رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باسم يوسف.. طريد كل الأنظمة

باسم يوسف
باسم يوسف

بمجرد أن يطل على الشاشة الصغيرة، تضج الصالة بالضحك والتصفيق، فوجهه دومًا يدعو للضحك والسخرية، أسر قلوب الشباب بخفة ظله التي فتحت له مجالاً كبيرًا كي يحمل لقب "إعلامي"، يتعامل أمام الكاميرا بدون تكلف أو تصنع، وجد من الجماعة الإرهابية مادة سائغة للسخرية، فكتبت انطلاقته من خلالها.

تلاحقه التحقيقات أينما ذهب، حتى بعد نهاية موسم حلقاته في برنامج "البرنامج" واختفائه لفترة طويلة، عاد باسم يوسف مجددًا للظهور على الساحة الإعلامية ببلاغ مقدم لإسقاط جنسيته والتحقيق معه لطرده من البلاد.
لم يكن أمر النائب العام بالتحقيق مع باسم يوسف في واقعة إهانته للوفد الإعلامي بأمريكا، هو التحقيق الأول الذي يُنصب خصيصًا للإعلامي باسم يوسف، فطوال مشواره في الإعلام واجه العديد من الاتهامات والتحقيقات التي وصلت إلى حد الخيانة العظمى.

كانت أولى التهم التي واجهها باسم يوسف عقب خروجه من شاشة موقع "يوتيوب" إلى الفضائيات، هي التحقيق معه في مارس عام 2013، بتهمة السخرية من فريضة الصلاة، والاستهزاء بالسنة النبوية، من خلال تناوله موضوعات بحلقات برنامج "البرنامج" خاصة إهانة الإسلام، وعرض مقاطع فيديو اعتبرها مقدمو البلاغات تمثل إهانة للدين الإسلامي.

ولم تهدأ البلاغات ضد الإعلامي الساخر، ففي أكتوبر من نفس العام تقدمت الدكتورة وفاء مسعد منسق عام حركة "أنا المصري"، ببلاغ ضد باسم يوسف، وأمر النائب العام بإحالته للتحقيق، لاتهامه بإذاعة بيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، والعمل على إشاعة الفوضى في البلاد وإثارة الفتنة، وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي.

وفي أبريل تقدم المحامي "أحمد عبدالسلام الريطي" المستشار القانوني لحركة مصر الوطنية المعارضة، بثلاث بلاغات تتهم باسم يوسف بالإساءة إلى النيابة العامة ودولة باكستان.
وأثناء التحقيقات معه تم إضافة تهمة جديدة له، وهي الاستهزاء بأعضاء النيابة، لارتدائه قبعة كبيرة أثناء التحقيقات تشبه القبعة التي ارتداها المعزول محمد مرسي في باكستان والتي اعتبرها البعض سخرية من الشعب الباكستاني.

"إشاعة الحرب الأهلية" تلك التهمة التي مثل بسببها الإعلامي باسم يوسف أمام النيابة في شهر مارس، حيث تقدم المحامي أشرف ناجي عضو اتحاد المحامين، واتهم فيه باسم يوسف بإشاعة الحرب الأهلية في البلاد، عن طريق أحد الفيديوهات التي عرضها بحلقات برنامجه، تمثل تهديدات من التيار الإسلامي وقاداته.

"الخيانة العظمى" كانت آخر الاتهامات التي واجهها الإعلامي باسم يوسف قبل رحيله من برنامجه، حيث تقدم الداعية عاطف عبد الرشيد صاحب قناة "الحافظ"، ببلاغ للنائب العام يتهم فيه باسم يوسف بالخيانة العظمى؛ بسبب سخريته من المعزول محمد مرسي، وأكد أن برنامجه يسعى لإسقاط الدولة، لذلك تقدم ببلاغ لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.

"البلاغات والنيابة" أصبحا حليفا باسم يوسف في الفترة الأخيرة، حتى عقب رحيله بعيدًا عن الأضواء تلاحقه التحقيقات والبلاغات التي باتت كـ"الفخ" الذي سقط فيه طبيب ضل طريقه سهوًا للأعلام.