الاستسقاء الدماغي يؤدي لارتفاع ضغط الدماغ والوفاة

أوضح الدكتور محمد عفيفي، ماجستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن الاستسقاء الدماغي يعتبر من أخطر أمراض المخ والأعصاب التي تصيب الأطفال، نتيجة حدوث احتباس للسائل _الذي يحمي المخ من أى مخاطر خلال الحياة اليومية، وينقل المواد الغذائية من وإلى الخلايا المخية_ داخل تجاويف المخ، ما يؤدي إلى كبر حجمها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ضغط المخ، وقد يتطور الأمر إلى حدوث التشنجات والغيبوبة والموت.
وذكر عفيفي، أن هناك العديد من الأسباب للإصابة بهذا المرض منها انسداد الممر الدماغي بين البطين الثالث والبطين الرابع نتيجة ورم أو نزيفنتيجة عيب خلقي، والممشقوقة الشوكية وهي خلل يصيب عملية التئام الجزء الخلفي من العمود الفقري المصحوب بمتلازمة أرنولد، الإصابة بمتلازمة Dandy Walker، الإصابة في الرأس.
وأشار عفيفي إلى اختلاف الأعراض التي تظهر على الرضع بتلك التى تظهر على الاطفال الأكبر سنًا، فالرضع يعانون من ضخامة غير معتادة للرأس، نمو حجم الرأس بشكل سريع، انتفاخ اليافوخ الأمامي للرأس، الإعياء، التشنجات، عيون الطفل دائمة النظر للأسفل، تأخر النمو.
فيما نجد الأطفال الأكبر سنًا يعانون من صداع يتبعه قئ، غثيان، رؤية مزدوجة أو مشوشة، عدم القدرة على التوازن فى المشى، سلس بولي، تشنجات، تغيرات في الشخصية، ضعف الأداء في المدرسة أو العمل.
وأشار عفيفي إلى أنه يمكن تشخيص المرض قبل الولادة عن طريق تعريض الأم للأشعة فوق الصوتية، ويتم قياس نمو الرأس للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، بينما يتم إجراء فحص فحص بدنى وعصبى للأطفال البالغين، إجراء الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسى.
وقال عفيفي، إن علاج الاستسقاء الدماغي يتم عن طريق الجراجة، حيث يتم تركيب صمام بالمخ، وهو جزء من أنبوبة بلاستيكية يتم تركيبها داخل بطين المخ، وتكون متصلة بصمام يتحكم فى سريان ومستوى تدفق السائل من خلالها، وتمتد إلى التجويف البريتونى بالبطن، ويمكن استخدام المناظير في الحالات الأكبر من سنتين.