رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الإعلام اللبناني يطالب التليفزيونات بعدم إفساح المجال للإرهابيين لتخويف الناس

وزير الإعلام اللبناني
وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج

طالب وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج، ممثلي المحطات التليفزيونية اللبنانية بعدم إفساح المجال للإرهابيين عبر الشاشات اللبنانية لترهيب المواطنين وزرع الفتنة فيما بينهم.
جاء ذلك خلال اجتماع لوزير الإعلام اللبناني مع رؤساء المجالس ومسؤلي المحطات التلفزيونية، في حضور رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، ومديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" لور سليمان حيث بحث معهم الأداء الإعلامي المتعلق بالعدوان الذي شنه الإرهابيون على بلدة عرسال وما رافقه من خطف لعدد من العسكريين وقتل بعضهم.
وقال إنه ذكر المجتمعين بأن هؤلاء الإرهابيين يستعملون في حربهم على لبنان الأسلحة المتنوعة، ومنها سلاح الإعلام، بهدف تخويف الناس وترهيبهم من مغبة التصدي لهم، وأن من شأن هذه الحرب الإعلامية أضعاف معنويات الشعب والجيش وزرع الشك في قدرة هذا الأخير على صد العدوان والدفاع عن أرض الوطن.
ودعا المسئولين عن الإعلام المرئي، للتصدي للحرب الاعلامية التي يشنها الإرهابيون، بحيث لا يفسح المجال لهم عبر الشاشات اللبنانية لترهيب المواطنين وزرع الفتنة فيما بينهم.
وأعطى مثالًا ببث صور العسكريين المختطفين على شاشات التليفزيون يخاطبون، تحت ضغط جسدي ومعنوي، أهلهم ليقولون لهم إنهم في أياد أمينة، وأن عليهم أن يتظاهروا ويقطعوا الطرقات.
وتساءل هل هذا البث هو في صالح جنودنا المخطوفين، وهل أنه يخدم قضيتهم ويساعد على تحريرهم أم أنه يزيد القضية تعقيدًا ويحقق، من حيث لا ندري، بعض مآرب الإرهابيين التكفيريين؟".
وقال: "كذلك من البديهي أن نكون جميعًا إلى جانب أهالي المختطفين في مأساتهم، فمحنتهم هي محنة وطنية، نشعر بفظاعتها في كل لحظة، وهمهم هو هم الحكومة التي تسعى ليلًا ونهارًا بمختلف طرق التفاوض إلى تحرير أبنائهم.. غير أن بعض وسائل الإعلام المرئي من خلال نقل تصريحاتهم وهم تحت وطأة الانفعال والخوف المشروع، يصورهم وكأنهم في صف متعاطف مع الخاطفين بوجه الدولة العاجزة عن تحرير أبنائهم، في حين أن العكس هو الصحيح، إذ أن الدولة تتفهم كل التفهم معاناتهم، ولكن غضبهم يجب أن ينصب في الدرجة الأولى ضد الخاطفين الإرهابيين وليس ضد الحكومة التي تقف إلى جانبهم بوجه الخاطفين".
وتابع: "لقد أكد لي ممثلو المحطات التلفزيونية المشاركة في اجتماع اليوم أنهم واعون لمسئولياتهم وأنهم يمارسون فيما بينهم نوعًا من الرقابة الذاتية على ما يردهم من صور ومشاهد وتصريحات، فرحبت بهذا النهج، وطالبتهم بالتحلي بالكثير من الحكمة والوعي في نقل الأخبار وفي التعليق عليها.
كما طالبتهم بالتصدي للإعلام الإرهابي باعلام معاكس عبر إبعاد هؤلاء التكفيريين وأعمالهم الإجرامية عن الشاشات، وعدم تسليط الضوء على إعلامهم الإرهابي والتخويفي.
وقال الاجتماع تناول ضرورة معالجة موضوع شبكات التواصل الإلكتروني، المتفلتة في معظمها من أي رقابة ذاتية، والتي لا بد من أن تتقيد بأحكام القانون ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا.