رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس "الملاحة الجوية" في حوار لـ"الدستور": الانتهاء من تطوير 7 مطارات.. ومستعدون لموسم الحج

جريدة الدستور

أعلن الكابتن إيهاب محيي رئيس شركة الملاحة الجوية الانتهاء من تطوير 7 مطارات دولية منها الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة وطابا والعريش بالإضافة إلى برج العرب.
وأضاف خلال حوار مع الدستور، أن جميع العاملين بالملاحة الجوية في حالة استعداد تام في جميع الأوقات والظروف لموسم الحج.
بداية.. ما هو الدور الذي تقوم به الملاحة الجوية في منظمة الطيران المدني ؟
الشركة مفوضة من الدولة مسئولة عن تنظيم الحركة الجوية على مستوى الجمهورية وسلامتها، حيث يقوم المراقب الجوي بتوجيه الطائرة أثناء تحليقها في الأجواء المصرية سواء في السرعة أو الارتفاع أو المسارات التي تسلكها الطائرة، لخلق عوامل الأمان حتى لا تتخطى الفاصل بين طائرة وطائرة أخرى طبقا للتشريعات والضوابط التي تضعها المنظمة الدولية للطيران المدني " الإيكاو" وتعتبر شركة الملاحة الجوية إحدى شركات الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية .
ما استعدادات شركة الملاحة الجوية لموسم الحج لهذا العام والذي بدأ منذ يوم الخميس قبل الماضي؟
جميع العاملين بالملاحة الجوية في حالة استعداد تام في جميع الأوقات والظروف ،ولسنا مرتبطين بحادث معين ، لكن موسم الحج والعمرة وعودة المدرسين، فالأمر يختلف شيئا ما من حيث إقلاع العديد من الطائرات في توقيتات متقاربة وهو ما يحتاج إلى يقظة تامة لان الحركة ليست من مطار القاهرة الدولي فقط ، بل من معظم مطارات الجمهورية ، وكذلك الرحلات الجوية القادة من الدول الأفريقية إلى القاهرة "ترانزيت" لنقل الحجاج الأفارقة إلى الأراضي الحجازية لأداء المناسك ، وكذلك في رحلة العودة .
كيف يتم التعامل مع الطائرة منذ دخولها الأجواء المصرية والخروج منها ؟
تنقسم المراقبة لجوية إلى 3 وحدات رئيسية، الأولى: برج المراقبة وهو المسئول عن منطقة التحركات على أرض المطار العادية بالإضافة إلى الممرات والدائرة الصغيرة منذ إقلاع الطائرة من المطار، والثانية: وحدة الاختراق وهى أكبر من الأولى حيث يقوم بالعمل في دائرة حوالي 40 ميلا، والوحدة الثالثة: وهي وحدة "مراقبة المنطقة" حيث يوجد في كل دولة "مراقب المنطقة" واحد فقط وهو الذي يقوم بتوجيه الطائرة حتى تخرج من المجال الجوي المصري ، وبالتالي يكون هناك تنسيق بين المجالات الجوية المجاورة للدول ، ويساعد على ذلك وجود " خطوط ساخنة " وأدوات ووسائل ذات تقنية آلية ، حيث يتم من خلالها معرفة نوع الطائرة وسرعتها واتجاهها وارتفاعها .
كيف يتم التعرف بأن الطائرة مخطوفة؟
متفق دوليا في حالة حدوث اختطاف طائرة يوجد جهاز يرسل إشارة بأرقام معينة يستقبله الرادار يعطي مفهوما بأن الطائرة مخطوفة أو حدوث عطل فني بها وتحتاج للهبوط اضطراريا بأقرب مطار.
ما الأسس والمعايير التي يجب توافرها في وظيفة المراقب الجوي؟ وما طبيعة عمله؟
وظيفة المراقب الجوي من الوظائف التي تكلف الدولة مبالغ باهظة للغاية تكاد تقترب من ثمن الأجهزة التي يعمل عليها، حيث يتلقى دورات تدريبية على أعلى مستوى تصل لخمس سنوات كمراقب جوى تحت التمرين للوصول لأعلى مستوى من الكفاءة للعمل في جميع الظروف والتي من الممكن أن تحدث في أوقات، مثل: تغيير مطار لطائرة أو عطل مفاجئ يصيب الطائرة أثناء تحليقها في الجو .
وللحقيقة ولأمانة فان الشركة المصرية للملاحة الجوية تمتلك مهندسين ومراقين جويين وضباط معلومات على أعلى مستوى للغاية حيث يصعب الاستعاضة عن تلك الوظائف.
ماذا عن التقليل الراسي بين الطائرات أثناء تحليقها في الجو ؟ وما الفائدة التي تعود على الشركة أو الدولة ؟ وهل تؤثر على سلامة الطائرة وحياة الركاب؟
تسعى جميع دول العالم لاستيعاب اكبر قدر ممكن من الطائرات في المجال الجوي، حيث أن الفاصل بين الطائرات يصل لحوالي 2000 قدم ، فتم العمل على تقليل الفاصل 1000 قدم ، فلابد أن تكون أجهزة الطائرات مستعدة لهذه العملية من حيث الدقة في الارتفاعات ، وتم تطبيقها في المجال الجوي منذ عام 2004، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة لفتح طرق جوية جديدة لاختصار المسافات ولجذب اكبر عدد من الطائرات العابرة للمجال الجوي المصري نظرا لتأثير ذلك على تقليل كمية الوقود الأزمة للرحلة .
وفى هذا الإطار عقد مؤتمر الأسبوع الماضي مع ممثلي الطيران المدني لدولتي السعودية والأردن لبحث عملية دخول وخروج وإمكانية تقليل الفاصل بين الطائرات لاستيعاب أكبر قدر ممكن في المجال الجوي لكل دولة بما له دور في تعظيم الحركة الجوية لتلك الدول وزيادة الموارد الاقتصادية .
ولا يؤثر التقليل الراسي على سلامة الطائرة ففي كثير من الدول حدث ذلك ومصر دولة مركزية ومحورية حيث تعبر الكثير من الطائرات مجالها الجوي إلى دول أخرى ، كما يوجد ما يسمى بـ " الطرق المحورية " الملتزم بها الطيار للتحليق فيها ، بالإضافة إلى ذلك فإننا نقوم بالتأكد من جميع الأجهزة الملاحية في الطائرات ومعايرتها لضمان إعطاء القراءة الصحيحة لقائدها لعدم الخروج عن الطريق المحدد له .
ما موارد الشركة ؟ وما الخسائر التي لحقت بالشركة منذ إحداث يناير 2011 ؟
لم تحقق الشركة أي خسائر منذ إحداث يناير 2011 ، لان الشركة تعتمد في مواردها على الطائرات العابرة حيث يتم تحصيل مبالغ من كل طائرة تعبر المجال الجوي المصري نظير وزن الطائرة والمسافة التي اتخذتها أثناء التحليق في المجال الجوي المصري ، وتعتبر شركة الملاحة الجوية من الشركات الرابحة في قطاع ومنظمة الطيران المدني .
هل تأثرت الشركة بالأحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال الثلاث سنوات الماضية وحتى الآن ؟
بالتأكيد تأثرت الشركة بذلك من حيث إقلاع وهبوط الطائرات لأننا جزء من حركة السياحة فهما وجهن لعملة واحدة ويوجد روابط مشتركة بينهما، لكن حاليا الوضع في الطريق للأفضل .
ما المشروعات المستقبلية بشركة الملاحة الجوية خلال الفترة المقبلة ؟ وكم تبلغ تكلفتها ؟
نتطلع إلى التواجد على المستوى الدولي من خلال شراكتنا مع الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، حيث قمنا بإنشاء محطة أقمار صناعية بتكلفة 98 مليون جنيه ورفع كفاءة برج مطار الغردقة الدولي وإنشاء محطة أقمار صناعية تعمل كـ " ستاند باي " كما أننا كان لنا السبق في فتح مجال التدريب للمراقبين الجويين للدول الأخرى خاصة الأفريقية والعربية ، وقمنا الأسبوع الماضي بتخريج دفعة جديدة من المراقبين الجويين من دولة اليمن الشقيقة وتسليمهم شهادات بذلك ، فنحن لدينا الكثير من الخطط والدراسات ومنها نظم المعلومات الرئيسي للطيران والمراكز الفرعية بالمطارات وهو المعنى بتلقي جميع معلومات الطائرة التي تقلع ، وفيما يتعلق بأجهزة الملاحة الجوية فنحن قمنا باستقدام نظام فرنسي لتحديث جميع الأجهزة الملاحية ، كما أننا لدينا خطة مستقبلية لتحديث الأنظمة الملاحية بتكلفة تقدر قيمتها 50 مليون يورو .
ولدينا خطط أيضا في إطارات زمنية لتطوير أجهزة " I l s “وهى المعروفة بأجهزة الهبوط الآلي ، والتي تساعد الطيار على الهبوط بطائرته في الرؤية غير الواضحة ، كما أن هناك خططا لتطوير كل الأجهزة الملاحية لمواكبة الجديد عالميا في هذا المجال ، بالإضافة إلى تطوير 7 مطارات دولية وهى : الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة وطابا والعريش وبرج العرب ، وتم تقسيم العمل بها على أن يكون في البداية 3 مطارات وهى : شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب ، والباقي على التوالي خلال فترة زمنية محددة .
ما حقيقة تعرض المراقب الجوي لأزمات صحية نتيجة أجهزة الملاحة الجوية ؟
قامت هيئة الأمن الصناعي منذ فترة زمنية بتفقد جميع الأجهزة الملاحية وتم كتابة تقارير تؤكد سلامة وأمن جميع الأجهزة فجميع دول العالم تصدر منها إشعاعات كالهواتف المحمولة والتليفزيون، فبالنسبة لشاشات الرادارات الملاحية تكون نسبة الإشعاع أعلى قليلا فيتعرض لها المراقب الجوي أكثر من الإنسان العادي ، ومن جانبها تقوم الشركة بالفحوصات اللازمة في كل المناطق التي يوجد بها العنصر البشري .
ماذا عن الكوارث الجوية التي تحدث نتيجة قصور أداء المراقب الجوي ؟
على مستوى العالم يوجد بعض الأخطاء للمراقبين نتيجة توجيهات خاطئة من المراقب ، لكن في مصر لا توجد تلك الأخطاء ، ولخطا وارد في أوقات ونعمل على تكثيف الدورات التدريبية للمراقب لتفادى تلك الأخطاء .
وفى الوقت الحالي تم تزويد جميع الطائرات بأجهزة " منع الاصطدام " حيث تقوم تلك الأجهزة بإعطاء قائد الطائرة تحذيرا أو إنذارا باقترابه من طائرة أخرى وبناءا على ذلك يتم التعامل مع الموقف .
ماذا عن التعاون بين مصر والدول الأخرى في مجال التدريب لزيادة الخبرات ؟
كل المراقبين الجويين يتم تدريبهم على أحدث التقنيات وغالبا ند شراء أجهزة ملاحية جديدة كرادارات أو اتصالات يتم إرسالهم في بعثات لدولة المنشأ الأصلي للمعدة، ومنذ فترة قليلة تم إنشاء معمل لتعليم اللغات باستخدام أحدث الأجهزة يحصل من خلالها على دورات تدريبية في الخارج لتحقيق بيئة العمل المناسبة ، وخلال الأسبوع الماضي قمنا بتسليم عدد من المراقبين الجويين بدولة اليمن الشقيقة شهادات بذلك ، وذلك بناءا على تعليمات وتوجيهات الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني لرفع كفاءة العنصر البشرى لملاحقة التطور التكنولوجي ، بالإضافة إلى الاتفاقيات بين مصر والدول الأخرى في تعاون الحركة الجوية وارتفاع الفاصل الزمني بين الطائرات وحاليا يتم ريب بعض البعثات العربية والإفريقية من دول مثل إثيوبيا في ضوء توجهات الدولة المصرية لعودة العلاقات مع جميع الدول كما كانت من قبل في جميع المجالات .
وماذا عن منظمة التأمين لجميع الأبنية التابعة لشركة الملاحة الجوية في ظل العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد ؟
منظمة التأمين متكاملة حيث يوجد تأمين فني من خلال خبرات المهندسين والفنيين وتأمين أمني من خلال التنسيق الكامل بين قوات الشرطة وأمن الشركة برئاسة اللواء طيار ياسر رمزي والذي يعتبر من القيادات ذات الخبرات العسكرية والأمنية في مجال التأمين والذي يستحق الإشادة والتقدير ، نظرا للمجهود الوفير الذي يقوم به وجميع العاملين بقطاع أمن شركة الملاحة الجوية ، بالإضافة إلى تأمين المعلومات ويشمل جميع المعلومات عن حالة الطقس والطائرة ونوعها لتسهيل عملية التوجيه ، وأخيرا الإداري ويتضمن الأفراد الذين يقومون بتوفير سبل الراحة لطاقم التوجيه والملاحة .
هل تأثرت أجهزة المراقبة والملاحة بانقطاع الكهرباء خلال الفترة الحالية ؟
لم تتأثر أجهزة الملاحة والمراقبة الجوية بانقطاع الكهرباء لوجود أجهزة مانعة لقطع الكهرباء للدرجة التي لا يشعر بها المراقب الجوي وتعتمد الشركة على الكهرباء الحكومية بحيث تمتلك مصدرين أو ثلاثة للكهرباء يتم تشغيلها مباشرة في حالة انقطاع الكهرباء في وقت زمني قصير للغاية لا يتعدى 10 ثواني فقط .
وماذا عن الاهتمام بالعاملين بالشركة ؟
نعمل الآن على تحديث أسطول السيارات والأتوبيسات لضمان راحة العاملين أثناء التنقل ، بالإضافة إلى إرسال بعثات لأداء المناسك والتي تتحملها الشركة كاملة دون أي أعباء تضاف على العاملين ، بالإضافة إلى تنظيم رحلات إلى شرم الشيخ والغردقة فنحن نعمل كاسرة وحدة تحت مظلة حب الوطن وتقدمه لعودة مصر إلى ما كانت عليه من قبل .
ما السيرة الذاتية ؟
حاصل على بكالوريوس سياسة واقتصاد بجامعة القاهرة ، ثم التحقت بالعمل بشركة الملاحة الجوية كمراقب جوي ، وقد تلقيت عدد من دورات بدول خارجية مثل بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية كمنحة للتدريب على العمل بالرادارات ، ثم تدرجت في جميع المناصب حتى وصلت إلى منصب رئيس الشركة.