رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الشرابية" بلا مستشفيات "آدمية"

جريدة الدستور

"الشرابية" قلب القاهرة من أشهر الأحياء وأكثرها كثافة سكانية في القاهرة وتعتبر حلقة الوصل بين مصر الجديدة والقديمة.
وعلى الرغم من ذلك لا يوجد سوى ثلاث مستشفيات فقط بالمنطقة، الأولى تتبع القوات المسلحة ولا تقبل غير التابعين لها، والأخرى عبارة عن "مستوصف" ليس به إمكانيات ولا غرف مجهزة لاستقبال الحالات الطارئة والحرجة.
ولم تنته مشاكل حي "الشرابية" عند قلة المستشفيات فقط، فأكوام القمامة التي تملأ شوارع الحي، جعلت نسبة الأمراض في زيادة مستمرة مع غياب العلاج.
قالت زينب محمد، عاملة: "المستشفيات لا تهتم بالمريض، وأدواتها مهشمة وغير صالحة للاستعمال، ولا يوجد أجهزة للكشف فالدكتور يكتفي بسماع شكوى المريض وعليها يكتب العلاج فقط، مضيفه أنه بعد الساعة 11 ظهرا تصبح تذكرة الكشف بقيمة 3 جنيهات ويكون العلاج من خارج المستشفى، مضيفة: ابنها أصيب بطلق ناري في عينه ورأسه، وأسرعت به إلى مستشفى "جيهان" لكن لم تقبل بالحالة وقال لها الدكتور "روحي لمستشفى حكومي"، وظل ابنها حتى فقد بصره وأصيب بخلل عقلي إثر الرصاصة التي بالرأس.
وأكدت أم حسن، أن المستشفى لا يوجد بها علاج للمرضى، فلا يوجد سوى نوع مسكن واحد ومضاد حيوي واحد وذلك لكل الأمراض، مشيرة إلى عدم وجود إمكانيات داخل هذه المستشفيات فعندما أتت لخلع ضرسها فوجئت بعدم وجود إمكانيات لإجراء ذلك، قائلة: " الدكتور قالي روحي اخلعي ضرسك في عيادة خارجية عشان أحنا معندناش إمكانيات في المستشفى"، مستكملة حديثها أن سعر العيادات الخارجية يصل إلى 60 و 70 جنيه وهي لا تقدر على دفع ذلك، فاضطرت إلى تحمل الألم.
وقالت أم محمد، ربة منزل، إنه لا يوجد مستشفى عام حكومي لخدمه أهالي الشرابية، معلقة بقولها" ابني كان متصاب وجيت بيه هنا مرضيوش يستقبلوه وقالوا لي روحي مستشفى حكومي وأقرب مستشفى حكومي هي السيد جلال، ومشيت بابني بيصفي في دمه".