رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباعة الجائلين: مشروع الترجمان "فاشل" .. وثورة الغضب قادمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد مرور ما يقرب من شهر على نقل الباعة الجائلين إجبارا من وسط البلد إلى جراج الترجمان، سادت حالة من الاستياء الشديد والغضب لدى البائعين، بسبب القرار الذي أدى إلى عدم رواج بضائعهم، فيما رفض البعض الآخر الانصياع لقرار الحكومة بالذهاب لجراج الترجمان،  نظرا لبعده عن مناطق تجمع الناس والمارة.
وفي خطوة تصعيدية، تقدم عدد من الباعة باستغاثة لرئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسى، طالبوه فيها بأن ينقذهم من هذا القرار الظالم الذي لم يراعِ البائعين الذين ليس لديهم دخل سوى الجنيهات القليلة التي تدخل جيوبهم مقابل جلوسهم على الأرصفة طوال ساعات النهار.
مؤكدين على أن هناك الكثير من البائعين قد لحقهم ضرر كبير جراء هذا القرار، مؤكدين "مدخلش جيوبنا جنيه واحد واحنا علينا التزامات ومسئوليات وعندنا أطفال تحتاج إلى مصاريف لكي يتمكنوا من الذهاب إلى مدارسهم مثلهم مثل باقي الأطفال ".. هذا هو حال لسانهم عندما سألناهم عن وضعهم الآن بعد قرار نقلهم إلى الترجمان، مشيرين إلى أنهم فضلوا الجلوس في منازلهم وعدم ذهابهم إلى الترجمان الذين يرون فيه مستقبلهم الأسود ويعد بمثابة الحكم عليهم بالإعدام، على حد قولهم.
مشيرين إلى أن هناك مسئولين يعملون على إيهام الرأي العام ويقومون بإحضار من يختارهم الأمن للظهور فى وسائل الإعلام لتصدير موضوع الباعة الجائلين وكأنهم مرحبون بالترجمان، حيث وصف البائعون هذا المشروع بأنه مشروع فاشل وقد أهدر عليه المسئولون ملايين الجنيهات، والتي كانت كفيلة بأن يتم إعداد مكان آخر أكثر قربا من تجمعات الناس، وإن البائعين كانوا على استعداد تام بدفع مقابل مادي مقابل ذلك، ولكن محافظ القاهرة تعامل مع الباعة الجائلين على أنهم وباء يجب نفيهم عن مناطق التجمعات بوسط البلد.
وقد استنكر البائعون قرار محافظ القاهرة، والذي يتضمن "من لا يذهب للترجمان لن يكون له الحق عند الدولة"، قائلين "احنا كدا ميتين وكدا ميتيين"، وقد حذر بعض البائعين من ثورة غضب سيقوم بها البائعون في حالة عدم حصولهم على لقمة العيش والتي أصبحت الآن بعيدة المنال.