رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب حادث أمس:

بعد "مبروك وأبوسريع".. هل يكون "القوصي" هدف الإخوان القادم؟

الشهيد المقدم محمد
الشهيد المقدم محمد محمود أبو سريع http://www1.youm7.com/sto

"لن ننسى الشهداء"، عبارته الأخيرة التي كانت تشبه الإشارة بأن ميعاد رحيله قد حان، فدق الإرهاب ناقوس الموت ليأخذ ذلك الشهيد إلى العالم الآخر، وينضم إلى قافلة الشهداء التي امتلئت وفاضت، عبارة من ثلاث كلمات كتبها الشهيد "محمد أبوسريع" في صورة حملها غلاف على صفحته الشخصية "بالفيس بوك" دون أن يدرك أنه سيكون واحدًا من هؤلاء، يطالب الآخرين بعد نسيانه.
وضع الشهيد هذه الصورة منذ أكثر من عام لتأتي عليها تعليقات أصدقائه وأقاربه تدعو له بالرحمة، وسط حالة من الذهول منذ أن علموا بخبر استشهاده غير مصدقين ما حدث، خاصة أنه لا يعمل بمديرية أمن القاهرة في الوقت الحالي.
فالمقدم محمد محمود أبوسريع ترك العمل بمصلحة السجون خلال حركة تنقلات الشرطة الأخيرة، لينتقل إلى إدارة الأندية والفنادق ومنذ أيام قليلة، وتم انتدابه لمديرية أمن القاهرة، رغم أنه كان يستقل العربة المدرعة منذ بداية الخدمة، إلا أن القوات بدأت الارتكاز قبل دقائق من وقوع الحادث ليكن هو الأقرب للعبوة التي استهدفته.
تساؤلات عديدة دارت حول الحادث، خاصة أن الشهيد هو الشاهد الرئيسي بقضية "الهروب من سجن وادي النطرون" المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، ولا سيما أنه الثاني الذي طالته يد الإرهاب عقب استشهاد اللواء محمد مبروك.
كانت البداية مع استشهاد المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطني ومسئول ملف الإخوان بالجهاز، والشاهد الأول في قضية وادي النطرون، حيث اغتاله مجهولين ملثمين في نوفمبر 2013، وقاموا باطلاق النار عليه، وذلك أثناء خروجه من منزله متوجهًا إلى مقر عمله، فنطق الشهادتين قبل وفاته بدقائق معدودة ليحتل المركز الأول في قائمة استهداف شهود الإثبات بقضايا المعزول.
وكان الشهيد محمد مبروك هو من حرر محضر التحريات في قضية وادي النطرون، فأصبح بذلك محط نظر الإرهاب، الذي اغتال أرواحًا نقية خرجت تؤدي واجبها من أجل رفعة الوطن وإعادة بنائه.
وعقب حادث أمس أصبح "استهداف ضباط الشرطة"، بمثابة تهمة اساسية موجه لأي قيادي ينتمي للجماعات الإرهابية، فلم تكتف تلك الجماعات الإرهابية باستهداف الجنود وقوات الأمن، بل طالت قيادات أمنية قد تكون شهاداتها فارقة في تحديد مصير رئيس معزول يواجه اتهامات بالتخابر والخيانة.
ويدور في تلك الآونة تسائلًا هل يكون القادم هو اللواء "عصام أحمد على القوصي" مأمور سجن وادى النطرون سابقًا والذى فجر في شهادته قبل ذلك عدة مفاجأت، مؤكدًا أن المسجونين تسربت إليهم أنباء قبل اقتحام السجن عن اقتحام عدة سجون أخرى فقاموا بإحداث فوضى وثورة عارمة داخل العنابر.