رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع اقتراب النطق بالحكم:

تصريحات العادلي والديب في "قضية القرن".."مش مجرد محاكمة"

فريد الديب
فريد الديب

مع اقتراب موعد جلسة النطق بالحكم في قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميًا بـ"محاكمة القرن"، يترقب الجميع ذلك، اليوم، الذي ستصدر فيه محكمة الجنايات حكمها في قضية معلقة منذ ثلاث سنوات مضت.
جلسات المحاكمة، شهدت مرافعات قيادات وزارة الداخلية السابقة وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، ومعهم مرافعة فريد الديب، حملت تصريحات عديدة منهم أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية.
"الدستور" ترصد في هذا التقرير أبرز التصريحات المثيرة للجدل، والتي أدلى بها المتهمون في محاكمة القرن إبان مرافعاتهم أمام محكمة الجنايات.
العادلي: "كنا هنعرف أخبار الشياطين منين؟".
كان العادلي بمثابة كبيرهم الذي علمهم إطلاق التصريحات المثيرة للجدل، بين تأكيده لخيانة الجماعة الإرهابية، واعترافه أنه صاحب قرار قطع الاتصالات.
"نسقنا يوم 25 يناير مع الإخوان وحذرت بقطع رقبتهم لو خالفوا القانون"، "كنا بنقعد مع الإخوان إلا كنا هنعرف أخبار الشياطين منين"، تلك هي أولى تصريحاته التي أثارت حفيظة بعض قيادات الإرهابية، والتي أكدت قيامهم بعقد اتفاقيات مع أجهزة أمن الدولة والشرطة، ثم تقف في صفوف الثوار منادية بإسقاطهم، لتخرج الجماعة على صفحاتها وترد أن العادلي وقياداته قاموا بتهديدهم إذا شاركوا في الثورة.
"اقترحت قطع الاتصالات ولم يعترض أحد من الوزراء"، باعتراف كبيرهم أنه صاحب فكرة قطع الاتصال عن معظم مناطق الجمهورية، ولم يقم أيًا منهم بالاعتراض على ذلك الاقتراح، في ظل وجود المشير طنطاوي الذي كان يؤيده في كل اقتراحاته على حسب شهادات العادلي: "لما اجتمعت بالوزراء، كل ما طلبته أيده المشير".
عدلي فايد: "الشرطة هربت من الموت"
عدلي فايد المساعد الأول لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، والذي جعل قاضي محاكمة القرن يبكي، حينما ترك الحكم له في النهاية، وحينما صرح أن الشرطة هربت من أماكنها خوفًا من الموت، بسبب العنف الذي شهدته الثورة، وجاء نص شهادته: "الشرطة تراجعت في 28 يناير هروبًا من الموت وليس أمرًا بالانسحاب".
ورغم أنه كان المساعد الأول لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، إلا أنه أدلى بشهادته التي تؤكد عدم صواب قرار قطع الاتصالات، حيث أكد فايد في شهادته أمام المحكمة آن قطع الاتصالات في 28 يناير تسبب في هبوط الروح المعنوية لدي الضباط، وأنه السبب في حاله الانفلات الأمني الذي حدث بعد ذلك.
"موت مكانك"، كان رد عدلي فايد، حينما اتصل به مدير أمن بورسعيد يستغيث خشية قتله بعد اقتحام المديرية، فجاء رده على مدير الأمن: "عندما كلمني مدير أمن بورسعيد قال لي إنهم حرقوا المحافظة بجانب المديرية، وأنهم هيدخلوا عليه وأنه لوحده قلت له لو دخلوا عليك سيبهم يموتوك".
حسن عبد الرحمن "وائل غنيم إخواني".
"سفاح أمن الدولة"، نال حسن عبد الرحمن ذلك اللقب عن جدارة آبان رئاسته لجهاز أمن الدولة، وذلك لأنه أصدر يوم 27 فبراير، تعميمًا إلي جميع مكاتب أمن الدولة بضرورة إلغاء جميع أرشيفات المكاتب الفرعية والتخلص من محتوياتها عن طريق الفرم.
"وائل غنيم إخواني، وتم ضبطه في اجتماع مع قيادات امريكية"، كانت شهادة عبد الرحمن حول وطنية وائل غنيم التي اطلقتها التحقيقات عليه، مستشهدًا به ليؤكد أنه من دعا لثورة 25 يناير عن طريق التحريض عبر صفحته بالفيس بوك، وأكد إنه ينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
رغم وصفه بأنه "سفاح أمن الدولة"، إلا أن مرافعته لم تخلو من الدفاع عن جهاز أمن الدولة الذي كان يرأسه آنذاك، حيث وصفه قائلًا: "أمن الدولة كان يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار".
أحمد رمزي: "واجهت المظاهرات بدون خدش".
مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي الأسبق، وكان يعتبر بمثابة الذراع السياسي لرئيس جهاز الأمن المركزي الأسبق حسن عبد الرحمن، كانت شهادته كلها مناصفة لجهاز الشرطة والأمن المركزي، ومحاولة منه لتبرئة الجهاز من أي تهم موجه إليه في عهده.
"الأمن المركزي واجه 1200 وقفة احتجاجية بدون أي خدش"، بتلك الطريقة تمثل دفاع أحمد رمزي الذي أنصب على محاباة جهاز الأمن المركزي، وإنه واجه ما يزيد على 1200 وقفة احتجاجية في القاهرة، و900 وقفة في الإسكندرية، ولكنه تم فضها دون إحداث أية إصابات أو خدش لمتظاهر.
"قوات الأمن المركزي لا تكذب ولا تتجمل"، تابع أحمد رمزي مدافتعه عن الأمن المركزي، مؤكدًا أنه أمر الضباط بترك أسلحتهم الشخصية في بيوتهم، قائلًا: "نحن قوات نظامية لا نقتل البعض من أجل البعض، ونحن لا نكذب ولا نتجمل ونقول الصدق".
فريد الديب: "ثورة يناير مخطط أمريكي".
أحد تصريحات فريد الديب دفاع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، التي أثارت جدلًا سياسيًا كبيرًا، حيث استنكرها البعض واعتبرها اتهامًا في حق الثورة غير مقبول، حيث شن فريد الديب هجومًا حادًا على ثورة يناير 2011، واصفًا إياها بـ ''المؤامرة الأجنبية ضد الدولة المصرية".
تهنئة الرئيس المعزول، كانت سببًا في اطلاق فريد الديب تصريحًا آخر آثار جدلًا لكن داخل نقابة البترول، حينما ذكر أن هناك اعلانات هنأت الرئيس المعزول محمد مرسي بنصر حرب أكتوبر، ووصفته بقائد النصر العظيم في العدد رقم 591 الصادر من مجلة العمل في شهر أكتوبر 2012، عقب تولي القيادي الإخواني خالد الأزهري وزارة القوي العاملة.
وعقب ذلك التصريح، الذي واجهته المحكمة بموجة ضحك عارمة من الحاضرين، وأعقبه الديب بجملة: "انقلبت الحقائق بلا خجل"، أدت إلى مقاضاة نقابة البترول له.