رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د.محمد عفيفي: الوراثة سبب رئيسي في إصابة الأطفال بالإكزيما

 إصابة الاطفال بالإكزيما
إصابة الاطفال بالإكزيما

أوضح الدكتور محمد عفيفي، ماجستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن الإكزيما أو الحساسية الجلدية عبارة عن مرض جلدي غير معدي يصاب به الأطفال عادة.
وتكون عبارة عن طفح جلدي على شكل بثور تحتوي على سائل مائي وتصاحبها الحكة، مشيرًا إلى أنها تكون على شكل بقع حمراء جافة، مع وجود خشونة في منطقة الحكة وجلد سميك داكن اللون، وذلك في الحالات المزمنة، مؤكدًا على أن المشكلة تقل مع كبر الطفل نتيجة نمو الغدد الزيتية والعرقية.
وقال عفيفي إن الأكزيما تنقسم إلى فئتين رئيسيتين هما إكزيما الأطفال الرضع وإكزيما الأطفال، مشيرًا إلى أن الفئة الأولى تبدأ في الظهور خلال الشهور الأولى للطفل وخاصة الشهر الثالث، حيث يكون هناك إحمرار وقشور في الوجه، ويمكن أن يصاحبها بثور، وتنتقل إلى ما فوق المفاصل وحول الكوعين والركبتين، كما أنها يمكن أن تنتشر في كافة أعضاء الجسم.
وذكر عفيفي أن إكزيما الأطفال تظهر عادة في بداية السنة الثالثة من عمر الطفل، في مناطق الجسم الخارجية كخلف الرقبة والوجه، ويندرج تحتها العديد من الأنواع، لكن الأكثر شيوعًا هي النوع الوراثي، الإكزيما الاستشرائية، الإكزيما التي تحدث بسبب التلامس.
وأشار إلى أن النوع الوراثي هو الأكثر شيوعًا، حيث نجد أن 80% من الأطفال المصابين بالإكزيما، لديهم تاريخ وراثي لإصابة أحد الوالدين بالمرض، بينما تكون الإكزيما الاستشرائية أو ما يعرف بـ "ربو الجلد" مصاحبة لأمراض حساسية الصدر" الربو"، حساسية الجيوب الأنفية، كما أن النوع الأخير من الإكزيما ينشأ نتيجة تلامس الجلد مع أى مسبب للحساسية، ومن ضمنها الصابون والمنظفات والمطاط والمعادن.
وأوضح عفيفي أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الإكزيما منها الحساسية من أنواع معينة من الطعام كالقمح والفول السوداني، العطور، المعقمات الكيميائية، ملامسة الرمل وخاصة المخصص للحيوانات المنزلية، الصابون، العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية.
وأكد أن علاج مختلف أنواع الإكزيما يتمثل في استعمال مرطبات الجلد ومنها كريمات الكورتيزون الموضعية وتوضع على الأماكن المصابة يوميًا، ويكون استعمالها تحت إشراف الطبيب، بالإضافة إلى مضادات الهستامين بالفم، ويفضل الأنواع المنومة منها لجعل الطفل ينام، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل الحكة.