رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون: العصبية القبلية بوابة العبور لبرلمان 2014

البرلمان المصري
البرلمان المصري

لعبت العائلات والعصبيات دوراً كبيراً في الحياة البرلمانية المصرية منذ بدأت تحت مسمي مجلس المشورة في عهد محمد علي باشا عام 1829 وحتى الآن، فقد راعى الحكام قوة وتأثير العصبيات القبلية في الحياة السياسية؛ حيث سعوا لسنوات طويلة لاستقطابهم، وعندما بدأت هذه العائلات والقبائل تعي مدي قوتها وتأثيرها في العملية الانتخابية، اتجه أغلبها للاكتفاء الذاتي والسعي بأن يكون مرشحهم من داخل العائلة.
ويتضح ذلك بصورة أكبر في الصعيد وسيناء وتعتبر الدوائر التي تقع في محيط سكنهم محسومة بناء علي رغبات رؤساء هذه القبائل.
من هنا تسود حالة من الجدل – حاليا - بشأن برلمان 2014 والدور الذي ستلعبه العائلات والقبائل في حسم المقاعد.
من جهته، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية بمركز الأهرام، إن العائلات والقبائل ستلعب دورا حاسما في البرلمان المقبل، في ضوء النظام الانتخابي الحالي الذي خصص 420 مقعد للمرشحين الفردين، مشيرا إلى أن الدوائر كلما كانت ضيقة كما لعبت العائلات دورا كبيرا في حسم النتيجة.
وأوضح هاشم ربيع أن قانون الانتخابات البرلمانية سيؤدي إلى إفراز برلمان ذو طابع سطحي ومنعزل في المحليات، وليس ذو طابع سياسي وهو ما سينعكس علي التشريعات التي ستخرج منه.
أكد جمال اسعد، المفكر القبطي، أن القبائل والعائلات والبعد الطائفي والمال السياسي سيكون لها دورا كبيرا في حسم البرلمان، وذلك لغياب الأحزاب عن الشارع، وافتقادها للكوادر السياسية الحقيقية، ووانعدام قدرتها على التواصل مع الجماهير، واكتفائها بالتواجد في العاصمة لمحاولة الظهور الإعلامي.
ولفت أسعد إلى أن تلك الأسباب ستؤدي إلى عودة النظام الانتخابي القبلي الذي تنتصر فيه العائلات، وسيطرة المرشحون المدعمون من العائلات علي 70% من المقاعد بينما سيحصل التيار الإسلامي علي 10% والتيار المدني علي 20% .
فيما أكد ماهر فرغلي، الخبير في شئون الإسلام السياسي، أن العائلات لن يكون لها تأثير كبير على الإسلاميين في الانتخابات المقبلة؛ حيث أن السلفيين – الممثل الوحيد للتيار الإسلامي الذي أعلن صراحة خوض الانتخابات - لا يعتمدون على القبلية بقدر اعتمادهم على الخطاب العاطفي المتمثل في حل المشكلات عن طريق الدين.
وعن جماعة الإخوان الإرهابية، أشار فرغلي إلى أنهم غائبون عن هذه الانتخابات لعوامل متعددة، أهمها، ضعف التنظيم في الوقت الحالي، وعدم دخوله في أي فعاليات ترتبط بالبرلمان حتى لا يحكموا على أنفسهم بالعودة للعمل السياسي دون مكاسب تذكر من النظام.