رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفض المعارضة التركية استقبال قيادات الإخوان دليل على إدراكهم أنها جماعة إرهابية

اردوغان
اردوغان

مع استمرار موقف تركيا المعادى لمصر والداعم للجماعة الإرهابية، التى كان آخرها ترحيب رجب طيب أردوغان الرئيس التركى، باستقبال قيادات الجماعة الهاربين من مصر عقب ترحيلهم من قطر، وفى الوقت نفسه اعترضت المعارضة التركية على هذه التصريحات، التى من شأنها أن تعمل توتر العلاقات الإقليمية وخاصة مع مصر والسعودية والإمارات أكثر مما هى عليه الآن.

وهو ما اعتبره عدد من الساسيين أن ذلك تأكيد على أن مصالح الشعب التركى لا تتماشى مع مصالح نظامه، مشيرين إلى أن هذا الرفض نابع من تخوفهم من توغل أعضاء الجماعة فى داخل تركيا، وكذلك تعبر عن رغبتهم فى إقامة علاقات طيبة مع كل الدول بما فيهم مصر وأن هذا الموقف ربما يكون ورقة ضغط على الحكومة التركية لتغيير سياساته فى المستقبل.

يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، قال إن رفض المعارضة التركية استقبال قيادات الإخوان دليل على أن الشعب التركى يدرك جيدا أن هذه الجماعة ليست إلا جماعة إرهابية، وأن وجودهم فى تركيا سيكون بمثابة الفيروس الذى ينتشر فيها ويصيبها.

وأوضح أنه أصبح واضحا للجميع حقيقة جماعة الإخوان إلا أردوغان، فعلى الرغم من احتلاله منصب الرجل الأول فى تركيا إلا أنه لم يستطع التخلى عن انتمائه للجماعة، مشيرا إلى أن هذه طبيعة كل المنتمين للإرهابية، حيث يعلون من مصلحة الجماعة ولو على حساب أوطانهم.

وأشار إلى أن الوضع السياسى بين مصر وتركيا مترد منذ ثورة 30 يونيو ويسوء كل يوم أكثر حتى تلونت العلاقة بين البلدين باللون الأسود، خاصة بعد إصرار الحكومة التركية على دعم هذه الجماعة والميل إليها بعد أن أجمعت كل الدول العربية على أنها إرهابية.

وأضاف قدرى أنه سيكون هناك ضغط شديد من قبل الشعب التركى على أردوغان خلال الفترة القادمة لإجباره على أن يخرج من انتمائه لهذه الجماعة، لإصلاح علاقاته مع كافة الدول وإعلاء مصلحة تركيا على مصلحته.

من جانبها، قالت كريمة الحفناوى، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، إن تصريحات المعارضة التركية الرافضة لموقف أردوغان، الذى رحب فيه باستقبال قيادات الإرهابية الهاربين من مصر والمُرحلين من قطر نابع من أن مصالح الأنظمة المستبدة دائما وأبدا ما تتعارض مع مصالح شعوبها.

وأشارت إلى أن النظام التركى يتبنى سياسات أمريكا، التى لا يستفيد منها الشعب ولا تصب فى صالحه، موضحا أن الشعب التركى يدرك أهمية العلاقات الجيدة مع دولة فى حجم مصر لأن معاداتها يضر بمصالحهم سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى والدبلوماسى.

وطالبت الحفناوى أن يكون هناك مقاطعة شعبية مصرية اقتصادية ضد جميع منتجات تركيا، على أن تقاطع الحكومة المصرية هى الأخرى تركيا دبلوماسيا، مشيرة إلى أن مواقف المعارضة التركية لسياسات أردوغان يمكن أن تلعب دورًا فى الضغط على النظام التركى لتغيير سياساته.
من جانبه ذكر المستشار يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الأسبق، أنه يؤيد موقف المعارضة التركية من سياسات أردوغان والرافض لاستقبال قيادات الإرهابية.
وأضاف أنه تبين من سياسات أردوغان أنه ديكتاتور، وكذلك يعمل ضد مصالح جميع الدول العربية بتبنيه لسياسات أمريكا والدخول فى تحالفات مشبوهة معها ومع إسرائيل.