رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم الإخوان؟


لن تركع مصر.. ولن تنزوى.. قد تمرض إلا أنها أبداً لن تموت.. مرات عديدة تعرضت لكبوات.. إلا أنها كانت تنهض.. وتفيق من سباتها.. إفلاس الاخوان ومحاولاتهم التنفيس عما يعانونه.. بالقتل وتعطيل مسيرة الوطن.. لن يجدى.. وسنقلب السحر على الساحر.. هذا مانعرفه.. هؤلاء ضحايا الأفكار الشاذة والفتاوى المغلوطة.. والترسيخ لكل الموبقات.. العقلاء يدركون أن ضريبة الاستقرار كبيرة.. وأن البلاد تتعرض لمؤامرة خبيثة وحقيرة.. يترجمها على أرض الواقع.. من صدعونا أن الإسلام هو الحل.. فالمجرمون فى كل القضايا من الإخوان.. هم دون غيرهم من يصوبون رصاصاتهم إلى صدور المصريين.. لافرق عندهم بين رجال القوات المسلحة أو الشرطة أو المدنيين.. الإخوان رصيدهم متخم بالجرائم فى حق كل من يخالفهم.. قتلوا النقراشى رئيس وزراء مصر.. وساروا فى جنازته.. وقتلوا الخازندار القاضى النزيه.. وساروا فى جنازته.. وكانت جريمتهم عندما حاولوا قتل الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالاسكندرية.. وظلوا لفترات طويلة ينكرون بالجملة أنهم من دبروا وأعدوا العدة.. لقتل الرجل.. حتى خرج علينا أحدهم وهو المرحوم أحمد رائف ليكشف الحقيقة المرة.. وليحسم الأمر أنهم وحدهم من صوبوا رصاصاتهم إلى منصة الرئيس.

نحن جميعاً فى نظرهم من الخوارج.. وبالتالى فليس هناك مانع من إهدار دمائنا وإزهاق أرواحنا.. رأيناهم فى عام الأحزان وهم يوزعون صكوك الغفران.. من معهم فهو من المؤمنين ومن خالفهم فهو مارق ليس أقل من قتله والتمثيل بجثته.. الرئيس المعزول هو من بارك بصمته كل الجرائم التى ارتكبت أمام التليفزيون.. وفى شارع محمد محمود.. وأمام قصر الاتحادية.. وفى ناهيا.. عندما قام رجاله بقتل الشيخ حسن شحاتة.. وفى كل مرة كان الفاعل مجهولاً.. أتدرون لماذا.. لأن الجانى من عشيرتى.. وبالتالى كان طبيعياً أن تراق الدماء دون وازع من ضمير.. الإخوان بسيرتهم وتاريخهم ليسوا بمنأى.. وعندما توجد الجريمة.. فمن الطبيعى أن نسأل عن المستفيد.. بل هم من وسعوا أنشطتهم من خلال التعامل مع أنظمة معادية لنا.. فى قطر وتركيا.. فتحت لهم الأبواب.. مازلنا نتعامل مع الحالة الإخوانية بشىء من المواربة وهو أمر خطير؛ إذ لابد من استئصال جذورهم.. وسرعة محاكمتهم على مااقترفوه فى حق البلاد والعباد.. جرائم الإخوان لن تنتهى فى يوم وليلة.. وضريبة الاستقرار لابد أن نتحملها جميعاً.. هذا قدرنا.. ومكتوب على الجبين.. نحن أمام أمرين لاثالث لهما.. إما الاستقرار وإما الفوضى.. وثمن العبور إلى المستقبل غال ونفيس.. فهل نحن قادرون فعلاً على مواجهة عنف الإخوان.. وتقديم التضحيات.. أم أننا سنظل فى سبات ونترك رجال الجيش والشرطة فى المواجهة.. سؤال لابد أن نجيب عنه وبوضوح.. وإلا فنحن جميعاً إلى الهاوية.. ولن يحدث ذلك إن شاء الله.

وكيل وزارة الأوقاف - كفر الشيخ