رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: حكومة سيراليون تطالب مواطنيها بالبقاء في منازلهم ثلاثة أيام لوقف تفشي الإيبولا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأت الحملة الحكومية - الأكثر جدية وطموحًا لمحاربة وباء "إيبولا"، الذي يجتاح غرب أفريقيا - في سيراليون، حيث أمرت جميع سكانها بالبقاء بمنازلهم لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من أمس الجمعة؛ لتتوقف حركة التجارة وتخلو الشوارع من المارة في محاولة لوقف انتشار المرض.
وذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية اليوم السبت، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن الحكومة التي أطلقت على حملتها "مسألة حياة أو موت" قامت بحشد ضباط الشرطة والجنود وقرابة 30 ألف متطوع لطرق أبواب المنازل وتوعية السكان بمخاطر الوباء ومحاولة تحديد الأشخاص الذين قد ينقلوا المرض إلى المحيطين بهم.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس "إرنست باي كوروما" قوله في خطاب إذاعي، أمس الأول الخميس، إن بعض الأشياء التي نطلبها منكم صعبة للغاية، لكن الحياة بالتأكيد أفضل من هذه المصاعب"، وقالت إن "حدود الحملة الحكومية واضحة من البداية، غير أن هذه التحذيرات والتعبئة والنصائح سرعان ما اصطدمت بالواقع بسبب تزايد ظهور عدد الحالات المصابة وأن البنية التحتية التي تتعامل مع هذا الواقع لا تذكر تقريبًا".
وأوضحت أن سيراليون لا تملك مراكز كبيرة لعلاج مرضى الإيبولا في العاصمة "فري تاون" على نطاق واسع، لذلك تضطر إلى علاج الكثير من المرضى داخل مركز احتجاز إلى أن يتم نقلهم إلى أي منشأة تبعد ساعات عن المنطقة إذا ما تواجدت سيارة إسعاف لنقلهم، وإذا ما توفرت غرفة داخل هذه المنشآت المكتظة.
وأشارت إلى أن هذه الحملة تعكس في الحقيقة مدى اليأس الذي ينتاب ذهن حكومات غرب أفريقيا، ولاسيما في الدول الثلاث الأكثر إصابة بالوباء وهم غينيا وليبيريا وسيراليون، والتي تتعامل مع وباء أودى بالفعل بحياة أكثر من 2600 شخص ولم يظهر حتى الآن أي بادرة على قرب اختفائه.
من جانبه، يقول رولاند موناش ممثل عن منظمة اليونيسيف، التي تدعم جهود الحكومة وتمدها بالأموال والنصائح والمواد الإعلامية "إننا نوجه رسائل عبر الإذاعة والتليفزيون والوسائل المطبوعة أملًا في إنقاذ حياة الكثير، لكن هذه الإجراءات غير كافية"... مضيفًا "أننا نحتاج أن ننقل المعلومات إلى حيث يتواجد الناس".
كما أعرب ديفيد نابارو مبعوث الأمم المتحدة في أفريقيا للمساعدة على محاربة الوباء عن صدمته من الفجوة الكبيرة بين حقيقة انتشار المرض والقدرة على محاربته...مؤكدًا أن العالم بحاجة إلى زيادة الجهود على أرض الواقع لعدة أضعاف لمحاربة المرض.
وأضاف المبعوث الدولي - حسبما نقلت نيويورك تايمز - أن "هذه الجهود يجب أن تضمن القدرة على معالجة ما بين 9 إلى 10 آلاف شخص داخل البلدان المصابة في أي وقت"... وأضاف "أنه لكي نصل إلى هناك، نحتاج المزيد من العاملين في المجال الصحي والمزيد من الأموال وتعاون المنظمات المعنية وتوافر المواد اللوجيستية".