رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اشتعال الوضع في شمال صنعاء بعد الاشتباكات الأخيرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اشتعل الوضع في شمال غرب صنعاء بعد الاشتباكات التي وقعت، أمس، بين جماعة أنصار الله الحوثيين وأهالي منطقة القابل، واشتباك الحوثيين مع قوات الأمن الخاص الأمن المركزي الذين حاولوا وقف القتال، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى في الجانبين يزيد عن 20 قتيلا في ظل صمت إعلامي رسمي وعدم صدور أية تصريحات أو بيانات عما جرى الأمس.
ومن المؤكد أن الأوضاع مرشحة للتصعيد في ظل ورود أنباء عن قيام ميليشيات الحوثيين بمحاولة حصار معسكر القوات الخاصة الحرس الجمهوري سابقا في هذه المنطقة بعد نصبهم كمين لقوات الأمن الخاص مما يعنى أنهم قرروا فعلا تصعيد الأمور للضغط على الدولة لتنفيذ مطالبهم.
وقد بدأ التوتر في الأوضاع، مساء أمس الأول، حينما عزز الحوثيون مواقعهم في هذه القرية التي تعد معقلا لحزب الإصلاح / الإخوان المسلمين / وآل عامر وهو العميد صالح عامر سكرتير اللواء على محسن الأحمر وطالب الحوثيون من ساكني عدد من المنازل اخلائها بحجة أنها نزعت من مالكيها بعد الثورة وكادت الأمور أن تتطور لولا جهود احتوائها.
وفى صباح أمس نصب الحوثيون كمينا لموكب العميد عامر أسفر عن مصرع 4 من مرافقيه منهم ابنه ثم حدثت اشتباكات بين الحوثيين وأنصار ال‘صلاح أسفرت عن طردهم من القرية وتدمير مقرهم، كما قام الحوثيون بقصف منزل عامر بعد نهبه وتردد أن 11 من أسرة عامر قتلوا في الاشتباكات.
وظلت الاشتباكات مستمرة على فترات، وحينما حاولت القوات الخاصة التدخل وقعت اشتباكات بينهم والحويين قتل فيها عدد من الجانبين.
ونقلت صحيفة اليمن، اليوم، الناطقة بلسان حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح، إن اللجنة الأمنية العليا أمرت كافة وحدات الأمن والجيش في العاصمة برفع درجة الاستعداد القتالي تحسبا لأي تصعيد من جانب الحوثيين الذين يرابطون في خيام أعتصام على مشارف العاصمة للاسبوع الرابع على التوالي.. كما تم تعزيز ادارات الأمن على المرافق الحكومية.
وتحدثت الصحيفة عن المواجهات فقالت إنها أسفرت عن سيطرة الحوثيين على معاقل حزب الاصلاح فى المنطقة وتفجير مقرهم، كما تم إحراق منزل سكرتير اللواء على محسن الأحمر وتمكن الحوثيون من قتل نجل سكرتير الاحمر ..كما تناولت ماجرى فى محافظة الجوف من أشتباكات بين الحوثيين والاصلاحيين بعنوان كبير / الجوف تطوى صفحة الاخوان بعد أستكمال سيطرة الحوثيين على معظم المحافظات وهروب الاصلاحيين.
والواقع أن حزب المؤتمر خاصة الجناح الذى يؤيد الرئيس السابق لم ينس انقلاب اللواء على محسن الاحمر والاصلاحيين عليه ابان ثورة 2011 فجات تعليقاتها متسمة بالشماتة.
وقد أدت الاشتباكات الى نزوح أعداد كبيرة من ساكنى المنطقة الى جهات أخرى لحين استقرار الاوضاع.