رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو: يجب على إدارة أوباما إدراك الحقائق أولًا قبل انتقاد بناء وحدات جديدة بالقدس

نتنياهو
نتنياهو

حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرد على الانتقاد الذي وجهته الولايات المتحدة للإسرائيل بعد إعلان الأخيرة عن بناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس الشرقية، قائلًا إنه "يجب على إدارة أوباما أن تدرك الحقائق على الأرض قبل إدانة هذه الوحدات".
وقال نتنياهو، في تصريحات لشبكة "ان بي سي" الأمريكية أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقتطفات منها اليوم، "اعتقد أنه يجب على إدارة أوباما أن تكون مطلعة على الحقائق أولًا، ففي البداية، هذه ليست مستوطنات بل هي أحياء القدس، لدينا أحياء عربية وأخرى يهودية".
وبسؤاله عن توقيت الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة لإسرائيل بهذا الشأن، أوضح نتنياهو أنه لم يكن سعيدًا بالأمر، غير أنه أشار إلى أن "هذه الإدانة ماتزال في غير محلها".
وأضاف قائلًا "بالنسبة للتوقيت، لم يشعرني بالراحة، اعتقد أن الأمر المهم هو معرفة الحقائق بشكل صحيح، أعني البدء بالحقائق أولًا".
كانت الخارجية الأمريكية قد أعربت عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تمضي قدمًا في التخطيط لبناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي، إن هذه الخطوة تتناقض مع هدف إسرائيل للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي مع الجانب الفلسطيني.
وأضافت أن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية ستبعث برسالة مقلقة جدًا، مؤكدة أن هذا التطور سيثير إدانة المجتمع الدولي، كما أنه يباعد بين إسرائيل وحتى أقرب حلفائها ويؤدي إلى تسميم الأجواء ليس فقط مع الجانب الفلسطيني بل مع الحكومات العربية أيضًا، والتي قال نتنياهو إنه يرغب في إقامة علاقات معها.
وتابعت بساكي أن تلك الخطوة الإسرائيلية تشكك في التزام إسرائيل إزاء التوصل إلى تسوية مع الجانب الفلسطيني من خلال المفاوضات.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن هذا الانتقاد جاء بعد ساعات من اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض أمس، وقال جوش إيرنست المتحدث باسم أوباما أن الرئيس الأمريكي أعرب خلال الاجتماع عن قلقه حيال هذا الموضوع رغم أن أوباما ونتنياهو لم يذكر الأمر خلال تصريحاتهما العلنية للصحفيين.