رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إذاعة صينية - عربية برداء « إخوانى»!!


فوجئت منذ فترة قريبة بوجود إذاعة للصين-القسم العربى -«أون لاين» على المواقع الإلكترونية.. امتلأت غيظاً وأنا أتابع توجهاتها الإعلامية والسياسية.. بينى وبينكم .. كلها مواد عجيبة-غريبة- مريبة..عندما يسمعها أى مواطن مصرى حر سيشعر أنها بُوق مقزز لجماعة الإخوان الإرهابية.. يعنى إيه؟ .. هذه الإذاعة ما «ورهاش» طول النهار والليل غير بث الأخبار الصفراء لمستمعيها عن إيجابيات دول بعينها مثل: تركيا وقطر.. الكلام ده مالوش غير تفسير واحد فقط

... هو أن الإذاعة لديها أجندة خاصة لصالح أعداء مصر.. وإلا كيف نفسر تجاهل العاملين فيها ذكر كلمة «فلسطين» فى الوقت الذى لا يكلون أو يملون فيه من التأكيد على كلمة «إسرائيل».. سؤال مطروح على إدارة الإذاعة الصينية .. وبالمرة المسئولين «بتوعنا»؟

سألت أحد المتخصصين فى الإعلام ممن أثق فيهم عن هذه الإذاعة.. وما إذا كان يعرف عنها أى شىء.. وأين الإجراءات الأمنية والرقابية على كل ما تبثه.. وكذلك نوعية العاملين فيها؟.. صمت الرجل برهة من الزمن.. خرج عن صمته ليؤكد لى أن لديه معلومات توضح أن المُشرف الأول على هذه الإذاعة كان كاتباً صحفياً فى جريدة حزبية مشهورة.. كما أنه ينتمى للإخوان الإرهابية.. وأن السفارة الصينية بعد أن اختلفت معه قامت بطرده لأسباب غير معلومة..ثم سرعان ما أسندت المهمة إلى «صاحب» الاستديو الذى تبث منه الإذاعة موادها بمنطقة الدقى – محافظة الجيزة.ما سبق يجعلنى أسال أيضاً عن السبب الحقيقى خلف استمرار إذاعة هذا حالها؟.. ولماذا يصر مشرف الإذاعة الجديد- للأسف الشديد- على نفس خطى الصحفى الإخوانى» !!.. طيب ده شىء جميل خاااااالص.. إذاً المشكلة هنا بقى «مش» فى الصحفى الإخوانى.. ولا الثانى السلفى.. ولا الثالث التكفيرى.. أو الرابع والخامس والسادس أولاد «ستين ×سبعين».. إنما المعضلة هنا تكمن فى الهدف من تأسس هذه الإذاعة.أكتب عن هذا الموضوع بعد أن نما إلى علمى من مصادر داخل التليفزيون تعاقد رئيس الاتحاد عصام الأمير مع مكتب الإذاعة الصينية المشار إليه سابقاً.. وذلك لإذاعة مسلسل صينى جديد على شاشة التليفزيون المصرى!!.. وهنا يجب أن نسأل أنفسنا عن مغزى هذه الصفقات التى تعقد وتبرم –حسب علمى - دون موافقة الجهات الأمنية والرقابية.. صحيح نحن نقدر ونحترم الصين كدولة عظمى لها ثقلها السياسى ومكانتها الاقتصادية فى العالم .. بل ونقدرها كدولة صديقة.. لكن هذا لا يمنع أن نطالب بالتحقيق مع صاحبها الصينى والعاملين فيها سواءُ أكانوا مصريين أو صينيين.طيب.. تعالوا ننسى شوية اللى فات ونركز على مستوى ضيوف هذه الإذاعة ..بصراحة كده «مهزلة».. فالضيوف –وإن كان الكثير منهم غير مؤهل لهذه المهمة- لكن مع ذلك لايحصلون على أدنى مزايا مادية أو معنوية.. ولا حتى تتوافر لهم سيارات لاستقدامهم رغم أن إمكانات السفارة الصينية كبيرة جداً.. إذاً بات واضحاً أن المشرف الجديد على الاستديو يتعامل بمنطق المنتج المنفذ فى الدراما .. ومن ثم فإنه يحصل على ميزانية كبيرة من هذا الاسترشاد.. الأمر الذى أدى به إلى الاستعانة بمقدمى برامج «معدومى» الخبرة والكفاءة.. وما ينطبق على المذيعين يشمل أيضا المعدين وغيرهم.لكل ما سبق.. لاحظنا تدهوراً ملموساً فى اللغة العربية على ألسنة هؤلاء الهواة.. أيضا لا يوجد فى الإذاعة أى مُراجع أو مُصحح لغوى حتى يقوم بعملية «فلترة» للغة العربية!.. وبصراحة كده ومن الآخر.. لاحظنا أيضاً إصراراً غريباً على إضعاف اللغة العربية كهدف أساسى ضمن أهداف هذه المحطة!.الجديد «بقى» فى الموضوع ده أن زوجة صاحب الاستديو- سكرتيرة سابقة فى القناة الثالثة - تعمل فى هذه المحطة كمذيعة!.. وبعد نجاح ثورة 30 يونيو .. أصبحت تعليمات المشرف الجديد على الإذاعة هى: تجنب أى حديث فى السياسة و اختيار أخبار تظهر تردى أوضاع المرأة فى مصر فضلاً عن مأساة أطفال الشوارع المشردين.. يا نهارك أسود يا «راجل»؟

وهنا نطرح السؤال التانى: هل ترغب الصين فعلاً فى وضع قدمها الثقافى الحقيقى فى مصر والوطن العربى؟ وهل هذا التشويه المتعمد لسمعة مصر والمستوى الساذج لبرامج إذاعتها هو ما سيحقق لهم ذلك.. أم أن هناك أهدافاً أخرى يسعى إليها أنصار الإخوان وبعض الفاسدين ونحن لا ندرى عنها أى شىء؟!.. أفيدونا افادكم الله