رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعش وواشنطن وجها لوجه.. وعسكريون: إعلان الحرب تمثيلية أمريكية

اللواء محمد نور الدين،
اللواء محمد نور الدين، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق،

تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم داعش حلبة صراع متبادلة، فدعوة أمريكا لتحالف دولي لمجابهة داعش، لم يحرك لها ساكنا، بل قابلت ذلك بقوة ورسائل مفادها بأن الحرب على أمريكا قد بدأت.

اللواء محمد نور الدين، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، قال إن امريكا تستكمل مخطط تقسيم المنطقة والفوضى الخلاقة التى تسعى إليها منذ 20 عاما، كما انها لم تفاجأ بخروج داعش عن النص، لكن ذلك يقع في إطار الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن الهدف من تحالف مواجهة داعش، ضرب سوريا فتريد أمريكا حشد رأى عام عالمى، لإسقاط نظام الاسد كما سقطت العراق من قبل فى البراثن الامريكية، لافتا إلى أن المخطط كان يشمل اسقاط العراق وسوريا ومصر.

وأكد أن الصراع بين داعش وأمريكا صراع وهمى، فكل أسلحة داعش والصواريخ والمدرعات امريكية، بالتعاون مع قطر وتركيا، موضحا ان دعم المعارضة السورية بنصف مليار دولار لتسليحها لتحارب نظام الاسد على الارض وتساعدها امريكا جوا، لذا لم ترد الدول العربية واولها مصر المشاركة فى هذه اللعبة القذرة، على حد قوله.

وأشار اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكرى، الى ان مواجهة داعش لامريكا تعتمد على الحرب الاعلامية، بعد خروجه عن السيطرة الامريكية، لافتا الى ان الحرب بين الجانبين لها امكانيات، تتمثل فى المواجهة الامريكية عن طريق السلاح الجوى، فى الوقت الذى تمتلك داعش فيه امكانيات على الارض.
وأكد ان الحرب على داعش تحتاج نفس طويل وسوف تأخذ وقتا طويلا، لانها عبارة عن اهداف ارهابية صغيرة تختفى وتخرج فى اى وقت تريده، لذا سيكون من الصعوبة مواجهتها.

وأوضح اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى، بانه لا توجد ما يسمى حرب بين امريكا وداعش، ولكن هناك تمثيلية حرب باسم داعش لاهداف امريكية تتمثل فى الهيمنة على المنطقة والتواجد فيها.
وقال إن المواجهة الان بين امريكا والتنظيم الارهابى داعش يحكمها ثلاثة نقاط هم، التصريحات الامريكية المرتبكة والتى ظهرت ملامحها فى تصريحات الرئيس الامريكى باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيرى، بما يعكس الاهداف الامريكية الغالبة على تصرفاتها.

وعن تصريحات داعش، امد زاهر اعتمادها على الناحية الدعائية الترهيبية، مؤكدا ان داعش صنيعة امريكية بالاساس وبالتالى هناك نوع من التنسيق فيما يدور بينهم.
وأشار الى ان مواجهة داعش قد تطول الى 3 سنوات كما جاء على لسان اوباما، الذى راجع نفسه فيما بعد ليعلن ان الومن مفتوح ولا تعلم الادارة الامريمية متى سينتهى الامر، بما يؤكد ان داعش خديعة امريكية وحرب مفتعلة على المنطقة لتحقيق اهدافها.
ولفت الى ان هناك 3 اهداف رئيسية من اعلان امريكا الحرب على داعش، تتمثل فى حماية اسرائيل والاستحواذ على جميع طاقات المنطقة، وكذلك تفتيت المنطقة، وتحت هذه الاهداف هناك اهداف تكتيكية احدها المحور السورى، واسقاط نظام بشار الاسد.