رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ديفيد ميلر: استراتيجية أوباما إزاء سوريا تقود إلى الوقوع في مصيدة "بناء دولة" جديدة

الكاتب الأمريكي آرون
الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر

أكد الكاتب الأمريكي، آرون ديفيد ميلر، أن القلق يستبدّ به كلما أمعن النظر في استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما إزاء سوريا.
وقال – في مقال نشرته اليوم مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية- إن هذه الاستراتيجية ذات وجهين كلاهما سيء: الأول، يتمثل في ضرب تنظيم "داعش" وهذا من شأنه تقوية جانب الرئيس السوري بشار الأسد.. والثاني، يتمثل في ضرب بشار الأسد، وذاك من شأنه تقوية جانب تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات، فضلًا عن إبعاد أصدقاء أمريكا الجدد ورئيس الوزراء العراقي وإيران طبعًا، وقليل من معارفها القدامى أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفيما يتعلق بالتدخل العسكري الأمريكي وإسقاط نظام الأسد وإيجاد قادة بدلاء جُدد أكثر قدرة على تقبّل التعددية في حكم البلاد، أعاد ميلر إلى الأذهان ما آلت إليه الأمور في ليبيا بعد التدخل العسكري وإسقاط نظام معمر القذافي..
أما التدخل للقضاء على تنظيم داعش، فقد رأى الكاتب الأمريكي أنه لا يمكن السيطرة على الحلفاء على الأرض من تلك الجماعات السورية المعارضة وبأيديها الأسلحة والأموال وقد حصلت على التدريب الأمريكي.. وتسأل قائلا مَن ذا الذي يضمن أن مسلَحي تلك الجماعات سيلتزمون بتوجيه سلاحهم نحو "الدواعش" وليس صوب بشار الأسد الذي قتل ذويهم ورفاقهم؟
ورأى ميلر، أن أمريكا بهذه الاستراتيجية إنما تقترب، في سبيل الإجهاز على الخطر الداعشي، من الوقوع في مصيدة تحمُّل مسؤولية إعادة إعمار، أو بناء سوريا جديدة وهي النقطة التي يحاول أوباما تفاديها.