخوان" جماعة إرهابية

عمرو دراج
عمرو دراج

سياسيون بما تردد عن إصدار وزارة الخارجية البريطانية توجيهًا لجميع خطوط الطيران التي تنظم الرحلات لبريطانيا بعدم قطع تذكرة سفر للدكتور عمرو دراج، القيادي الإخواني البارز، متوقعين أن تعمم هذه التوجيهات على قيادات الصف الأول بالجماعة، ويعقبها إعلان بريطانيا جماعة الإخوان على أنها "إرهابية".
قال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، كثف من تحركاته داخل أوروبا للتحريض علي السلطة المصرية، وأن هذه التحركات بدأت تثير الريبة في نفوس المسئولين الأوروبيين خاصة بعد أن ثبت تورط الجماعة في علاقات مباشرة مع تنظيم "داعش" الإرهابي"، مؤكدًا أن قرار منع "دراج" من دخول بريطانيا يأتي تمهيدًا لإعلانها الجماعة "منظمة إرهابية".
وأكد أن جماعة الإخوان تستمد 80% من قوتها من الخارج، وأن تخلي بريطانيا عنها سينزع عنها الغطاء الدولي وسيساهم في تضيق الخناق عليها.
طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن بريطانيا بدأت منذ 7 أشهر في مراجعة علاقاتها مع قيادات الجماعة والمنظمات والجمعيات الإسلامية بداخلها، وموقفها من "دراج" يأتي في هذا السياق، وله علاقة أيضًا بإعلان مصر الجماعة كمنظمة إرهابية" وظهور داعش والحرب على الإرهاب.
وأشار إلى أن العالم الخارجي في احتياج شديد لمصر، كي تخوض معهم الحرب ضد "داعش" لإدراكهم أنها لو رفعت يدها عن هذه القضية ولم تمدهم بالمعلومات سيكون موقفهم أكثر صعوبة، لذلك يسعون لإرضائها.
وأكد أن القرار ليس المقصود به "دراج"، وإنما كل قيادات الجماعة، متوقعًا أن تصدر بريطانيا قرار مماثل ينطبق على كافة قيادات الصف الأول.
قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، القرار مؤشر على اهتمام بريطانيا ومتابعتها لتحركات الجماعة، وأنه ربما يمهد لخطوات تالية، مشددًا على أنه سيصيب أعضاء الجماعة بالإحباط.
فيما أكد أحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، أن القرار متأخر ولا معنى له في ظل الدور التاريخي الذي لعبته بريطانيا في دعم الجماعات المتطرفة وخاصة جماعة الإخوان المسلمين منذ أن أسسها حسن البنا في الإسماعيلية بمعاونة مالية من شركة قناة السويس، التي كانت تسيطر عليها بريطانيا.
وشدد على أن موقف بريطانيا من الجماعة لم يتغير، وأن العلاقات مازالت وطيدة بين الطرفين، مستشهدًا بعدم إفضاء التحقيقات التي أمر رئيس الوزراء البريطاني بإجرائها عن أنشطة الجماعة داخل دولته عن نتائج ملموسة حتى الآن.
وأشار إلى أن القرار محدود التأثير ويعد محاولة لدرء الرمال في العيون والتحايل علي موقفها المايع من الجماعة في ظل الحرب على داعش.