رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تليجراف ترصد دور الدول الغربية والعربية في التحالف الأمريكي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تساءلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن مواقف اللاعبين الرئيسيين في ائتلاف الولايات المتحدة الأمريكية لصد تنظيم "داعش"؟!.
وقالت الصحيفة إن "فرنسا" ألمحت أنها سوف تنفذ غارات جوية في العراق، كما أنها ترسل الأسلحة إلى الأكراد، بالإضافة إلى إمكانية إرسال قوات خاصة إلى أرض المعركة للمساعدة في الضربات الجوية المباشرة، وتدريب القوات المسلحة.
وفي الوقت نفسه، أشارت فرنسا إلى الصعوبات القانونية والعسكرية للتدخل على الأراضي السورية، مضيفة أنها لا ترغب في القيام بهجمات جوية ضد "داعش" يستفيد منها الرئيس السوري "بشار الأسد".
وذكرت الصحيفة أن عدد القوات الفرنسية وصل لأكثر من5000 جندي في غرب إفريقيا، كما أن ميزانية الأمن الخارجي بلغت ثلاثة أضعاف الزيادة المقررة لها، في الوقت التي تعرضت له الحكومة الفرنسية لضغط شديد لخفض الميزانية.
وأفادت الصحيفة أن موقف بريطانيا مازال غير واضح، حيث أنها لم تعلن بشكل صريح إذا كانت ستشارك في الغارات الجوية أم لا، كما أن المملكة المتحدة ترى أن الهجمات الجوية بسوريا ستكون معقدة، على الرغم من تسليم المساعدات والأسلحة للأكراد.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تتعرض للهجوم، حيث أن "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطاني تلقى هزيمة برلمانية محرجة عندما صوت النواب ضد العمل العسكري في سوريا.
أما "المانيا" التي كسرت عهدها بالمشاركة في النزاعات، من خلال توفير الأسلحة للأكراد، اتخذت موقفًا حازمًا برفضها للمشاركة في الهجمات الجوية، نظرًا لموقفها التاريخي المناهض للحرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأضافت الصحيفة أن معظم البلدان الأوربية الأخرى أوضحت عدم رغبتها في التمادي بعيدًا عن تقديم المساعدات الإنسانية واللوجستية.
وعلى الصعيد الآخر، أوضحت "تركيا" العضو في حلف شمال الأطلسي والحليف الوثيق للولايات المتحدة على الحدود مع كل من العراق وسوريا، عدم استعدادها للمشاركة في العمل العسكري خوفًا على حياة 40 مواطنًا تركيًا محتجزين كرهائن من قبل "داعش".
وقالت الصحيفة إن "الدول العربية" لم تعلن حتى الآن عن استعدادها للمشاركة عسكريًا، مما أثار قلق الغرب، من رؤية الهجمات الجوية الأمريكية كحملة صليبية أخرى على الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من مهارات الدول العربية الكبيرة لمكافحة التمرد في مصر والأردن، إلا أنه من غير المرجح أن تشارك في الأعمال العسكرية في سوريا.
وقالت "واشنطن" إن السعودية تستضيف المتمردين السنة المدعومين من الغرب للتدريب، مضيفة أن دور الدول العربية سيكون مهمًا في المراقبة وتوفير المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وذكرت الصحيفة أن الدول العربية تقع بالفعل تحت ضغوط كبيرة في التصدي للمخاوف الأمنية الداخلية المتعددة، إلا أن من أولوياتها احتواء الصرعات القريبة والدفاع عن الحدود.