رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القومي للمرأة يكرم الراحل "محمود عزب "

الدكتور الراحل محمود
الدكتور الراحل محمود عزب عضو المجلس

أقام المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع الأزهر الشريف أمس احتفالية كبرى لتأبين الدكتور الراحل محمود عزب عضو المجلس القومي للمرأة ومستشار شيخ الأزهر الشريف، بدار الأوبرا المصرية  (بالمسرح الصغير)..

أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس، خلال الحفل، أن الدكتور محمود عزب كان رجل يعرف باخلاقه الحميدة ، ضحى بعمله بالسوربون بباريس ليأتى الى مصر ويساهم بعلمه في خدمة الأزهر الشريف ويكون مستشار لفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر في ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر ، خاصة فيما يشهده الإسلام من حملة تشويه فى الوقت الحالى في الغرب ، الأمر الذى يحتاج لوجود علماء من أمثاله ، مشيرة إلى أنه كان له دور كبير للغاية فيما يعرف بحوار الحضارات.

وأكدت أنه عمل أيضاً كأمين عام منسق لبيت العائلة ، وقام بدور كبير في تأسيسه وجاب محافظات الجمهورية لجمع الأموال لإعادة بناء الكنائس التى تضررت خلال ثورة 30 يونيو ، فكان انسان عظيم متسامح وله أثر كبير على الكثيرين ، وهو كان للمجلس القومى المرأة صوته المستنير ، وتحدث كثيراً عن الحقوق التى منحها الاسلام للمرأة وذلك بخلاف الاعتقادات المنتشرة في الغرب ،مشيرة إلى أن أعماله وكتاباته باقية إلى الأبد، داعية له بالرحمة ولأهله بالصبر والسلوان.

وأكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بالإنابة عن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن الدكتور محمود عزب يمثل خسارة لمصر والعالم الاسلامى خاصة في هذا الوقت الصعب الذي نحن بحاجة فيه إلى علمه وجهوده، فالفقيد يمثل قيمة وقامة كبيرة لنا جميعاً ، مشيرة الى أن أعماله ومراجعته للترجمات للقرأن الكريم إلى اللغات الأخرى تعد ذو قيمة كبيرة للإسلام والمسلمين.

وكان الدكتور محمود عزب نموذجاً للمشاركة والتشارك وحب الوطن والآخر والقدرة على التحاور مع الآخر باستخدام العقل والمنطق، وإجبار الأخرين على الإنصات والتعلم..
وفي كلمته، أكد السفير محمود عبد الجواد المستشار الدبلوماسي لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أن الدكتور محمود عزب كان شاعراً وعلى درجة عالية من العلم والثقافة وشخصية تتمتع بخفة الظل، موجهاً الشكر للمجلس القومى للمرأة والأزهر الشريف لتنظيم هذا الحفل لتأبين قامة كبيرة بحجم ومكانة الدكتور محمود عزب.

ثم القى الدكتور محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وممثل عن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور كلمة ، نقل خلالها تعازى الدكتور جابر عصفور للفقيد ، مشيراً الى أن الدكتور محمود عزب على الرغم من أنه تلقى دراسته من فرنسا وعاش بها فترة كبيرة إلى أنه كان يعتز بكونه من الريف وكان يفتخر بذلك ، وأوضح ان الفقيد لعب دوراً مهماً في إعداد وثيقة الأزهر بعد ثورة 25 يناير والتى حاول من خلالها الأزهر الشريف الدفاع عن وسطية الاسلام ، وكما كان له دور بارز في تأسيس بيت العائلة المصرية وفي مواجهة الفتنة الطائفية..

وقد القى السفير الفرنسي بالقاهرة كلمة أكد خلالها أن الدكتور محمود عزب كان ذو ثقافة عميقة وصادقة ، وإلى آخر لحظة كان الفقيد يحاور الأخر بالإسلام الوسطى المتسامح ، مشيراً إلى أن ما قدمه الدكتور محمود من ثقافة متسامحة تركت على مدار 11 سنة في فرنسا أثار كبيرة في الجامعات الفرنسية ، وهو أبن مصر ولكنه استطاع أن يترك بسماحته واخلاقة الحميدة أثر عظيم في كل من التقى به..

وأكد الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف السابق أن محمود عزب كان بمثابة أبن له ، وله معزة ومنزلة كبيرة في قلبي ، وقد فقد الأزهر عالماً جليلاً لايمكن ان يعوض .وقد ادي عمله في الازهر بصدق وامانة واخلاص وشرف وتفانى الى ابعد حد، فهو لم يكن يرى عمله كمستشار للشيخ الازهر ليست وظيفة ولكنها كرساله، مثلما عمل بالمجلس القومى للمرأة .

وأكد الدكتور مصطفى الفقى ان محمود عزب كان شخصية استثنائية بكل المقاييس ، لذلك عندما علمت بخبر وفاته شعرت بأن واحد من المصابيح المنيرة في حياتنا قد انطفأت ، وكان ذو كاريزما وقدرة على التواصل مع الاخرين بسهولة ويسر، وتكريم المجلس القومى للمرأة لشيخ جليل مثل محمود عزب دليل انه ليس هناك ما يروج له البعض من خصومة بين الاسلام السمح والمرأة ، وان الاسلام كرم المرأة، رحم الله الفقيد واعاننا على غيابه.

وأوضح الدكتور يحي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق ان محود عزب من الشخصيات التى تذهب جسدها ولكن تبقى روحها معنا، مشير الى ان اكثر ما يمكن ان يقسم مصر هى الفتنة الطائفية ولكن مصر ليست مثل غيرها من البلدان التى كسرتها الفتنة الطائفة خاصة وان كان بها أحد مثل الشيخ الجليل.

ومن جانبه اوضح صابر عرب وزير الثقافة الأسبق وجه الشكر للمجلس الذي اقام هذ الاحتفالية ، واكد انه يعرف محمود عزب منذ اربعة قرون ، وان السبب وراء الشخصية التى كان يتمتع بها محمودعزب انه كان ملماً بالثقافة العربية الاسلامية الصحيحة قبل ذهابه الى فرنسا ، وعندما ذهب الى باريس درس الثقافة الاوربية والفرنسية، فجمع بين الثقافتين.

وفي الختام تم تقديم درع المجلس وشهادة تقدير لزوجة الفقيد محمود عزب..

حضر الحفل السفيرة منى عمر الأمين العام للمجلس وأعضاء المجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى نخبة من كبار مشيخة الأزهر الشريف وكبار الشخصيات العامة ، والعقيد ساطع النعمانى .