د.محمد عفيفي: الابتعاد عن الماء الملوث يقي طفلك الإصابة بالبلهارسيا

ذكر الدكتور محمد عفيفي، ماجستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن البلهارسيا مرض تسببه ديدان طفيلية صغيرة تعيش فى الأوعية الدموية والأنسجة حول المثانة أو الأمعاء، ومن ثم تنقسم إلى نوعين: البلهارسيا البولية والبلهارسيا المعوية.
وأشار عفيفي إلى أن خطورة البلهارسيا تكمن في البيض الذي تنتجة الديدان، لأنها يمكن أن تنتقل عن طريق الأنسجة إلى الأوعية الدموية والكبد والأمعاء والرئة، الأمر الذي يؤدى إلى حدوث أضرار بالغة بهذه الأعضاء، كما أنها من الممكن أن تؤدي إلى فقر الدم، وتأخر نمو الأطفال وتغيبهم عن الدراسة وشعورهم بالضعف، وذلك في حالة إصابتهم المزمنة المرض.
وأوضح عفيفي أن أعراض البلهارسيا البولية تتمثل في ألم في الجزء الأسفل من بطن الطفل، مما قد يتشابه مع أعراض التهاب الزائدة الدودية، ألم عند التبول، دم في البول، وخاصة في القطرات الأخيرة، بينما تكون أعراض البلهارسيا المعوية عبارة عن حمى خفيفة، ألم في البطن، إسهال به دم ومخاط، فقدان الشهية، تضخم الكبد والطحال، سعال.
وأشار إلى أن الإصابة بالبلهارسيا تحدث عند استخدام الأطفال للماء الملوث ببول أو براز شخص مصاب بالمرض، وذلك عند السباحة في الترع والأنهار والبحيرات الملوثة بهذه الديدان.
وذكر عفيفي أن علاج البلهارسيا هو البرازيكوانتيل، ويعطى إلى الأطفال على هيئة جرعات على حسب أوزانهم، فمثلا يعطى 40 مل جرام منه لكل كيلو غرام من وزن الجسم، وهناك أيضا عقار ميرازيد الحديث، ويكون أكثر أمانا على الأطفال والكبار.
وأوضح عفيفي أن الوقاية من المرض تعتمد على عدم استعمال المراحيض للتبول أو التبرز، عدم قضاء الحاجة حول المنازل أو قرب مصادر المياه، تجنب المشي أو السباحة والاستحمام في الأنهار الراكدة وبرك المياه الملوثة، مع الحرص على النظافة الشخصية.