رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا بكيت فى برنامج دينا رامز «2-2»


يرى أن البكاء كان سببه جحود الإخوان.. ومنهم من يستخدم ألفاظاً يعف عنها اللسان المحترم.. من هؤلاء صفحة بعنوان: عمار يا مصر، ولا أدرى كيف تكون مصر عماراً، وفيها مثل هؤلاء.

لم أكن سأتحدث فى هذا الموضوع لولا نقاط ثلاث تتمثل فى منهج الموضوعية الإعلامية، والظلم الذى يقع نتيجة التقصير فى البحث أو سوء الفهم، والأثر السيئ الذى يتركه الإعلامى الراغب فى الإثارة بعيداً عن الموضوعية بعد برنامج الإعلامية اللامعة دينا رامز يوم الأربعاء 17/9/2014.

قالت فيتو: دخل الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، فى حالة بكاء شديد وانهيار تام، وعجز عن الكلام، بمجرد أن تذكر بعده عن الوطن أثناء انتمائه لجماعة الإخوان. وقال: إنه يبكى لأنه بعد عن الوطن بغير إرادته، مضيفًا أنه لو كان بإرادته ما كان بكى بهذا الشكل.

أما صدى البلد: وهى التى تنطق باسم المكان الذى بكيت فيه، فقالوا: قال الهلباوى «تذكرت البعد عن الوطن».. من اختار بنفسه أن يترك الوطن عليه أن يتحمل، أما البعد عن الوطن مضطراً فهو أمر مؤلم للغاية».. بكاء الدكتور كمال الهلباوى بسبب جحود الإخوان».أما مصراوى، فناقضوا أنفسهم فيما كتبوه.. عنوانهم يقول: بالفيديو.. الهلباوى يبكى على الهواء لتذكره فترة عضويته بجماعة الإخوان».

وأضافوا: لم يستطع الدكتور كمال الهلباوى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء عندما تذكر الفترة التى اضطر فيها للابتعاد عن مصر فى التسعينيات من القرن الماضى أثناء عضويته بجماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان مؤلماً للغاية بالنسبة له».

أما اليوم السابع، فذهبوا بعيداً جداً، حيث يقول العنوان: كمال الهلباوى يبكى على الهواء بسب طرد الإخوان من قطر، بكى الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، على الهواء خلال حواره على قناة «صدى البلد»، اليوم الأربعاء، فى معرض حديثه عن فترة مكوثه فى لندن قبل ثورة 25 يناير، عندما كان متحدثاً للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وقرار قطر الأخير بترحيل قادة الجماعة».

هناك غير هؤلاء من كتبوا وعلقوا على الفيديو، وأصنفهم على ثلاثة أصناف، الصنف الأول من فهم الحوار، وسبب البكاء، وهو البعد اللاإرادى عن الوطن، وكان منصفاً فى التعليق حتى لو صاحبه بعض الخلط، والصنف الثانى، لم يفهم سبب البكاء فخلط خلطاً غير كريم وغير موضوعى، حيث قالوا إن البكاء سبب طرد الإخوان من قطر. ووقع فى هذا الخلط بعض الإعلاميين البارزين للأسف aالشديد.

والصنف الثالث، يرى أن البكاء كان سببه جحود الإخوان.. ومنهم من يستخدم ألفاظاً يعف عنها اللسان المحترم.. من هؤلاء صفحة بعنوان: عمار يا مصر، ولا أدرى كيف تكون مصر عماراً، وفيها مثل هؤلاء.. أترك القارئ ليحكم على ماكتبوه.. قالوا بعد آيتين قرآنيتين فى وصف المنافقين: «كمال الهلباوى العجوز الإخوانجى المتلوِّن المنافق» يبكى - على الهواء - بسبب طرد كلاب عصابته الإخوانجيَّة الإرهابية من وكر قطر.. الأربعاء 17 سبتمبر 2014م.ثم أضافوا: بكى كمال الهلباوى «العجوز الإخوانجى المتلوِّن المنافق»، القيادى السابق بعصابة الإخوان المسلمين الإرهابية - على الهواء - خلال حواره على قناة «صدى البلد»، اليوم الأربعاء 17-9-2014م، فى معرض حديثه عن فترة مكوثه فى لندن قبل ثورة 25 يناير 2011م، عندما كان متحدثاً للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، وقرار قطر الأخير بترحيل قادة الجماعة.كما ختموا كلامهم البشرى القبيح بنفس الآيات القرآنية وهو استشهاد فى غير موضعه، ونسوا أن الله تعالى يقول «وقولوا للناس حسنا».. بقية حديثهم تكرار للشتائم القبيحة.. ومما يدل على سوء فهمهم للغة العربية أن وصفونى بالعجوز، والعجوز فى اللغة العربية وصف للمرأة وللرجل، ويقول العرب: عجوز شمطاء، أما الرجل المسن فيوصف بأنه شيخ «وليس عجوز» كما قالوا. كما جاء فى القرآن، «وأبونا شيخ كبير» وما جاء كذلك، «فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ». كيف نخرج من هذا التخلف أترك للقارئ أن يحكم على الموضوع برمته.. والله الموفق