الإيكونوميست: السيسي يقف أمام العالم فخورًا بما حققه في مصر

سلطت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، الضوء على إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال 100 يوم من تولية زمام الأمور بالبلاد كرئيس للجمهورية، حيث أكدت أن السيسي عندما سيكون أمام الأمم المتحدة الخميس القادم، سيكون لديه الأسباب الكافية، ليفتخر بما حققه خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أن السيسي نجح في إضافة نقاط مضيئة في مجالي الاقتصاد والدبلوماسية، على النحو الذي يأمله المصريون، بعد أن أجهدتهم سنوات طويلة من الاضطراب السياسي بعد ثورة 25 يناير.
وأضافت المجلة في سياق تقريرها المنشور اليوم السبت، أنه على الرغم من عدم وصول أحوال البلاد إلى المستوى المرضي لكافة المصريين، إلا أن الرئيس المصري قد نجح خلال 100 يوم في كسب ثقة الشعب، من خلال بعض الخطوات الجيدة، مبرزة إصراره على رفع الدعم بشكل جزئي على الوقود، وهو الأمر الذي وقفت أمامه العديد من الحكومات المتعاقبة عاجزة، مؤكدة أن هذا الأمر –ولا شك- كبح جماح الاستهلاك المتزايد، كما وخفض العجز المستمر في ميزانية الدولة.
وأبرزت المجلة البريطانية، مشروع قناة السويس الجديدة والذي افتتح السيسي العمل به منذ أكثر من شهر ونصف، حيث أكدت أنه على الرغم من تشكيك العديد من الخبراء في قدرة الحكومة على إنجاز المشروع الضخم خلال عام واحد فقط، وفقا لما تعهد به الرئيس السيسي، إلا أن الإقبال الكبير للمصريين على استثمار أموالهم في المشروع، لتتجاوز الأموال المُجمعة من بيع شهادات الاستثمار في القناة الجديدة، إلى 61.5 مليار جنيه، ومن ثم تتجاوز مصر مرحلة الاعتماد على الأجانب في بناء مشاريعها.
ولم يقتصر تركيز المجلة البريطانية، على الدور الاقتصادي الهائل للرئيس السيسي، حيث تناولت الوضع الإقليمي لمصر، كقوة دبلوماسية كبيرة في المنطقة، فواجه السيسي خلال 100 يوم فقط تحديات إقليمية عنيفة، أتى على رأسها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة، والاضطرابات المستمرة في ليبيا، والتي تؤثر بالتأكيد على الأمن المصري، والارتفاع المتزايد لتنظيم داعش بالعراق وسوريا، الأمر الذي أدى بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى اللجوء لمصر كقوة معتدلة كبيرة في المنطقة، تستطيع أن تساهم في حل الأزمة، على غرار طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساعدة مصر في مواجهة داعش منذ أسبوع.